مصطفى حيداوي : تقدم ملموس في إعداد المخطط الوطني للشباب وإستراتيجية قطاع الشباب    السيد مراد ينوه بتجند مستخدمي الجماعات المحلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك    أشاد بمجهودات أعوان الرقابة.. زيتوني ينوه بحس المسؤولية الذي تحلى به التجار خلال أيام العيد    برنامج "عدل 3" : ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان    أم البواقي : توقع إنتاج أزيد من 2 مليون قنطار من الحبوب    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن : العمليات الانتقالية السياسية السلمية في وسط إفريقيا تمثل "تقدما لافتا" باتجاه المصالحة    توقيف 3 مجرمين وحجز قرابة 5ر1 مليون قرص مهلوس بباتنة    عودة أول فوج للحجاج الجزائريين غدا الثلاثاء الى أرض الوطن بعد أداء المناسك في ظروف تنظيمية محكمة    منظمة الصحة العالمية: تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    عيد الأضحى: احتفال في أجواء من البهجة والتضامن والتآزر    ألعاب القوى/ الملتقى الدولي بإيطاليا: العداء الجزائري سريش عمار يتوج ببرونزية سباق 1500 م    الملتقى الدولي بموسكو: نسرين عابد تحطم الرقم القياسي الوطني لسباق 800 م لفئة اقل من 20 سنة    "قافلة الصمود" : قرابة 1700 مشارك ينطلقون من تونس لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة    وهران : الطبعة الأولى لمعرض الجزائر للسكك الحديدية بدءا من الأربعاء    معركة سيدي عبد الرحمان بالشلف : بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية    جامعة فرحات عباس بسطيف: 3 باحثين يتحصلون على براءة اختراع في مجال قياس الجرعات الإشعاعية    تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الصيدلة "ألفارما" من 26 إلى 28 يونيو بعنابة    حث على تعزيز أداء الخدمة العمومية عبر كامل التراب الوطني    هلاك 9 أشخاص في حوادث المرور    وزير الثقافة زهيرَ بللُّو يهنئ الفنانين في يومهم الوطني    غزة : استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات    كرة القدم/ الجزائر-السويد (ودي): "الخضر" يحطون الرحال بستوكهولم    عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا    الصحفي عبد الرحمن مخلف في ذمة الله    نموذج توزيع المساعدات في غزة    المجلس الشعبي الوطني من بين المؤسّسين    ناصري: كل عام وأنتم بخير    إيمان خليف تغيب عن بطولة العالم للملاكمة    خواطر الكُتاب.. أبعاد لا تنتهي    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    بن جامع يدعو لإسقاط درع الحصانة عن الكيان الصهيوني    أعياد ودماء