"سنطبع النقود لتمويل عجز الخزينة وسنرافقها بإصلاحات هيكلية"

وزير المالية يوضّح لرئيس البنك العالمي المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا:

l الحكومة لن تكتفي بالتمويل غير التقليدي بل ستعيد توجيه الموارد لتحقيق النمو الاقتصادي
تحادث وزير المالية عبد الرحمان راوية، بواشنط،ن مع حافظ غانم نائب رئيس البنك العالمي المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ”منطقة المينا”، الذي استعرض معه آفاق التعاون بين الجزائر وهذه المؤسسة المالية الدولية.
وقد جرى اللقاء على هامش الجمعيات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي التي يشارك فيها وزير المالية.
وتطرق راوية خلال هذا اللقاء إلى الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة قصد التصدي لعجز الخزينة العمومية.
وأكد الوزير أن خيار اللجوء إلى هذا النمط من التمويل غير التقليدي في ظرف يتميز بتراجع الموارد المالية عقب تدهور أسعار البترول يهدف إلى تمويل عجز الخزينة.
كما أوضح أن استعمال هذه الأداة سيكون مرفقا بإصلاحات هيكلية من أجل تحسين الإطار المؤسساتي وإعادة توجيه الموارد المتوفرة لصالح النمو الاقتصادي.
من جهته أشاد نائب رئيس البنك العالمي المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بنوعية الشراكة مع الجزائر وأبدى استعداد مجموعة البنك العالمي ومؤسساتها لمرافقة جهود التنمية الاقتصادية للبلاد.
وعلى هامش مشاركته في اجتماع الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، أجرى الوزير أيضا محادثات مع مسؤولي مؤسسات مالية وبنكية تمحورت حول فرصة تطوير شراكات من خلال تقديم دعم تقني في مختلف ميادين التنمية.
كما التقى راوية مسؤولي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي المكلفين بإجراء محادثات مع البلدان الإفريقية حول مشروع ”كومباكت مع إفريقيا”، وهي مبادرة ألمانية باشرتها مجموعة ال20 من أجل ترقية الاستثمار الخاص في إفريقيا سيما في مجال المنشآت القاعدية .
وسجل راوية المعلومات التقنية حول هذه المبادرة التي تقترح أرضية تهدف إلى ضمان رؤية سياسية تسمح بإرساء الثقة تجاه المستثمرين.