باماكو تلغي مذكرات توقيف ضد عناصر من تنسيقية الأزواد

لعمامرة وفابيوس في مالي لمتابعة عملية السلام

ألغت الحكومة المالية مذكرات توقيف في حق قيادات من تنسيقية حركات الأزواد، بعد انضمامها لجهود السلام بمالي، والتحاقها بقائمة الموقعين على الاتفاق. وتتزامن الخطوة مع زيارة كل من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ونظيره الفرنسي لوران فابيوس للمنطقة، لعقد لقاء مع منجي الحامدي، المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ”مينوسما”.
وحل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، بباماكو، في زيارة بدعوة من نظيره المالي، عبدولاي ديوب، حيث سيمثل الجزائر بصفتها تقود الوساطة الدولية بين الماليين، في مراسم توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر العاصمة. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن كلا من لوران فابيوس، والمبعوث الأممي سيبحثان تطورات عملية السلام والاتفاق بين حكومة مالي والجماعات المسلحة، حيث من المقرر قيام الأطراف بالتوقيع على اتفاق السلام في باماكو، مضيفا أن مباحثات فابيوس مع المبعوث الأممي ستتناول أيضا تمديد بعثة ”مينوسما” لدعم تنفيذ اتفاق السلام.
ويتزامن هذا التحرك الدبلوماسي مع إلغاء مذكرات توقيف ضد مسؤولين في تنسيقية حركات الأزواد، كانت قد أصدرتها السلطات المالية في وقت سابق. وأوضح مصدر تحدث لوكالة فرانس برس، وردا على سؤال حول هوية الأشخاص المعنيين بالإجراء، أن ”الأمر يتعلق بعدد من المنتمين لحركة الأزواد الذين سيستفيدون من هذه التدابير”، مضيفا أن ”هذا يأتي في إطار الجهود لإيجاد مناخ ملائم لمفاوضات السلام”.
من جهته، أعلن أمو محمد، مسؤول عن الحركة الأزاودية، أن مالي قام مؤخرا برفع مذكرات اعتقال عن 15 شخصا تابعين لتنسيقية حركات الأزواد، وأكد مشاركة وفد عن تنسيقية حركات الأزواد في اتفاق السلام والمصالحة، السبت المقبل.