وخبز    متابعة 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الإنفاق    الدعوة إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات والفتن    شخصيات سياسية تدعو روتايو إلى الاستقالة    هذه كيفيات إصدار الصكوك السيادية وأنواعها    65 اعتداء على شبكات الطاقة بعلي منجلي    احترام صارم للمناوبة ووفرة الماء أراحت المواطنين    اتفاقية إطار بين جامعة وهران وديوان التطهير    فتح مدرسة عليا للأساتذة بتلمسان الدخول المقبل    نسمات ريح الجنوب تهبّ على باريس    حين يصدح اللون بالفن والأصالة    جوهر أمحيس أوكسال .. رحيل معلّمة الأجيال    وزير السكن يشيد بجهود عمال وإطارات "جيست إيمو"    بيع رودريغو وإفساح المجال لموهبة الأرجنتين    هدفنا تكوين قاعدة متينة لبعث كرة السلة الوهرانية    بحث سبل توفير الغذاء المناسب لمرضى "السيلياك"    تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة    المغير: لمياء بريك كاتبة تتطلع إلى الارتقاء بأدب الطفل    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    الخضر يبحثون عن التأكيد    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتفاع اسعار الخضر في‮ ‬اولى ايام رمضان‮ ‬يثير استياء‮ ‬الزوالية‮ ‬
تجار‮ ‬يضربون بالاسعار المرجعية عرض الحائط‮ !‬
نشر في المشوار السياسي يوم 11 - 05 - 2019

تسجيل ارتفاع نسبي‮ ‬في‮ ‬الأسعار في‮ ‬مختلف الأسواق
تشهد أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع ارتفاعا نسبيا في‮ ‬الأيام الأولى لشهر رمضان الفضيل في‮ ‬مختلف الأسواق على‮ ‬غرار اسواق‮ ‬مدينة البليدة‮ ‬و وهران وقسنطينة وذلك رغم تحديد السعر المرجعي‮ ‬لها من طرف مديرية التجارة،‮ ‬حسبما لوحظ‮.‬ وفي‮ ‬عبر عدد من أسواق المدينة ك السوق‮ ‬و‮ ‬بلاصة العرب‮ ‬و‮ ‬‭ ‬سوق قصاب‮ ‬لوحظ ارتفاع نسبي‮ ‬في‮ ‬أسعار الخضر والفواكه عن الأسعار المرجعية المحددة من طرف الوزارة الوصية بحوالي‮ ‬20‮ ‬إلى‮ ‬70‮ ‬دج بالنسبة لبعض المواد وهو ما اعتبره بعض المواطنين‮ ‬مبالغة‮ ‬و عدم احترام القدرة الشرائية للمواطن‮ ‬خصوصا خلال هذا الشهر الذي‮ ‬يكثر فيه الإنفاق و المصاريف.وفي‮ ‬هذا الصدد اعتبر مواطن في‮ ‬الستينات من العمر كان‮ ‬يتجول في‮ ‬السوق‮ ‬أن أسعار الخضر و الفواكه‮ ‬مبالغ‮ ‬فيها‮ ‬وهي‮ ‬لا تتطابق‮ ‬‭_‬كما قال‮- ‬مع الأسعار التي‮ ‬تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام‮ (‬الأسعار المرجعية‮). ‬من جهتها قالت سيدة كانت تشتري‮ ‬احتياجاتها من الخضر أن الأسعار‮ ‬‭ ‬ارتفعت عشية دخول شهر رمضان وهو ما‮ ‬يعتبر استغلال للقدرة الشرائية للمواطن و إضعاف لها‮ .