مواقع التحميل عبر النت تثري البرامج والمسلسلات الدرامية

تقنية الجيل الثالث ساهمت في ترويجها

استقطبت بعض مواقع الأنترنت في الآونة الأخيرة نسبة مشاهدة عالية لبعض البرامج والمسلسلات التلفزيونية المفضلة لدى الكثيرين، حيث أتاحت تقنية الجيل الثالث عبر مواقع التحميل المعروفة لدى مهووسي الأنترنت فرصة إعادة متابعة ومشاهدة الحلقات والبرامج الرمضانية بالمجان.
ساهمت تقنية 3 جي بشكل أو بآخر في إثراء رغبات عاشقي الدراما التلفزيونية وكذا بعض البرامج التلفزيونية سواء الفكاهية أو الاجتماعية، ناهيك عن السياسية، بالرغم من عرضها للمرة الأولى إلى جانب ما اعتادوا عليه خلال المواسم السابقة من سلسلات مطولة. فكما عودتنا بعض القنوات الفضائية بإطلالتها المتميزة بعرض أحدث وأضخم المسلسلات من الدراما السورية والتركية والمصرية وغيرها يقبل البعض مؤخرا على تحميل بعض المقاطع من الفيديوهات التي نالت إعجاب أغلب المتتبعين، بل كانت المحرك الرئيسي لنجاحها، خاصة وأنه بات بإمكان أي شخص تحميل أي برنامج بكل سهولة في أي زمان ومكان.
ومن بين البرامج الأكثر مشاهدة عبر الأنترنت، تلك المسلسلات التي كانت تعرض في شهر رمضان، حيث منع الكم الهائل من المسلسلات التي كانت تعرض عبر القنوات الفضائية الكثيرة من إمكانية مشاهدتها جميعها، نظرا لضيق الوقت وبرمجتها في أوقات لم تساعد المشاهدين، إلا أن البعض لم يرد تضييع فرصة إعادة مشاهدتها في بعض المواقع التي ساهمت في إرضاء رغباتهم وتسهيلها عملية التحميل عن طريق عرض خدماتها على الزوار وبأحدث التقنيات.
كما أن أغلب المعجبين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى اللجوء إلى هاته المواقع، نتيجة انضباطهم بعملهم، لتبقى بعض القنوات التي لم تختار التوقيت المناسب لبرمجتها الرمضانية لدى مشاهديها المفضلين، وهو الأمر الذي دفعهم للجوء إلى مثل هاته المواقع.
الطابلات والسمارت فون ساهما في إثرائها
ومن بين الوسائل الحديثة التي ساهمت في إثراء نسبة المشاهدة هي ”الطابلات” وتقنية ”السمارت فون” المواكبة للعصر وذلك بإمكانية الدخول إلى أي عنوان بأي موقع في الجهاز ومن ثم يتم اختيار الفيديو أو المسلسل المراد مشاهدته تلقائيا، حيث تعد هاته التقنية بمثابة نقلة نوعية في المجتمع الجزائري، بعدما كانت مقتصرة فقط على أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية، غير أنها أصبحت الآن في متناول الجميع لكل الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية وبأسعار بسيطة.
دعاية مقاهي الأنترنت ساهمت في الترويج لها
من جهة أخرى، ساهمت بعض مقاهي الأنترنت في الترويج لبعض البرامج والمسلسلات والأفلام عن طريق وضع لافتات وملصقات على واجهاتها تحمل أسماء أحدث البرامج والمسلسلات، ليتسنى للزبون انتقاء الأفضل والمراد مشاهدته مع إمكانية تحميله بسرعة، ناهيك عن عملية التسهيل والتسريع في استقبالها عبر بعض المواقع المعلن عنها في القائمة المعروضة، وهو ما لقي استحسان البعض خاصة الذين يجهلون كيفية الابحار عبر الشبكة العنكبوتية أو البحث فيها.