انطلقت أشغال ترميم وإعادة تأهيل حمام الحدب ببلدية الرويسات (10 كلم شرق ورڤلة) تحسبا لإعادة استغلاله قريبا، حسب ما علم امس من المجلس الشعبي البلدي. وتندرج هذه الأشغال، التي شرع فيها بحر الأسبوع الجاري، في إطار المساعي الرامية إلى إعادة الإعتبار لهذا المرفق الحموي الذي عرف تدهورا كبيرا منذ سنوات عديدة ما أدى إلى غلقه، وسيعاد فتحه فور استكمال أشغال الترميم في غضون السنة الجارية، كما أوضح الأمين العام للبلدية، بقي حشاني. وتأتي هذه العملية بعد إجراء مزاد علني لمنح امتياز استغلال هذا المرفق الحموي، حيث تمكن أحد المستثمرين المحليين من الحصول على حق الإمتياز لاستغلاله لمدة 9 سنوات قابلة للتجديد، حسب ما ذكر حشاني. وتشمل أشغال ترميم و عصرنة هذه المنشأة الحموية التي تتربع على مساحة تقارب ال1.000 متر مربع والتي كانت في وقت سابق واحدة من بين أهم المعالم الحموية التي تزخر بها منطقة جنوب الوطن، التهيئة الخارجية والداخلية، وإصلاح الإنهيارات وتلبيس الجدران وتجديد قنوات ضغط المياه والصرف الصحي وتحسين الخدمات العلاجية. وكان هذا المرفق الحموي قبل توقفه عن النشاط منذ أزيد من خمس سنوات يستقبل أعدادا كبيرة من الزوار من عديد مناطق جنوب الوطن لأغراض العلاج والإستجمام. وتتميز مياه هذا الحمام التي تصل إلى 51 درجة مئوية وبسرعة تدفق تقارب 200 لتر/ثانية بخصائص علاجية لعديد الأمراض الجلدية والداخلية، حسب دراسة لمديرية السياحة والصناعة التقليدية. وتتجه جهود قطاع السياحة بولاية ورڤلة في المرحلة الراهنة إلى الإستثمار في مجال السياحة الحموية وتنميتها باعتبارها رافدا من روافد السياحة الصحراوية ووسيلة لجذب السياح، كما أكدت في وقت سابق مديرية القطاع وتم مؤخرا تحديد 39 منبعا حمويا تتراوح نسبة التدفق فيها بين 80 إلى 250 لتر/ثا، كما تتراوح درجة حرارتها بين 40 و 60 درجة مئوية لكنها غير مستغلة، مثلما ذكرت المديرية.