اعترف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزڤي، أمس، برداءة نوعية الحمضيات في الجزائر، والتي ساهمت في خفض نسبة تصديرها نحو الخارج، داعيا إلى استدراك الفوارق كما ونوعا في القريب العاجل. وأوضح بوعزڤي، خلال زيارة عمل لولاية الشلف، بأن الإنتاج الإجمالي المحصل عليه خلال الموسم الفلاحي 2018 في شعبة الحمضيات، قد بلغ ما يزيد عن 14 مليون قنطار، منها أكثر من 11 مليون قنطار من البرتقال و2.5 مليون قنطار من أصناف اليوسفي، وما يربو عن 800 ألف قنطار من الليمون، بمقابل تسجيل تصدير كميات ضئيلة جدا من هذه المنتجات الفلاحية نحو الخارج، حيث أفاد المتحدث: واقع يفرض علينا تحديا كبيرا ليس على صعيد الرفع من الإنتاج بتحسين المردودية فحسب، بل على صعيد النوعية وتحديد الأصناف المحسنة أيضا، لاستدراك الفوارق كما ونوعا . وفي السياق، كشف وزير الفلاحة عن قيمة إنتاج الحمضيات خلال السنة الماضية، والتي عرفت ارتفاعا محسوسا بما يعادل 186 مليار دينار جزائري، بينما كانت هذه القيمة 82 مليار دينار في 2010، أي تضاعفت بما يزيد عن مرتين، وتمثل هذه القيمة 5 %، حسب المتحدث، من قيمة الإنتاج الفلاحي الإجمالي الوطني، فيما يغطي المتاح من إنتاج الحاجيات الوطنية بنسبة كلية. وأفاد بوعزڤي، بأن زراعة الحمضيات تخص 32 ولاية، بمساحة تقدر حاليا ب70.503 هكتار، بينما لم تتعدى 63.186 هكتار في 2010، مما يؤكد، حسبه، الجهود التي بذلت في مجال تنمية الشعبة التي توفر، حسب التقديرات، ما يفوق 250.000 منصب شغل دائم وموسمي، مفصلا في الوقت ذاته: من بين الولايات ال32، تحتل ولاية البليدة المرتبة الأولى بانتاج 4.1 مليون قنطار، تليها ولاية مستغانم بإنتاج 1.2 مليون قنطار وولاية تيبازة ب1.1 مليون قنطار .