747 مليون دولار قيمة صادرات الجزائر من الإسمنت في 2023    خلال استقباله رئيس الفيدرالية الجزائرية لصناعة الأحجار والمواد المعدنية: عرقاب يبحث تنفيذ الاتفاقية مع الجمعية الإيطالية لمنتجي الرخام    طاسيلي للطيران: برمجة رحلتين يوميا نحو باريس ابتداء من 5 جويلية    أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنساني    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    بهدف تحسين الإطار المعيشي: انطلاق عديد مشاريع التهيئة الحضرية بمختلف البلديات بقسنطينة    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    الأمين العام لحزب جبهة التحرير،عبد الكريم بن مبارك،من تمنراست: حزب الأفلان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة موحدا ومتماسكا    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    الوزير الأوّل يلتقي برئيس غينيا بيساو    الجزائر ستواصل الدفاع عن «أم القضايا» بمجلس الأمن    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي: وفد برلماني يشارك بروما في منتدى المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط    الفلاحة.. طريق مفتوح نحو الاكتفاء الذاتي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    قمّة كلاسيكية مثيرة بين "أبناء سوسطارة" و"الكناري"    تقدير لجهود الجزائر في توطين الصّيرفة الإسلامية    الحماية المدنية..يقظة وتأهّب دائم للإنقاذ والتّدخّل    تحفيزات جديدة للاستفادة من علاوة إنتاج سمك البلطي    إقبال واسع على معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    هذه تواريخ سحب استدعاءات المترشّحين    من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت الدرك الوطني يحذّر..    طريق السلام يمرّ عبر تطبيق الشرعية الدولية    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاءً    على الجميع الالتزام بالمرجعية الدّينية الوطنية    المجلس الشعبي الوطني : يوم برلماني حول "واقع سياسة التشغيل في الجزائر"    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    بموجب مرسوم تنفيذي : إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    جيجل: إعادة فتح حركة المرور بجسر وادي كيسير بعد إصلاحه    "معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    بلمهدي يشرف على يوم تكويني لفائدة المرشدين الدينيين المعنيين ببعثة حج 2024    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    السيد بلمهدي يشرف على يوم تكويني لفائدة المرشدين الدينيين المعنيين ببعثة حج 2024    فلسطين: ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و683    الصحة العالمية: هجوم الكيان الصهيوني على رفح قد يؤدي إلى "حمام دم"    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    حماية الطفولة: السيدة مريم شرفي تستقبل من قبل وزير المصالح الاجتماعية بكيبك    إجراءات للوقاية من الحرائق بعنابة: تزويد محافظات الغابات في الشرق بطائرات "الدرون"    ميلة: قافلة طبية لعلاج المرضى بسيدي مروان    رئيس الجمهورية يهنئ نادي فتيات أقبو    أول وفد لرياضيينا سيتنقل يوم 20 جويلية إلى باريس    النزاع المسلح في السودان.. 6.7 مليون نازح    المعالم الأثرية محور اهتمام المنتخبين    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    البروفيسور الزين يتوقف عند "التأويلية القانونية"    الالتقاء بأرباب الخزائن ضمانا للحماية    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



60 بالمائة من الجزائريات يقبلن بتعنيف أزواجهن لهن
هيومن رايتس ووش تتأسف وتبعث بتوصيات
نشر في الفجر يوم 23 - 04 - 2017

كشف أحمد بن شمسي، مدير التواصل والمرافعة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الدولية هيومن رايتس ووش، أن 60 بالمائة من الجزائريات يقبلن بتعنيف أزواجهن لهن، وهو الأمر الذي اعتبره أمرا بالغ الخطورة، داعيا إلى التكثيف من الحملات التوعوية لتغيير هذه القناعات.

