سيبدأ استغلال خط السكة الحديدية المكهرب الرابط بين العاصمة و الثنية في بداية جانفي القادم، بينما سيبدأ تشغيل كل شبكة السكة المكهربة لضاحية العاصمة قبل نهاية الثلاثي الأول من 2009 .. كما صرح بذلك مسؤولو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس الجمعة. وأكد الرئيس المدير العام للشركة سليمان بن عامر لوزير النقل عمار تو، بمناسبة توصيل خط السكة الحديدية العاصمة - الثنية بالكهرباء، أن التجارب التقنية الأولى دون ركاب ستجرى ابتداء من يوم الجمعة القادم. وتشمل شبكة السكك الحديدية لضاحية الجزائر العاصمة التي تمتد على طول385 كم فضلا عن الخط العاصمة -الثنية، خط العاصمة - العفرون (66كم) الذي سينطلق في بداية فيفري 2009. وبصفة عامة فإن مشروع تحديث شبكة السكك الحديدية لضاحية العاصمة الذي سيدوم إنجازه إلى غاية 2013 و الذي تبلغ تكلفته 14 مليار دينار، يضم أشغال الكهربة و تكييف أنظمة الإشارات والاتصالات اللاسلكية، وأشغال التوسيع لإنشاء خطوط أخرى، مثل الربط بين تيزي وزو و واد عيسي بالنسبة للخط العاصمة الثنية، و بئرالتوتة - سطاوالي بالنسبة للخط الرابط بين العاصمة والعفرون، حسب إطارات الشركة. وأوضح نفس المصدر أن تسيير هذه الشبكة الكبيرة سيقوم به فرع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الذي أنشىء مؤخرا، والذي سيبدأ عمله في الأيام القليلة القادمة. ومن جهة أخرى فإن ممثلي الشركات الجزائرية والأجنبية المكلفة بتنفيذ المشروع أبرزوا للوزير الصعوبات التي تعترض إنجاز المشروع، والمتمثلة خاصة في أعمال التخريب وسرقة التجهيزات. وللتصدي لهذه الأعمال تم توظيف قرابة 400 حارسا يسهرون على أمن 200 عامل حسب ما صرح به أحد مسؤولي شركة "ألستوم" الفرنسية العاملة في المشروع.