ولد عبد الرحمن كاكي يحط في العاصمة بثلاثة عروض

في انتظار الإفراج عن المسرح الجهوي

حط المسرح الجهوي جيلالي بن عبد الرحمن لولاية مستغانم "طور الإنجاز" رحاله بالعاصمة في إطار التظاهرة الفنية "أيام كاكي في ضيافة العاصمة". التظاهرة التي انطلقت أول أمس الاثنين وتستمر إلى غاية يوم غد الخميس الرابع من سبتمبر الحالي، احتضنت فعالياتها قاعة السينما "الكازينو" بشارع العربي بن مهيدي.
الانطلاقة كانت مع العرض المسرحي "ديوان القاراقوز" من إخراج الجيلالي بوجمعة ونص المسرحي الجزائري ولد عبد الرحمن كاكي. راهن العرض على فكرة "الفوضى الخلاقة" من خلال تجسيد فكرة "السيرك"، أين تقاسم الممثلون الأدوار وتنوعت الحركات البهلوانية، وفي نفس الخط السينوغرافي، دخل الرقص التعبيري كممثل رئيسي يدير خيوط العرض ويتحكم فيها.
المسرحية مقتبسة عن رواية "الطائر الأخضر" والتي تحكي قصة ملك عند عودته من الحرب والتي دامت 18 سنة يكتشف أن أمه قد دفنت زوجته وأمرت بقتل التوأمين، ولكنهما يترعرعان عند طباخ الملك، وفي الأخير يكتشفان حقيقتهما.
واحتضنت أمس ذات القاعة مسرحية "كل واحد واحكمو"، النص للراحل ولد عبد الرحمن كاكي وإخراج جمال عابد بن صابر. وتأتي برمجة هذه التظاهرة تزامنا مع فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، للترويج لهذه الإنتاجات المسرحية التي ستكون لبنة المسرح الجهوي لمدينة مستغانم بعد فتح أبواب هذه المؤسسة المسرحية المؤجل تدشينها إلى أجل غير مسمى، حيث كان من المفترض حسب تصريحات سابقة لمديرة الثقافة بالولاية حليمة حنكور أن يكون جاهزا خلال تنظيم الدورة ال47 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة ومحافظه المسرحي رشيد جرورو، وقالت في لقاء مع الصحافة "أن تكلفته بلغت 72 مليار سنتيم، وان نسبة الأشغال قاربت 95 بالمائة". ولكن الدورة ال47 نظمت نهاية شهر ماي الماضي في دار الثقافة ولايزال مسرح "مدينة المسرح" ورشة أشغال مفتوحة.
للإشارة فإن المسرح أعلن عن إنتاج ثلاثة أعمال مسرحية هي "ديوان القراقوز" و"كل واحد وحكمو" لولد عبد الرحمن كاكي ومسرحية "دم الحب" نص ولد عبد الرحمن كاكي وإخراج محمد تاكرات والتي دخلت منافسة المهرجان هذه السنة رفقة 16 عملا مسرحيا.
وتخللت تظاهرة "أيام كاكي في ضيافة العاصمة" إضافة إلى برمجة العرضين، ندوات ومحاضرات نشطها الأستاذ بن شهيدة والأستاذ حبيب تنقور والإعلامي عزيز موات الذي صدر له مؤخرا كتاب عن تاريخ مهرجان الهواة بمستغانم منذ تأسيسه سنة 1967.