تختتم اليوم بمدينة قفصة، فعاليات النسخة الثانية لمهرجان الڤوال المغاربي، الذي تنظمه جمعية ناس للمسرح، بدعم وإشراف من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس. وشارك في المهرجان فنانين وشعراء شعبيين، من تونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، بحيث كان الافتتاح الرسمي للمهرجان بالأحواض الرومانية، لرمزيتها التاريخية، ومكانتها في الذاكرة الشعبية، التي عرفت ”بواد الباي”، حيث تتدفق المياه داخل هذه الأحواض. وانتظمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الڤوال، بتقديم الضيوف، ثم فسح المجال للفنان البدوي السبت الرداوي، الذي امتع الجمهور رفقة القصاب وليد السندي بوصلة من الاغاني التراثية البدوية، المعروفة بجهة قفصة، إلى جانب قراءات الشاعر الشعبي محمد الغزال الكثيري، تابع على إثرها جمهور المهرجان عرض الحكواتي، ”جنّات” لجمعية ناس للمسرح، عن نص للمسرحي الطاهر رضواني تمثيل كمال البوزيدي، وإنشاد عماد الحناشي، بمساعدة فنية من شكري السماوي، والفاضل الخنوسي، ومحمد السعيدي، وشهاب مقداد، وتعد حكاية ”جنّات” معروفة في الأوساط الشعبية، كمثيلاتها، في مناطق عربية مختلفة، وهي حكايات وقصص تحولت إلى أغان، على غرار حكاية ”حيزية” في الجزائر والتي تغنى بها الثنائي أحمد الخليفي ورابح درياسة. ومن بين العروض نذكر عروض الحكواتي نعيمة محايلية من الجزائر، وبن حمزة ميلود من الجزائر. ويعد مهرجان الڤوال المغاربي، الذي تختتم فعاليات اليوم، من التظاهرات الفريدة من نوعها التي تعنى بالتراث الفني والغنائي الشفوي، هذا المخزون الحضاري والثقافي، الذي يمكن استغلاله لدفع الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المجال السياحي بجهة قفصة، هذه المدينة المتمسكة بعاداتها وتقاليدها وبمخزونها التراثي والمتميزة برصيدها الثقافي الثري والمتنوع.