‬كما رأت مسنة أن‮ ‬المواطن البسيط ذو الدخل المحدود لن‮ ‬يتمكن من قضاء شهر رمضان في‮ ‬أريحية من الناحية المالية خصوصا و أن مصاريف ملابس العيد للأولاد و حلويات العيد في‮ ‬انتظاره‮ .‬وابدى شابين في‮ ‬سوق قصاب‮ ‬سخطهما الكبير إزاء أسعار المواد الاستهلاكية في‮ ‬الأسواق و هو ما فسراه بأن‮ ‬الأسعار المعلنة من طرف وزارة التجارة مجرد إشهار كاذب‮ -‬كما قالا.من جهتهم ذكر بعض التجار الذين تحدث عدد منهم لنا فيما رفض البعض الآخر بحجة انشغالهم في‮ ‬البيع،‮ ‬أن أسعار التجزئة‮ ‬يحددها سعر الجملة،‮ ‬مؤكدين أن‮ ‬هامش الأرباح المحققة ضئيل جدا‮ .‬ أسعار مرتفعة ضربت بالأسعار المرجعية عرض الحائط‮ ‬ وبخصوص أسعار مختلف المواد الاستهلاكية بأسواق المدينة فهي‮ ‬تتراوح بالنسبة للطماطم بين‮ ‬120‭ ‬إلى‮ ‬140‮ ‬دج حسب النوعية في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬حدد السعر المرجعي‮ ‬لها ب90‮ ‬إلى‮ ‬110‮ ‬دج‮ .‬عرض البصل ب‮ ‬40‭ ‬إلى‮ ‬80‮ ‬دج‮ (‬الأخضر و اليابس‮) ‬فيما حدد سعره المرجعي‮ ‬من‮ ‬30‮ ‬إلى‮ ‬60‭ ‬دج‮ ‬،‮ ‬وبيع الجزر ب‮ ‬70‮ ‬دج بينما بلغ‮ ‬السعر المرجعي‮ ‬له من‮ ‬55‮ ‬إلى‮ ‬60‭ ‬،و عرضت الكوسة بسعر‮ ‬100‮ ‬دج بينما تم تسقيف سعرها في‮ ‬حدود‮ ‬65‭ ‬إلى‮ ‬80‮ ‬دج،‮ ‬و الخس ب‮ ‬140‮ ‬دج وحدد سعره ب‮ ‬60‮ ‬إلى‮ ‬70‮ ‬دج.أما فيما‮ ‬يتعلق بأسعار الفواكه فعرفت هي‮ ‬الأخرى ارتفاعا كبيرا في‮ ‬الأسواق حيث بلغ‮ ‬سعر الموز‮ (‬الفاكهة الوحيدة التي‮ ‬تم تحديد سعرها المرجعي‮ ‬ب230‮ ‬إلى‮ ‬250‮ ‬دج‮) ‬من‮ ‬280‮ ‬إلى‮ ‬300‮ ‬دج‮ ‬،‮ ‬و التفاح المحلي‮ ‬ب‮ ‬600‭ ‬دج و المستورد ب‮ ‬750‮ ‬دج و البطيخ الأصفر ب‮ ‬200‮ ‬دج للكلغ‮ ‬و البطيخ الأحمر ب‮ ‬180‮ ‬دج و الفراولة ب‮ ‬250‮ ‬دج‮ .‬نفس الوضعية سجلت على أسعار اللحوم حيث‮ ‬يبلغ‮ ‬سعر كلغ‮ ‬من اللحم البقري‮ ‬ما بين‮ ‬1200‮ ‬إلى‮ ‬1300‮ ‬دج في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬حدد فيه ب‮ ‬950‮ ‬دج فيما عرض اللحم الغنمي‮ ‬ب1500‮ ‬إلى‮ ‬1650‮ ‬دج للكلغ‮ ‬و الدجاج ب‮ ‬270‮ ‬دج‮ .‬من جهة أخرى وفي‮ ‬زيارة‮ (‬اليوم الثالث لرمضان‮) ‬للسوق التضامني‮ ‬المفتوح خصيصا لهذا الشهر لوحظ إقبال شبه منعدم للمواطنين لها و عرض ضعيف للسلع التي‮ ‬اقتصرت على بعض أنواع الجبن المصنع محليا ومواد صناعة الحلويات كالسكر و العسل و الدقيق بأنواعه و الموز الذي‮ ‬عرض بسعر‮ ‬220‭ ‬دج أما بالنسبة لباقي‮ ‬المنتجات المعروضة فقد عرضت بسعر المصنع‮.