أبوس تدعو الجزائريين للتحلي بثقافة الإستهلاك تشهد غالبية الشوارع والأسواق عبر كبريات المدن، منذ دخول شهر رمضان المبارك، انتشارا كبيرا لطاولات بيع الحلويات الشرقية و قلب اللوز و الشاربات ، والذين يباعون بطرق فوضوية حيث تفتقد لأدنى شروط النظافة والمعايير اللازمة، وهو ما يعرض صحة المستهلك للخطر. منذ حلول شهر رمضان المبارك، انتشرت الطاولات العشوائية الفوضوية بشكل ملفت، بحيث تنوعت بين بيع الحلويات التقليدية و قلب اللوز و الزلابية و الشاربات ، إذ بات هذا نشاطا متداولا بين أوساط البعض كتجارة مربحة تتماشى ومناسبة شهر رمضان المبارك، حيث ينصب هؤلاء طاولاتهم على الأرصفة وقارعة الطرقات، وهذا على مستوى جميع الأحياء والشوارع الرئيسية، أين يعرض أصحاب الطاولات حلويات تتمثل في الحلويات مثل قلب اللوز و الزلابية وبعض الحلويات التقليدية، إضافة إلى الشاربات والذي انتشرت تجارته كالفطريات وسط إقبال منقطع النظير من طرف المواطنين، بحيث يروج بائعوه بأنه طبيعي وحضر بالليمون ولا يحتوي على مواد حافظة، وهو ما جعل المواطنون ينساقون وراء هذه الدعايات الكاذبة التي ليس لها أساس من الصحة، بحيث يقوم هؤلاء ببيع هذه المواد والتي قد تحوي مواد ومكونات مجهولة المصدر وهو ما يجهله الكثيرون، بحيث يقبلون على الشاربات والحلويات و قلب اللوز و الزلابية ، خاصة أن هذه الأخيرة تباع بمبالغ زهيدة مقارنة بتلك التي بالمحلات، إذ يلهث كثيرون وراء الأسعار ويغفلون عن الأخطار التي قد تنجر وراء هذه المواد. ويعرض هؤلاء الباعة الفوضويين سلعهم المتمثلة في مواد استهلاكية تحت أشعة الشمس الحارقة والتي تكفي أن تصيب السلع بالتلف، كما تعرض في أجواء كبيرة من التلوث والغبار ودخان السيارات المنتشر، وهو ما يعرضها للتلف أيضا، إضافة إلى ذلك قد تحفظ بشروط غير عادية إذ تبقى الحلويات مكشوفة دون غطاء يحميها من عوامل التلوث، كما تعبأ الشاربات بأكياس بلاستيكية أو قارورات بلاستيكية مجهولة المصدر ولا يعرف إن كانت صالحة للاستهلاك، ويكون هذا وسط إقبال مكثف من طرف المستهلكين والذين اعتاد بعضهم على مثل هذه الأمور السلبية التي لا تصب في المصلحة العامة نظير ما قد تحمله من أضرار جسيمة على المستهلكين، على غرار التسممات الغذائية. وتبقى مثل هذه الظواهر منتشرة وتفرض نفسها خلال الشهر الفضيل، مهددة بذلك صحة المواطنين وتعريضها للخطر. تميم: على المستهلك الإبتعاد عن مثل هذه المنتجات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه ويكرر نفسه كل سنة بانتشار ظاهرة بيع الحلويات التقليدية و الشاربات و قلب اللوز بالشوارع، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن ظاهرة البيع العشوائي للمنتجات الاستهلاكية على قارعة الطريق تنتشر طوال أيام السنة، لكنها تستفحل في شهر رمضان وتنتشر بصورة ملفتة أكثر. وللأسف الشديد، تشهد هذه الطاولات إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين رغم أن ما تقوم بتسويقه هي مواد غذائية حساسة مجهولة المصدر ومعروضة للبيع في ظروف سيئة جدا، لذلك المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تناشد المستهلك الجزائري بالابتعاد عن الشراء من مثل هذه الأماكن، وخاصة انه يوجد البديل في أماكن تتوفر فيها الشروط الصحية اللازمة.