أوضح بن شمسي، في تصريح ل”الفجر”، على هامش الندوة الصحفية التي أقيمت أمس بالعاصمة تحت شعار “مصيرك البقاء معه”، تعامل الدولة مع العنف الأسري في الجزائر، أوضح أن نقص الثقافة وقيود المجتمع تزيد من قبول المرأة ورضوخها للتعنيف، خاصة وأن النسبة وصلت إلى 60 بالمائة حسب دراسة ميدانية أجريت بالتنسيق مع اليونيسيف، واصفا الوضع بالدرامي، وعليه دعا السلطات إلى القيام بحملات توعية وتحسيس بشكل متواصل للتخلص من هذه الذهنيات.
الجزائر تسير على خطى إيجابية ولكن..؟
في سياق ذي صلة، قال المتحدث أن السلطات الجزائرية تسير على خطى إيجابية في مجال محاربة العنف ضد المرأة خاصة في مجال سن القوانين، غير أنه هذه الأخيرة تحتاج إلى التطبيق والمتابعة. منوها إلى أن صياغة بعض القوانين تحتاج إلى التعديل من أجل توفير حماية أكثر للنساء.
من جهة ثانية، اشتكى ممثل هيومن رايتس ووش، من عدم تجاوب السلطات معه، حيث أنه بعث رسائل إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزارة الخارجية، وسفير الجزائر في واشنطن، إلا أنه لم يتلق أي رد ما اعتبره المتحدث إعاقة للتواصل وتحقيق الأهداف المرجوة.
مطالب بتعديل رقم 1519 بإلغاء مسامحة المعتدي
ومن أجل حماية المرأة من العنف الأسري بعثت المنظمة الدولية هيومن رايتس ووش بمجموعة من التوصيات، ومنها توصيات أساسية للبرلمان الجزائري، على رأسها تعديل القانون رقم 1519 بإلغاء الإشارات الصريحة إلى النصوص التي تسمح بإنهاء الملاحقة أو إلغاء أو تخفيف العقوبة التي تنص عليها المحكمة في حال سامحت الضحية المعتدي، وتبني تشريعات شاملة تجرم العنف الأسري بجميع اشكاله وتنشئ خدمات ووسائل مساعدة أخرى للناجيات وتؤّمن تدابير وقاية وحماية، مثل أوامر حماية طارئة وطويلة الأمد وتحديد واجبات أعوان إنفاذ القانون، وإضافة الاغتصاب والعنف الجنسي، بين شركاء حميمين حاليين أو سابقين كشكل من أشكال العنف الأسري.
قبول الأدلة التي تثبت الاعتداء على المرأة
زيادة على تبني توجيهات تشريعية حول قواعد الإثبات في قضايا العنف الأسري بإضافة أنواع الأدلة المقبولة في مداولات المحاكم، مثل الأدلة الطبية وأدلة الطب الشرعي، شهادات الضحايا، الصور الفوتوغرافية، شهادات الخبراء، الأدلة المادية مثل الملابس الممزقة والمتلفة، سجلات الهواتف الخلوية واتصالات الطوارئ وغيرها من الاتصالات، كما يجب أن ينص القانون على أن شهادة الضحية كافية للإدانة، بينما يجب اعتبار خطورة الإصابة كما يحددها الأطباء أحد العوامل التي يمكن أن تعتمد عليها المحكمة لتحديد عقوبة المدانين، توجد عوامل أخرى يمكن اعتمادها، مثل السوابق المتعلقة بالانتهاكات واحتمال العود والحاجة إلى إعادة التأهيل وعومل التشديد.
تخصيص ميزانية لتنفيذ السياسة الوطنية لمحاربة العنف
وفي الميزانية العامة للدولة، توصي المنظمة بضمان تخصيص موارد كافية لتسهيل وضع وتنفيذ سياسات وطنية بشأن العنف الأسري، والقائم على النوع الاجتماعي ودعم الخدمات المقدمة للناجيات من العنف الأسري. كما دعت المنظمة إلى ضرورة الانضمام إلى البروتوكول الملحق بالميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في إفريقيا.
ضرورة إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالنساء المعنفات
كما قدمت هيومن رايتس ووش توصيات للحكومة الجزائرية بإنشاء قاعدة بيانات وطنية خاصة بالعنف ضد النساء، تتضمن معلومات عن العنف الاسري وتظهر عدد الشكاوى المقدمة والتحقيقات التي أجريت والادعاءات والإدانات والأحكام التي فرضت على الجناة، لأن التوثيق يساعد على حل المشاكل. وبخصوص وزارة الداخلية والعدل دعت المنظمة إلى دعم تطوير وحدات متخصصة في العنف الأسري ومكاتب نيابة متخصصة في جميع المناطق، وضمان أن استجابة الشرطة للعنف الأسري تحترم نهجا يركز على الناجيات وتمكينهن، يمتنع عن لوم الضحية ووصمها، ويقدم سلامة الناجيات وصحتهن ورفاهيتهن على وحدة الأسرة. بالإضافة إلى إنشاء نظام للشرطة للاستجابة للعنف الأسري يوجه الشرطة إلى قبول وتسجيل شكاوى العنف وإبلاغ الناجيات بحقوقهن فيما يتعلق بالحماية والمقاضاة والتعويض، مع اشتراط توفر شرطيات ومدعيات عندما تفضل الضحية التواصل معهن.
وكذا توجيه الوزارات المعنية إلى تبني سياسات “مؤيدة للاعتقال” و”مؤيدة للمحاكمة”في حالات العنف الاسري عندما يكون هناك سبب محتمل للاعتقاد بوقوع جريمة. وتمكين الأفراد من تقديم شكوى ضد الأعوان الذين ينتهكون حقوقهم لتعزيز محاسبة الأعوان الذين لا يحترمون القانون. فضلا عن ضمان إدراج تدريب متخصص في مجال العنف الاسري في مناهج أكاديمية الشرطة.
حملات التوعية والتحسيس ضرورة قصوى
أما التوصيات الموجهة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، فتتلخص في القيام بحملات توعية خاصة بتجريم العنف الأسري ومكافحة السلوك الاجتماعي الذي ينطوي على تطبيع مع العنف الأسري ولوم الضحايا ووصم الناجيات. وضمان توفر مأوى ملائم وخدمات نفسية وقانونية وغيرها للناجيات من العنف الأسري بما يشمل المناطق الريفية.
كما وجهت المنظمة مجموعة من التوصيات لشركاء الجزائر الدوليين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ومنها اعتبار العنف ضد المرأة والعنف الأسري في الجزائر من المسائل الأساسية في المحادثات الثنائية ومتعددة الأطراف مع السلطات الجزائرية، وحث الحكومة على معالجة العنف بتبني إصلاحات في الخدمات الاجتماعية وإنفاذ القوانين والقضاء. وتأمين تمويل لدعم مراكز إيواء الناجيات من العنف، بالإضافة إلى خدمات أساسية أخرى منها الإرشاد النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.