كشف أمس مسؤول بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بوهران، ل”الفجر”، عن انتشار كبير لداء السرطان عبر مختلف ولايات الوطن، في ظل نقص الأجهزة الطبية والأشعة الكيماوية التي زادت من عدد الوفيات، حيث يتم تسجيل يوميا 50 حالة وفاة بالسرطان بمختلف أنواعه وذلك من مجموع 45000 إصابة جديدة بالمرض الذي بات يفتك بعشرات المواطنين ويقتلهم في صمت في غياب تحرك القائمين عن قطاع الصحة بالتكفل الشامل بالمرضى. يحدث ذلك كما يضيف العشرات من المرضى الذين تقربت منهم جريدة ”الفجر” بمستشفى الأورام السرطانية بمسرغين، أيضا، عن تسجيل تأخر متواصل في إجراء العلاج الكيميائي لهم ومواعيد لازالت تطول، وهو ما يؤثر على صحة المرضى ويعرضهم للخطر، خاصة أن المرض لا يرحم وسريع الانتشار في الجسم، وأمام نقص التكفل الطبي يبقى المرضى مهددين بالموت في أي لحظة وذلك ما باتت تعكسه الأرقام الخاصة بعدد الوفيات مقارنة بعدد الحالات المرضية الجديدة التي أصبحت تعج بها المصالح الطبية بالمستشفيات الوطن، خاصة بمستشفى وهران. من جهة أخرى قال أمس ل”الفجر” مسؤول بمصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي لوهران خلال الأيام الطبية حول داء السرطان عن تسجيل سنويا 10 آلاف إصابة جديدة بالداء الخبيث الذي أصبح يفتك بالعديد من المرضى لغياب التكفل الطبي بهم والتأخر الفادح في إجراء العلاج الكيماوي لهم، أمام الضغط الكبير المفروض على المصلحة والذي يقابله نقص في عدد الآلات، بعد تعطل بعضها، ما جعل الأطباء اليوم يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بالتكفل بالمرضى خاصة القادمين من مختلف ولايات الغرب لانعدام مصالح خاصة بالأورام السرطانية لدى المستشفيات المتواجدة بولاياتهم ما يجعلهم يشدون الرحال إلى مستشفى وهران. من جهتها مديرية الصحة بالولاية أحصت في السداسي الأول 184 حالة جديدة لسرطان الثدي لوحدها، بعدما أصبح سرطان عنق الرحم أكثر انتشارا بالجهة الغربية أيضا عند النساء، والأرقام في تصاعد قبل نهاية السنة الجارية. وأكدت العديد من لمريضات اللواتي يتابعن علاجهن بالمستشفى أنهن يعانين الأمرين في ظل غياب التكفل الطبي بهن خاصة أمام الانتظار الطويل الذي يشهده المرضى في إجراء العلاج ونقص كبير في الأدوية.