شقيقان يعتديان على خالهما بوهران بواسطة خنجر ويطعنانه في الصدر

قضية ميراث تتحول إلى جريمة شنعاء

حققت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران نهاية الأسبوع في قضية شقيقين اثنين أحدهما مغترب واللذين اعتديا بواسطة سلاح أبيض على خالهما من أجل الميراث، حيث التمس ممثل الحق العام في حقهما تأييد الحكم الابتدائي السابق، على إثر ضلوعهما بجنحة الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض. وقد سبق وأن أدانتهما محكمة الجنح الابتدائية بسنة حبسا نافذا قبل أن يستأنفا الحكم أمام المجلس ويطالبان بالبراءة.
أحداث القضية انطلقت على إثر تحويل الضحية في العقد الرابع من عمره إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي وقد تعرض لجروح بليغة على مستوى الصدر نتيجة اعتداء بواسطة سلاح أبيض. وقد أخطر الطاقم الطبي المناوب في تلك الليلة مصالح الأمن بالخبر ليتم فتح تحقيق بالقضية، حيث وعقب إخضاع الضحية لعملية جراحية دقيقة من طرف عناصر الطاقم الطبي وتعافيه تم توقيف المتهمين المتورطين في القضية إذ تبين أن المتهمين هما ابنا شقيقته أحدهما مغترب وأنه بمجرد عودة هذا الأخير من ديار الغربة كان قد هدد بالانتقام من خاله نتيجة خلاف حول مسألة ميراث كامنة بين الضحية وشقيقته. وحسب التحريات فقد دخل معهما في مناوشات كلامية تحولت إلى شجار عنيف أقدم خلالها المتهم الرئيسي بتوجيه طعنات متكررة في صدر خاله محاولا وضع حدا لحياته.
أثناء المحاكمة أنكر كل واحد منهما الأفعال المنسوبة إليه و صرحا بأن القضية كيدية حاكها خالهما من أجل الزج بهما في السجن. أما هيئة الدفاع فقد طالبت بالبراءة خاصة وأن المتهم المغترب يقيم بالخارج وهو مرتبط بوظيفته.
.. ومؤذن بمسجد “إيسطو“ يسطو على مركبة أحد المواطنين
أدانت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء وهران بالحكم نهاية الأسبوع، سنة حبسا نافذا ضد مؤذن بحي ايسطو تورط بجنحة السرقة على إثر استلائه على مركبة أحد المواطنين، حيث سبق وأن تمت إدانته أمام محكمة الجنح الابتدائية بنفس الإدانة قبل أن يستأنف الحكم ويطالب بالبراءة.
أحداث القضية انطلقت خلال شهر جوان الماضي على إثر تقدم الضحية أمام مركز الشرطة لإيداع شكوى في حق مجهول قام بالسطو على مركبته التي ركنها أمام أحد المحلات التجارية بحي ايسطو. وعلى إثر ذلك باشر رجال الضبطية القضائية في البحث والتحري وتمكنوا خلال وقت وجيز من العثور على المركبة متوقفة بحي المدينة الجديدة ليتم ترصد المتهم إلى حين الاطاحة به وتوقيفه متلبسا. وبعد فحص وثائق هويته تبين بأنه مؤذن يعمل بأحد مساجد حي ايسطو بوهران. خلال استجوابه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وذكر بأنه بينما كان مارا بالحي، لفت انتباهه حزمة من المفاتيح ملقاة بالأرض قرب الرصيف حينها راودته فكرة أن يجرب المفاتيح على السيارات المركونة أين وبمحض الصدفة تمكن من فتح إحدى المركبات وتوجه حسبه بها إلى المدينة الجديدة لقضاء بعض الحوائج وحسب أقواله كان يود إرجاعها إلى مكانها وإخبار صاحبها بالأمر.
إلا أن التحريات القضائية أكدت بأن المتهم وبعد عثوره على نسخة من المفاتيح سرق السيارة واتجه بها إلى المدينة الجديدة بغرض ملاقاة شريكه والاتفاق على صفقة بيعها أو تحويلها إلى قطع غيار وبيعها بأحد الأسواق الخاصة ببيع المركبات. كما طالب دفاع المتهم بتبرئة ساحة موكله من هذه التهمة بحكم أنه يعاني من نوبات صرع بشهادة جمع من الأئمة شاهدين على حسن سيرته وأخلاقه مؤكدا أن ما قام به ناجم عن غيابه عن الوعي والإدراك وهي حالات تصيب المصابين بهذا المرض.