أبدت روسيا استعدادها لتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر على المدى البعيد، عبر تصدير منتجاتها الصناعية، في وقت تخطط الحكومة لصرف فائضها من الطماطم والبطاطا إلى روسيا. صرح رئيس غرفة التجارة الروسي، سيرغي كاتيرين، أول أمس، لوكالة ”نوفوستي” الروسية، بعد اجتماع مع وفد من الغرفة الجزائرية للتجارة، بأن روسيا مستعدة لتطوير التجارة والعلاقات الاقتصادية على المدى الطويل مع الجزائر، وعلى وجه الخصوص تصدير المنتجات الصناعية. واضاف كاتيرين أن هناك آفاقا كبيرة تفتح من أجل التعاون بين الأقاليم، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للعمل مع الجزائر، لتفعيل المعلومات بين غرفنا التجارية والأعمال، وكذا لتنظيم منتدى أعمال مشترك للتعرف على مجتمع الأعمال لدينا. ومن جهته، قال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، محمد العيد بن عمر، في كلمته، أنّ الحكومة ترى روسيا في عام 2016 بصفتها الشريك الاقتصادي والتجاري الاستراتيجي الرئيسي. وهكذا، فإن الجزائر مستعدة، في فترة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، لاستيراد الحبوب من روسيا وبالمقابل تصدير الطماطم والجزر، والبطاطا، والشعيرية والمعكرونة. وأضاف بن عمر ”في الوقت الراهن، إن هبوط أسعار النفط، له تأثير سلبي ليس فقط على حالة الاقتصاد الروسي، ولكن أيضا على الجزائر”، مشيرا إلى أن هذا يفتح فرصا إضافية للتعاون الاستثماري. وقال رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ”نحن مهتمون بالتعاون مع الشركات الروسية العاملة في مجال إنتاج السيارات والسكك الحديدية، فضلا عن تقديم حلول للتخلص من النفايات وإعادة التدوير”. ويعتقد بن عمر أنه من خلال الجزائر، ستفتح الأبواب أمام روسيا على جميع أنواع المشاريع الاستثمارية والتصديرية الإفريقية، التي تورد الجزائر من خلالها سنوياً من السلع المصنعة بقيمة 40 مليار دولار. ويذكر أن حجم التبادل التجاري بين الجزائروروسيا ارتفع في الفترة الممتدة بين شهري جانفي ونوفمبر 2015، مقارنة بنفس الفترة من عام 2014 بنسبة 65.3 بالمائة ليصل إلى 1.4 مليار دولار.