‬ وعرف هذا السوق فتح حوالي‮ ‬عشرة باعة فقط رغم إعلان مديرية التجارة مشاركة أزيد من‮ ‬25‮ ‬عارضا مع تسجيل‮ ‬غياب بيع الخضر و الفواكه و السلع المطلوبة بكثرة كالزيت و اللحوم و‮ ‬غيرها‮.‬ وفي‮ ‬اتصال مع رئيس مكتب الجودة و ترقية العلاقات مع الحركة الجمعوية بالمديرية المحلية للتجارة‮ ‬،محمد حاج مهدي،‮ ‬للاستفسار حول ارتفاع الأسعار اعترف هذا الأخير أن اليوم الأول من شهر رمضان شهد ارتفاعا كبيرا في‮ ‬أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل رغم تحديد الأسعار المرجعية من طرف الوزارة الوصية مرجعا ذلك‮ ‬للتهافت الكبير للمواطنين على الأسواق و شراء كميات كبيرة مما أثار جشع التجار ودفع بهم لرفع الأسعار‮ .‬وقال أن‮ ‬‭ ‬القانون لا‮ ‬يخول لأعوان المديرية التدخل في‮ ‬الأسعار أو معاقبة التجار بل‮ ‬يعطيهم الحق فقط في‮ ‬معاقبة من لم‮ ‬يقم منهم بإشهار الأسعار‮ ‬مشيرا إلى انه‮ ‬في‮ ‬اليوم الثالث من هذا الشهر لاحظت المديرية أن التجار شرعوا في‮ ‬احترام الأسعار المحددة‮ ‬‭(‬وهو عكس ما لوحظ في‮ ‬الأسواق‮).‬ كما لفت ذات المتحدث إلى أن مديرية التجارة قامت عشية دخول شهر رمضان بحملة تحسيسية لفائدة المواطنين تحثهم على عدم التهافت على المواد الاستهلاكية و شراء احتياجاتهم بكميات قليلة لعدم إعطاء فرصة للتجار باستغلال هذا الوضع و رفع الأسعار وهو ما لم‮ ‬يحترمه المستهلك قط‮ .‬وأكد حاج مهدي‮ ‬أنه مع مرور الأيام الأولى ستشرع الأمور في‮ ‬التحسن و الأسعار في‮ ‬الانخفاض لا سيما و أن معظم الخضر و الفواكه في‮ ‬موسمها و ليست مخزنة في‮ ‬غرف التبريد الأسعار المرجعية لاحدث باسواق التجزئة بوهران‮وبوهران‮ ‬تشهد أسواق التجزئة بولاية وهران عودة التهاب أسعار الخضر والفواكه منذ بداية شهر رمضان الفضيل في‮ ‬ظل عدم التزام التجار بالأسعار المرجعية التي‮ ‬أقرتها السلطات العمومية‭.‬ ولم‮ ‬يمتنع التجار عن إضافة زيادات معتبرة إلى الأسعار المرجعية تفوق أحيانا السبعين دج لمنتج واحد،‮ ‬كما هو الحال بالنسبة للموز‮(‬320‮ ‬دج‮ ‬‭)‬،غير عابئين بتنفيذ قرار تسقيف الأسعار المعلن عنه بمناسبة شهر رمضان‮.‬ وخلال جولة لبعض أسواق التجزئة على‮ ‬غرار‮ ‬مطلع الفجر‮ ‬و‮ ‬إبن رشد‮ ‬وسوق‮ ‬الأوراس‮ ‬بوسط المدينة والتي‮ ‬يغيب في‮ ‬معظمها إشهار الأسعار،‮ ‬لوحظ تباين كبير بين الأسعار المرجعية والأسعار المطبقة حيث تقترب هذه الأخيرة أحيانا من الضعف مثل الثوم الأخضر‮ ‬‭(‬100‭ ‬دج‮) ‬والكوسة‮ (‬120دج‮) ‬والخس‮ (‬120‮ ‬دج‮) ‬والطماطم‮ (‬160‮ ‬دج‮).‬ ومن جهة أخري‮ ‬،‮ ‬لوحظ‮ ‬غياب كلي‮ ‬للحم البقري‮ ‬المستورد بهذه الأسواق حيث‮ ‬يتم فقط تسويق اللحم المحلي‮ ‬الطازج بأسعار تتراوح بين‮ ‬1450‭ ‬دج و‮ ‬1800‮ ‬دج للكيلوغرام الواحد‮.