* جنرالات، أحزاب غير معتمدة وجمعيات جديدة تلتحق بالمعارضة * فرصة للمعارضة للرد على اتهامات التخوين والعمالة الموجهة من أحزاب السلطة أكد العضو القيادي في تنسيقية الانتقال الديمقراطي ورئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، أن ندوة مزفران الثانية، ستكون حاسمة في مسيرة التغيير الذي تحتاجه الجزائر، واستدل بالتحاق جنرالات متقاعدين وأحزاب معارضة وأخرى غير معتمدة وهيئات مجتمع مدني جديدة، موضحا أنه تم إدراج محور جديد في الندوة وهو المشاكل الأمنية والتهديدات الارهابية التي تتربص بالجزائر، وهو المحور الذي سترد من خلاله الأحزاب المعارضة على السلطة بعد تخوينها ووصفها ب”الدواعش السياسية” الباحثة عن الفتنة وقلب الأوضاع في الجزائر. قال محمد ذويبي، أنه بالإضافة إلى النقاط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ستناقشها الندوة القادمة، والبحث عن آليات تطبيق نتائج ندوة مزفران الأولى في الميدان، تمت إضافة نقاط استعجالية فرضتها المستجدات الراهنة، ومنها النقطة الأمنية والأزمة التي تشهدها الجزائر على الحدود، في ظل التهديدات الإرهابية الخطيرة. وكشف ذويبي، أنه تم توجيه الدعوة لمجموعة من الجنرالات المتقاعدين، ومسؤولين أمنيين، من أجل تقديم نظرتهم حول الحلول التي يرونها متناسبة وطرح الآراء والأفكار بناء على خبرتهم وتجربتهم، لمواجهة المخاطر الراهنة، معتبرا أن قبولهم المشاركة نقطة إضافية لصالح الجزائر وتماسكها، وتابع أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي، خصصت في الندوة الثانية لمزفران، محور للمشاكل الأمنية التي تواجه الجزائر، ”لبحث مقاربة أمنية شاملة وليست ظرفية أو مؤقتة، في سياق الظرف الجيوسياسي العام للمنطقة ودور للجيش”. وتجدر الإشارة إلى أن إدراج النقطة الأمنية يدخل في إطار بحث أحزاب المعارضة وسيما الإسلامية منها، عن تبرئة نفسها لدى الرأي العام، بعد أن تم تخوينها من قبل بعض أحزاب السلطة التي وصفت حمس ب”داعش السياسي”، كما اتهمت أخرى أعضاء التنسيقية بالعمالة الأجنبية، وعدم الاهتمام بالشأن الأمني، وحصر النضال في الركض وراء الكرسي والانتخابات فقط. وأكد محمد ذويبي، أن الأحزاب التي هي في طور التأسيس هي الأخرى قررت الحضور لأول مرة في ندوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، قناعة منها بنجاعة المشروع وصحته، موضحا ان حضورها يعد نقطة ايجابية لصالح التنسيقية، ويعكس إحساسها بجدية الندوة، سيما وأنها منتهكة الحقوق ولم تحصل على تراخيص لتأسيسها. وفي رده على قبول الأفافاس المشاركة في ندوة مزفران من عدمها، أوضح المتحدث أن حزب جبهة القوى الاشتراكية شريك مهم وأساسي، وقد حضر في الندوة الماضية، ومن المنتظر أن يشارك في الندوة الثانية، ومقابل ذلك، لم توجه تنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات دعوة لحزب العمال لأنه قرر مقاطعة الندوة الأولى. وصنف رئيس حركة النهضة اختيار أحزاب السلطة تنظيم تجمعها الشعبي بقاعة البيضوية في نفس يوم عقد ندوة المعارضة، بالاستعراض غير المجدي، مضيفا أنه ”نحن الآن في مرحلة طرح الأفكار وليس الاستعراضات السياسية، والتركيز على المشاريع ومناقشتها”، منتقدا تعامل السلطة بمكيالين فيما يتصل بالترخيص لتجمع أحزاب السلطة في القاعة البيضاوية، في وقت رفض فيه طلب التنسيقية.