أعلنت الهيئة العربية للمسرح في بيان صحفي، عن تاريخ فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته التاسعة التي ستعقد ابتداء من 10 جانفي، في وهران ومستغانم، وتمد إشعاعها لعدة ولايات في الجزائر. واعتبر الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، اسماعيل عبد الله، أن انعقاد الدورة في بلد المليون ونصف المليون شهيد، بلد كاكي وبشطارزي وعلولة ومجوبي وبن ڤطاف، ونخبة كبيرة من الفنانين الذين أسهموا بشكل كبير في الحركة المسرحية العربية هو بحد ذاته حدث استثنائي، وإن الهمة العالية والاستعداد الكبير الذي يبديه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، كلها مؤشرات وبشارات لدورة ستشكل منعطفاً تصاعدياً في حضور المهرجان عربياً. وأضاف الأمين العام للهيئة العربية للمسرح عبد الله، أن المهرجان في هذه الدورة يمدد فعالياته لتكون عشرة أيام بدل سبعة، وينقل ورشه لفائدة الشباب المسرحي الجزائري في أكثر من مدينة. كما يمتد المؤتمر الفكري ليعقد ندواته التسع في تسعة أيام من المهرجان، وتتميز هذه الندوات بأن معظمها ندوات مُحَكَمَة وتطبيقية، فيما ستشهد الجزائر ورشة خاصة للنقد التطبيقي الذي سيرافق عروض جائزة القاسمي لرفع سوية المنتج النقدي في المهرجان. وأشار عبد الله إلى أن الدورة التي بدأ الإعداد لها منذ مطلع عام 2016 وتوصل المنظمون إلى احتضان مدينتي وهران ومستغانم لهذه الدورة، ستشهد برمجة نوعية تضيف إلى ما حققه المهرجان في دوراته الثماني السابقة، وسبق أن تم في مطلع شهر ديسمبر إعلان العروض المتأهلة للمشاركة في المهرجان، والعروض المتأهلة للتنافس في المرحلة النهائية من جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في نسختها السادسة، وسيتم الإعلان قريباً عن البرنامج الكامل للمهرجان، حيث من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في فعاليات هذا المهرجان حوالي خمسمائة مسرحي من الوطن العربي والجزائر. وأكد المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، على أن ”استضافة الجزائر لهذا المهرجان الأكبر والأهم في الوطن العربي تعتبر حدثاً ثقافياً هاماً، وأننا سننجز مع الهيئة العربية للمسرح دورة مفصلية في مسيرة المهرجان وتاريخ المسرح العربي”. وأضاف لخضر بن تركي أن ”الجهات المنظمة للحدث حرصت على تهيئة كل الظروف والإمكانات لخدمة إنجاز دورة تظل فاصلة في تاريخ المهرجان من ناحية، وفي المشهد المسرحي الجزائري الذي يعمل بدأب ليكون في مقدمة الحركة المسرحية في الوطن العربي، لذا عقدنا العزم وبالتعاون والتشاور مع الهيئة العربية للمسرح على أن نمنح المهرجان مناخات حيوية من خلال توطين فعالياته في مدينتين مؤثرتين في المسرح الجزائري، وهران مدينة عبد القادر علولة ومستغانم مدينة عبد الرحمان كاكي، وهما مدينتان تتمتعان كباقي المدن الجزائرية بحركة ثقافية مميزة وحضور كبير للمثقفين وبإدارات ولائية متنورة فاعلة ومرافق ثقافية هامة، المهرجان الذي سينطلق في هاتين المدينتين سيمد إشعاعه الثقافي والفني إلى ولايات عديدة مثل الجزائر وعين تيموشنت وسيدي بلعباس ومعسكر وتلمسان سعيدة، ليحقق أكبر أثر لهذا الحدث”.