‬ كما أصبح شهر رمضان مناسبة لظهور العديد من التجار الطفيليين الذين‮ ‬يعرضون سلعهم ببعض الأحياء السكنية أو‮ ‬يركنون مركباتهم المحملة بالمنتجات الفلاحية على جانبي‮ ‬الطرقات بضواحي‮ ‬مدينة وهران والذين لا تختلف أسعارهم كثيرا عن تلك المطبقة بأسواق التجزئة.وقد لقى الارتفاع الفاحش للأسعار في‮ ‬شهر الرحمة استياء المستهلكين الذين أرجعوا ذلك الى‮ ‬جشع التجار الذين‮ ‬ينتظرون دائما شهر رمضان لرفع الأسعار على حساب المواطن وكذا‮ ‬غياب الرقابة لردع المضاربين‮ .‬ غير أن البعض من التجار‮ ‬يبررون ارتفاع أسعار المنتجات التي‮ ‬يعرضونها‮ ‬بتدخل الوسطاء الذين‮ ‬يجلبونها من أسواق الجملة‮ ‬،‮ ‬فيما أشار آخرون إلى‮ ‬أنه حتى الأسعار المطبقة بأسواق الجملة تفوق أحيانا تلك المسقفة بالنسبة لتجار التجزئة‮ .‬ سوق الجملة،‮ ‬العرض والطلب المحدد الوحيد للأسعار تخضع الأسعار بسوق الجملة ببلدية الكرمة جنوب مدينة وهران الى عامل العرض والطلب‮ ‬،‮ ‬كما أبرز الناشطون بهذا الفضاء التجاري‮ ‬الذي‮ ‬يضم‮ ‬240‮ ‬وكيلا معتمدا في‮ ‬الخضر والفواكه و20‮ ‬اخرا في‮ ‬مجال التمور‮.‬ وذكر بعض الوكلاء أنهم‮ ‬يشترون بعض المنتجات‮ ‬بأكثر من سعرها المرجعي‮ ‬كما كان الحال‮ ‬يوم أمس بالنسبة للموز‮ (‬260‮ ‬دج‮) ‬والطماطم‮ (‬120‮ ‬دج‮) ‬مما‮ ‬يجعل من المستحيل تطبيق الأسعار المرجعية التي‮ ‬تعني‮ ‬في‮ ‬هذه الحالة البيع بالخسارة‮ .‬ومن جانبه أبرز المدير العام للسوق،‮ ‬بوسعادة قدور عبد الحق،‮ ‬المختص في‮ ‬التخطيط الاقتصادي‮ ‬أنه في‮ ‬حالات أخرى تباع بعض المنتجات بأقل من الأسعار المرجعية بفضل الوفرة مثل البصل الأخضر‮ (‬15‮ ‬دج‮) ‬والجزر‮ (‬30‮ ‬دج‮) ‬والثوم الأخضر‮ ‬‭(‬30‭ ‬دج‮) ‬والخس‮ (‬30‮ ‬دج‮) .‬وأرجع ارتفاع الأسعار في‮ ‬الأيام الأولى من رمضان‮ ‬للطلب الكبير‮ ‬على المنتجات بسوق الجملة الذي‮ ‬يستقبل‮ ‬5000‮ ‬زائر في‮ ‬اليوم مقابل فقط‮ ‬2000‮ ‬زائر قبل شهر الصيام‮.‬ وتوقع ذات المسئول أن تتراجع الأسعار مع بداية الأسبوع الثاني‮ ‬من رمضان بفضل الوفرة في‮ ‬المنتجات،‮ ‬باستثناء الطماطم التي‮ ‬ليست في‮ ‬موسمها‮ ‬،‮ ‬وكذا الانخفاض المرتقب للطلب على هذه المنتجات كما‮ ‬يحدث دائما في‮ ‬مثل هذه الفترة من كل شهر رمضان‮.‬ الرقابة على احترام تسقيف الأسعار تحسيسية‮ ‬ أوضح رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي‮ ‬بمديرية التجارة بوهران‮ ‬،‮ ‬محمد مشكور،‮ ‬أن مهمة أعوان الرقابة بخصوص الأسعار المرجعية هي‮ ‬ذات طابع تحسيسي‮ ‬فقط لحث التجار على احترام هذا القرار،‮ ‬ولا‮ ‬يمكنهم تسليط أية عقوبات على المخالفين لأنه لا‮ ‬يوجد قانون‮ ‬يلزم التاجر بالالتزام بالأسعار المرجعية‮ .