ويأتي اختيار موضوع الأمراض الخاصة بفترة ما بعد الولادة -حسب البروفيسور حنافي علاص من المستشفى المختص في طب الأطفال لحي المنصورةبقسنطينة- بالنظر إلى أن السياسة الوطنية للصحة وضعت حتمية التقليص من معدل وفيات الأطفال خلال الفترة الموالية للولادة مباشرة ضمن أولوياتها• واستنادا لذات المصدر فإن هذا المعدل يقدر حاليا ب24•7 في الألف ويبقى - حسبه - مرتفعا وبخاصة على مستوى قسنطينة التي يسجل بها معدل مرتفع لمثل هذه الحالات مقارنة بمناطق أخرى في البلاد• ومن جهته قدم البروفيسور جميل لبان من مصلحة الأطفال الحديثي الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة ومنسق لجنة التخصص الطبي للفترة المحيطة بالولادة وما بعدها بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عرضا بعنوان "تنظيم العلاج الخاص بفترة ما بعد الولادة في الجزائر"• وجاء في هذا التقرير بأن مختلف برامج العمل التي وضعتها وزارة الصحة في هذا المجال للفترة من 2006 إلى 2015 تهدف إلى التقليص من معدل وفيات الأطفال من ثلثين إلى 19 في الألف• وبعد أن أشار إلى أن نصف وفيات الأطفال تحدث خلال ال24 ساعة الموالية للولادة مباشرة و80 بالمائة في الأسبوع الأول ما بعد الولادة، اقترح المحاضر بالأساس تبني إستراتيجية تقوم على "استمرارية العلاج" والتي تفرض التكفل بالمولود الجديد بجوار قاعة التوليد لتفادي التحويل الذي لا يخلو من المخاطر وبالتالي الحاجة إلى العلاج المكثف• للإشارة ضم هذا اللقاء العديد من الأخصائيين وفرق من أطباء الأطفال يمثلون المراكز الاستشفائية الجامعية لكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة، فضلا عن وجوه بارزة في مجال طب الأطفال بفرنسا مثل الأساتذة "ي•أوجار" من مستشفى روبار دوبري ببارس و"ج•باتان" من المركز الاستشفائي لبلقران ببوردو•