بعد نجاح عدة مبادرات تطوعية تضامنية، على غرار مبادرة نقي سرفيسك التي قام بها الممرضين والأطباء بالمستشفيات، ومبادرة نقي حومتك بالأحياء لبعض الشباب، ها هي مبادرة ترميم الأرصفة تلقى استحسانا واسعا في أوساط رواد الفايسبوك والذين تداولوا ما يقوم به الشباب عبر بعض الولايات وهو يرممون ويهيئون أرصفة مدنهم ويقومون بإعادة الاعتبار لها بإمكانياتهم الخاصة. أقدم شباب بلدية حساني عبد الكريم بولاية الوادي بمبادرة مميزة وهي إعادة الاعتبار وتهيئة وترميم الأرصفة وبنائها، وردم الحفر بالطريق الوطني رقم 16، أين قام الشباب بكسر الأجزاء التالفة من الأرصفة وإعادة بناءها بمجهودات شخصية وفردية وبإمكانياتهم الخاصة، وساهمت البلدية بتسخير الحظيرة البلدية لمساعدة هذه المبادرة وبعثها والتي جمعت بنائين مهندسين وتقنين لضرورة العمل بطريقة منظمة وحتى لا يتم الضرر على أي شبكة أو البنية التحتية للمدينة، ولقيت المبادرة استحسانا كبيرا من قبل أهالي المنطقة في انتظار تتميمها على باقي الأحياء والمدن. وتهدف هذه المبادرة إلى إعطاء صورة جمالية وحضارية للمنطقة خاصة التي يمر بها طريق وطني رقم 16، وهو ذات الطريق الدولي المؤدي إلى دولة تونس الشقيقة. وقد لاقت هذه الحملة الشبابية استحسانا واسعا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لمثل هذه المبادرات الحسنة التي من شأنها تحسين وجه المدن والأحياء وجعلها تبدو بمظهر لائق، وخاصة أن غالبية الأرصفة بالأحياء تشهد حالات من التحطم والاهتراء الظاهرين بها، لتكون مثل هذه المبادرات بمثابة بعث روح التضامن والتآزر فيما بين المجتمع والذي هب لإشعال الفايسبوك بنشر صور وفيديوهات لما يقوم به هؤلاء الشباب، في انتظار تعميم الفكرة ونشرها على نطاق أوسع عبر المناطق والولايات، حيث طالما لاقت مبادرات كهذه ترحابا تشجيعات من المجتمع، وخاصة أنها مبادرات بناءة وهادفة تسعى لدفع روح التضامن والتآزر بين الأفراد والمجتمع وتشجيعه على خدمة الصالح العام. شباب يتحدون من أجل محيط نظيف بورڤلة وبورڤلة، يشارك عدد من الشباب المتطوعين من كلا الجنسين منذ بضعة أسابيع في مبادرة واسعة لنظافة المحيط وتصميم جداريات على غرار عدة ولايات أخرى، وذلك من أجل إضفاء منظر جمالي للمدن. وقامت فرق من هؤلاء الشباب الذين استجابوا لنداءات نشرت خاصة عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بنشاطات وعمليات مختلفة تمثلت في تنظيف وجمع النفايات ورسم لوحات فنية جميلة على الجدران عبر مختلف الشوارع والفضاءات والساحات العامة، خاصة بمدينتي ورڤلة وتڤرت. وتهدف هذه الحملة التطوعية، التي تترجم رقي الحس الحضاري لدى الشباب الجزائري المنخرط في الحراك الشعبي المتواصل، إلى حرصهم على نظافة المحيط وإزالة الأوساخ ومظاهر التلوث التي تشوه مدننا، كما صرح عبد القادر، وهو شاب متطوع من حي النصر (الضاحية الغربية لمدينة ورڤلة). ويقدم هؤلاء الشباب من فتيان وفتيات أحسن مثال للمواطنة وقيم التضامن الراسخة في تقاليد المجتمع الجزائري، يقول نفس المتطوع. ومن جانبه، ذكر الشاب ح. محمد، أن الفن الحضري الممارس غالبا بالمدن، كالرسم على الجدران والخط والغرافيتي، يوفر للشباب فرصة للتعبير عن أعمالهم الفنية التي تشمل شتى المواضيع والمحاور ذات الصلة بأسمى معاني الحرية وحب الوطن والأمل الذي يتطلعون إليه بغية المضي نحو بناء الجزائر الجديدة، داعيا في الوقت ذاته المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية بما يسمح بتعزيز روابط التضامن وتقديم يد العون ومساعدتهم من أجل استكمال مهمتهم. وبرأيه، فإن هذا النوع من المبادرات أيضا تعد مناسبة يلتقي خلالها الشباب من أجل تبادل الأفكار فيما بينهم والاحتكاك لتطوير خبراتهم واهتماماتهم الفنية والثقافية والمهنية. وأشاد عديد المواطنين بهذه المبادرة التي مست عديد الشوارع والأحياء بمدينة ورڤلة، على غرار الشارع الرئيسي لحي النصر وساحة وردة الرمال المحاذية لسوق الحجر والطريق الرئيسي بين حي 460 سكن والتجمع السكني الشرفة بعاصمة الولاية، بالإضافة إلى ثانوية الحرية ومسرح الهواء الطلق بمدينة تڤرت. كما تعكس هذه المبادرة كذلك درجة الوعي لدى الشباب بخصوص مكافحة خطر التلوث الذي يهدد المحيط البيئي ومدى انخراطهم في الأنشطة التي من شأنها تعزيز القيم الأخلاقية النبيلة في أوساط المجتمع، هذا الأخير الذي يعد بمثابة الشريك الأساسي في معادلة المحافظة على نظافة وجمال المحيط. مبادرة نقي سرفيسك تصنع الحدث وللتذكير، فقد عرفت مبادرة نقي سرفيسك التي قام بها عمال قطاع الصحة عبر المؤسسات الاستشفائية رواجا كبيرا وانتشارا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث ثمن الكثيرون المبادرة ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة أنها تمس قطاعا حساسا يتعلق بالصحة العمومية، بحيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تبين الأطباء والممرضين وهو يقومون بحملات نظافة على مستوى الأقسام والمصلحات بعد انتهاء فترات دوامهم، لتلاقي هذه المبادرة استحسانا واسعا. ومبادرة نقي حومتك تلقى ترحاب المواطنين ومن جهته، فقد عرفت مبادرة نقي حومتك رواجا منقطع النظير، بحيث أثارت ارتياحا واستحسانا واسعين في أوساط عامة المجتمع والذين تناولوها وتداولوها بترحاب كبير، إذ نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات حول هذه المبادرة الحسنة والرامية لتنظيف الأحياء والشوارع، أين تظهر الفيديوهات شبابا في مقتبل العمر من كلا الجنسين يقومون بتنظيف الشوارع وتطهيرها من المخلفات لتبدو في حلة نظيفة وبهية المنظر، لتكون هذه المبادرة بمثابة هبة تضامنية لأفرد المجتمع الغيور على وطنه أين اقتدى كثيرون بالفكرة وعممها عن طريق ممارستها من جهة، ونشر أهدافها من جهة أخرى.