أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن بدء المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأممالمتحدة في جنيف، والتي ستكون بين المكونات السياسية اليمنية، وهي المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، أنصار الله وحلفاؤهم، المشترك وشركاؤه، والحراك الجنوبي السلمي. واغتنم ولد الشيخ الفرصة ليهيب بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في هذه المشاورات بحسن نية، وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل، للعمل على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية، والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة. رحب المبعوث الأممي بقرار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إرسال وفد يمني موحد إلى المفاوضات، وأضاف في بيان أن الأممالمتحدة تشجع على المشاركة في هذه المفاوضات سعيا إلى نتائج من شأنها أن تؤدي إلى تخفيف الوضع الإنساني المأساوي في اليمن، ووضع هذا البلد مرة أخرى على طريق سلمي وانتقال سياسي منظم. وأكد أن المكونات السياسية للمشاركة في مفاوضات جنيف مستمدة من مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر الحوار الوطني. ويشار إلى تأجيل عقد مفاوضات جنيف إلى اليوم بعد أن كانت مقررة أمس بسبب عدم وصول وفد الحوثيين. ومن المتوقع في حال انطلاق المفاوضات أن يعقد المبعوث الأممي لقاءين منفصلين مع وفد الحكومة اليمينة مع المتمردين الحوثيين للتعرف على وجهات النظر المختلفة لحل الأزمة اليمنية. ومن جهته، اتهم عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله ”الحوثيين” ضيف الله الشامي المبعوث الأممي بأنه ينفذ الأجندة السعودية أكثر من تنفيذه أجندة الأممالمتحدة، محذراً من فرض معادلة جديدة على القوى اليمنية من خلال تأجيل حوار جنيف، وهو ما ترفضه كافة القوى والمكونات اليمنية. وقال الشامي: ”اليمنيون لدغوا من جحر المبادرة الخليجية في المرة الأولى ومن المؤامرة الكبيرة التي فرضت على الشعب اليمني وأرادوا تمريرها واختتموا ذلك بالعدوان”. وأشار إلى أن السعي لمؤتمر جنيف للحوار اليمني قد لقي عراقيل كبيرة من قبل السعودية خلال الفترة السابقة، لافتا إلى أن هذه المرة الثانية الذي يتم تأجيله نتيجة الضغوط السعودية”. وأكد أن القوى والمكونات السياسية اليمنية رحبت وهي ملتزمة بما يكون ضمن الأهداف والأجندة الأممية وليس ضمن الأجندة السعودية.
