احتج حوالي 300 شخص من أفراد التعبئة، أمس، بعدما تبرأ منهم المجلس الوطني لأفراد التعبئة، أول أمس، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إذ قاموا بمسيرة بالعاصمة منطلقين من أمام محطة نقل المسافرين بخروبة، وصولا إلى مقر البريد المركزي، مؤكدين تمسكهم بتلبية مطالبهم متهمين الحكومة بإغراقهم بالوعود الكاذبة. نظم نحو 300 عنصر من أفراد التعبئة المجندين سنوات الإرهاب أمام المحطة البرية بخروبة، أمس، مسيرة قادمين من مختلف ولايات الوطن، للتعبير عن رفضهم للوضعية التي يعيشها 123 ألف مجند في صفوف القوات المسلحة لسنوات 1995 إلى 1999، والذين لم يتلقوا من وقتها التعويضات جراء الخطر الذي عاشوه ساعتها، وجاء قرار العودة للاحتجاج عقب صدور البيان الأخير لوزارة الدفاع الوطني والذي لم ينصف هذه الفئة، حيث شملت التسوية التي تحدثت عنها وزارة الدفاع الوطني، الذين أصيبوا بالعجز خلال فترة أدائهم لمهامهم، ولم يتم التطرق إلى حقوق أفراد التعبئة بشكل عام، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم، ودعوا إلى إعادة الاعتبار لهم، من خلال إقرار منحة شهرية لأفراد التعبئة الاحتياطيين، والتكفل الصحي لفئة أفراد التعبئة والاستفادة من امتيازات المراكز الصحية، وتسوية وضعيتهم اتجاه الضمان الاجتماعي، وحق التقاعد من بداية تاريخ التعبئة في جوان 1995 بمعادلة ثلاث سنوات خدمة وطنية + 12 سنة ضمانا على التقاعد، إلى جانب مطالبتهم بالاستفادة من القروض بدون فائدة والإعفاء الضريبي، وإصدار نص القانون الأساسي لأفراد التعبئة في مرسوم رئاسي بالجريدة الرسمية، وتطبيق اللائحة التي نصت على عدة مزايا لفائدتهم. هذا وكان المجلس الوطني قد تبرأ من الاحتجاج ومن هؤلاء الأشخاص الذين اعتبرهم عناصر يحاولون التشويش على الاتفاق الذي وصلوا إليه مع الداخلية.