شهدت ولاية بسكرة، أول أمس، حركتين احتجاجيتين أقدم عليهما عدد من المواطنين للمطالبة بحقوقهم من السلطات المحلية. الحركة الاحتجاجية الأولى أقدم عليها سكان حي لمسيد بمدينة بسكرة، حيث قام هؤلاء بالخروج ليلا وغلق الطريق الرئيسي المؤدي لعديد الأحياء بمدينة بسكرة، مستعملين في ذلك العجلات المطاطية المشتعلة والمتاريس وحتى الحجارة، ما أدى إلى فوضى كبيرة. احتجاج هؤلاء، حسبما صرح به أحد المحتجين ل”الفجر”، جاء بسبب المعاناة الكبيرة التي يمر بها هؤلاء منذ أزيد من 10 أيام مع مشكل انعدام المياه، حيث أدى غياب هذه المادة الحيوية بحنفياتهم إلى تأزم وضعيتهم، خاصة أن الكثيرين منهم أصبح غير قادر على دفع مصاريف يومية من أجل شراء قارورات المياه المعدنية من جهة وملء المياه من أصحاب شاحنات بيع المياه. المحتجون استقبلوا ممثلا عن الجزائرية للمياه، والذي نزل عندهم بمكان الاحتجاج وقدم لهم وعودا بحل مشكلتهم بأقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذي دفعهم إلى فض حركتهم الاحتجاجية ومعاودة فتح الطريق. وفي ذات السياق شهدت بلدية الفيض الواقعة أقصى شرق ولاية بسكرة، حركة احتجاجية مماثلة،حيث أقدم صبيحة أمس مواطنين من عديد الأحياء على غلق مقر البلدية للمطالبة بالتهيئة الحضرية. المحتجون عبروا عن مدى استيائهم وغضبهم في الوقت ذاته بسبب التأخر الكبير في تجسيد المطالب التي رفعوها في وقت سابق للسلطات البلدية، والتي جاء في مقدمتها مشكل انتشار الحفر، الطرقات المهترئة وغيرها من المشكل الأخرى. رئيس الدائرة ورئيس البلدية وممثل عن مديرية الأشغال العمومية استقبلوا ممثلين عن المحتجين وقاموا بتقديم وعود لهم بدراسة مشكلتهم بالقريب العاجل، لكن المحتجين تمسكوا بقرار إبقاء حركتهم الاحتجاجية متواصلة خاصة وأنهم تلقوا العديد من هذه الوعود التي تبقى - حسبهم - مجرد وعود كاذبة. للإشارة فإن هذه الحركة الاحتجاجية تعتبر الثانية في ظرف أسبوع التي تشهدها بلدية الفيض.