‬وأشار الى أن مديرية التجارة جندت‮ ‬410‮ ‬عونا لرقابة النوعية والممارسات التجارية،‮ ‬غير أنهم دخلوا في‮ ‬إضراب ليومين رافعين مطالب مهنية واجتماعية،‮ ‬الوضع الذي‮ ‬أثر على الجانب الرقابي‮ ‬بالأسواق التجارية.وبخصوص الأسواق الجوارية‮ ‬،ذكر ذات المسئول،‮ ‬أنه كان مقررا فتح‮ ‬93‮ ‬فضاء بما‮ ‬يعرف بالأسواق الباريسية عبر الولاية‮ ‬غبر أنه لم‮ ‬يتم تهيئة سوى‮ ‬22‮ ‬سوقا من طرف البلديات‮.‬ ارتفاع الاسعار‮ ‬يثير استياء‮ ‬‭ ‬الزوالية بقسنطينة‮ ‬ ‭ ‬وبقسنطينة‭ ‬و دون إحداث مفاجأة تظل الأسواق الواقعة في‮ ‬الأحياء الشعبية مثل دقسي‮ ‬عبد السلام و بوذراع صالح و القماص و الكيلومتر الرابعوسوق العصر الأكثر جاذبية من حيث الأسعار المطبقة بها و التي‮ ‬توصف بأنها‮ ‬معقولة‮ ‬من طرف المستهلكين الباحثين عن‮ ‬أفضل الصفقات‮ .‬فبهذه الأسواق حيث تمتزج التجارة الشرعية مع تلك الموازية دون أن تطرح أي‮ ‬مشاكل تنافسي‮ ‬أمام التجار المعتمدين الذين‮ ‬ينشطون في‮ ‬تخصصات لا حصر لها‮ ‬يتم تطبيق قرار الحكومة بحذافيره‮ ‬،‮ ‬حسب ما لوحظ.فبسوق حي‮ ‬بوذراع صالح و دقسي‮ ‬عبد السلام أو القماص تباع البطاطس خلال اليوم الثالث من الشهر الفضيل ب45‮ ‬دج للكلغ‮ ‬الواحد و‮ ‬يتراوح سعر الكوسة بين‮ ‬70‭ ‬و‮ ‬80‮ ‬دج و الخس بين‮ ‬60‮ ‬و‮ ‬65‮ ‬دج أو حتى أقل و الطماطم بين‮ ‬95‮ ‬و‮ ‬110‭ ‬دج للكلغ‮ ‬الواحد و الفلفل ب65‮ ‬دج للكلغ‮ ‬و الجزر بدءا من‮ ‬50‮ ‬دج‮.‬ و‮ ‬يظل تموين أسواق ولاية قسنطينة بالفواكه‮ ‬شحيحا‮ ‬لكن الأصناف القليلة المتوفرة بهذه الأسواق تكون أسعارها نوعا ما في‮ ‬متناول المستهلكين حيث‮ ‬يباع الموز على سبيل المثال ب240‮ ‬دج للكلغ‮ ‬و الفراولة ب220‮ ‬دج للكلغ‮.‬و فيما‮ ‬يتعلق باللحوم تعد الأسعار بهذه الأسواق أيضا‮ ‬مثيرة للاهتمام‮ ‬،‮ ‬حسب رأي‮ ‬عديد المواطنين الذين‮ ‬يأتون خصيصا للتمون من هذه الأسواق حيث لا‮ ‬يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد عتبة‮ ‬1250‮ ‬دج بالنسبة للحم الغنم و‮ ‬900‮ ‬دج بالنسبة للحم البقر.و تظل هذه الأسعار تتحدى أي‮ ‬منافسة شريطة إثارة شهية المستهلك و‮ ‬اقتناعه‮ ‬بالتمون من هذه الأسواق حيث تظل ظروف النظافة و حفظ المنتجات مطلوبة حسب ما أعرب عنه مستهلكون التقت بهم وأج بأسواق وسط مدينة قسنطينة و أسواق أخرى تقع بمدينة علي‮ ‬منجلي‮.‬ مواطنون‮ ‬يشتكون من ارتفاع الاسعار‮ ‬ فبأسواق وسط مدينة قسنطينة أو متاجر التموين الكبير الناشطة بطريقة تنظيمية كونها تحترم شروط النظافة تعد الأسعار المقترحة‮ ‬مرتفعة جدا و لا‮ ‬يمكن الاقتراب منها‮ ‬حسب رأي‮ ‬عديد المواطنين الذين اعتادوا على شراء مقتنياتهم من هذه الأماكن بسبب قربها أو بسبب جودة السلعة.