بالرغم من تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية قبل انطلاق موسم الاصطياف الذي يدق على الأبواب، بإلغاء حق الامتياز ومنح استغلال الشواطئ من قبل الخواص، بعد الفوضى العارمة التي باتت تميز العملية لسنوات، وابتزاز المصطافين، فقد قام المجلس الشعبي الولائي من جهته بعرض 13 فضاء غابيا للامتياز، وهو ما سيفتح باب المضاربة مجددا على المواقع السياحية بالولاية، الأمر الذي يشوبه الغموض في تلك الاستفادات والأموال التي ستنجر عن ذلك. وكشف رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي بوهران، كراردة زحاف، في تصريح ل”الفجر”، عن إحصاء 13 موقعا غابيا ببلديات عديدة من الولاية والذي لازال بعيدا عن أعين المستثمرين بعد غابة مداغ ببلدية عين الكرمة التي تشهد مع كل موسم اصطياف تدفق الملايين من المصطافين عليه، قادمين من كل ولايات الوطن والجالية المغتربة، مشيرا إلى أنه حان الوقت للاستثمار في الفضاءات الغابية كما هو متعامل به مع الشواطئ، من أجل الترويج للمنتوج السياحي للولاية، بعدما حدد من بعض تلك المواقع غابات بلدية بئر الجير من كناستال، وغابات عين الكرمة ومسرغين وبوتليليس وغيرها، والتي تبقى دائما أماكن للتخييم خاصة من قبل عناصر الكشافة الإسلامية والعديد من الشباب والعائلات، وهو ما يتوقع منه، حسب تصريحات بعض المواطنين، إعادة سيناريو الابتزاز مجددا للمواطنين والمصطافين، بعدما أصبحت الدولة تفتح جميع تلك الفضاءات للترفيه على المواطن، يقوم البعض باستغلالها بغرض تحصيل إيرادات منها وفتح باب الفوضى على مصراعيه.