و بسوق الإخوة بطو الشهير،‮ ‬الواقع بشارع مسعود بوجريو‮ (‬سان جون سابقا‮) ‬يعد تدفق المستهلكين‮ ‬‭ ‬فوضويا‮ ‬منذ اليوم الأول من شهر رمضان حيث تشهد الأسعار ارتفاعا و الاستهلاك تناقصا،‮ ‬حسب ما تمت الإشارة إليه بعين المكان.و تشتكي‮ ‬حياة و هي‮ ‬أم لأربعة
أطفال معتادة على اقتناء مشترياتها من هذا السوق الواقع بالقرب من منزلها مما‮ ‬يجعلها‮ -‬حسب ما قالت-تتفادى التوجه نحو أسواق أخرى بالمدينة‮ ‬‭ ‬ينتابنا شعور بأننا نشتري‮ ‬أشياء ثمينة في‮ ‬حين أن الأمر لا‮ ‬يتعلق سوى بخضر و فواكه‮ .‬و قال إبراهيم و الغضب باد على وجهه بشأن أسعار الخضر والفواكه المشهرة على رفوف السلع المعروضة بهذا السوق‮ ‬‭ ‬في‮ ‬واقع الأمر لقد كنا مستعدين لأن‮ ‬يكون هناك فرق في‮ ‬السعر بين هذا السوق و تلك المتواجدة بالأحياء الشعبية لكن الأسعار مبالغ‮ ‬فيها جدا‮ .‬ فبسوق الإخوة بطو تباع البطاطس ب65‮ ‬دج للكلغ‮ ‬في‮ ‬حين أن السعر المرجعي‮ ‬الذي‮ ‬أقرته الحكومة‮ ‬يتراوح بين‮ ‬45‮ ‬و‮ ‬50‮ ‬دج بسوق التجزئة و الكوسة ب100‮ ‬دج للكلغ‮ ‬الواحد بينما السعر المرجعي‮ ‬يطالب بعدم تجاوز ال80‮ ‬دج و تباع الطماطم بسعر‮ ‬120‮ ‬دج و الجزر ب80‮ ‬دج بفارق‮ ‬20‮ ‬دج عن السعر المرجعي‮ ‬المحدد.و لا تعد أسعار الخضر بهذا السوق جد مرتفعة عن تلك المطبقة بسوق بومزو بوسط المدينة حيث‮ ‬يقترح الموز ب280‮ ‬دج للكلغ‮ ‬الواحد و‮ ‬500‮ ‬دج للبرتقال و أكثر من‮ ‬270‮ ‬دج للفراولة دون الحديث عن باقي‮ ‬عينات الفواكه المستوردة مثل التفاح و الإجاص و الكيوي‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يتجرأ المستهلك حتى على السؤال عن ثمنها.و فيما‮ ‬يتعلق باللحوم الحمراء‮ (‬بقر و‮ ‬غنم‮) ‬فتتراوح أسعارها بين‮ ‬1500‮ ‬و‮ ‬2000‮ ‬دج للكيلوغرام الواحد و هي‮ ‬الأسعار التي‮ ‬تظل‮ ‬غير مبررة‮ ‬بالنسبة للمستهلكين لاسيما‮ -‬حسب ما أعربوا عنه‮- ‬و أن الحكومة بذلت كل الجهود من أجل تمكين الجزائريين من تمضية شهر رمضان‮ ‬رحيم‮ ‬من حيث الأسعار.و‮ ‬يؤكد تجار بهذه الأسواق من جهتهم بأن‮ ‬غلاء الأسعار بسوق الجملة للخضر و الفواكه هو الذي‮ ‬يلهب الأسعار و هي‮ ‬الحجة‮ ‬التي‮ ‬نفاها بشكل قاطع تجار الجملة الذين‮ ‬يعرضون سلعتهم بسوق المنطقة الصناعية لقسنطينة بأسعار معقولة‮ (‬البطاطس ب45‮ ‬دج و الكوسة بين‮ ‬50‮ ‬و‮ ‬60‮ ‬دج للكلغ‮ ‬الواحد و الطماطم بين‮ ‬65‮ ‬و‮ ‬80‮ ‬دج‮.)‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.