ارتفعت في الأيام الأخيرة مؤشرات التهريب لقائمة موسّعة من المواد منها مواد البناء وفي مقدمتها الحديد المسلح، وللثروة الحيوانية منها الأغنام على طول الشريط الحدودي الشرقي خاصة بعد الأوضاع التي عرفتها تونس، وذلك بين تبسةسوق أهراس والطارف، حيث حجزت مصالح الدرك خلال يومين 9,5 قنطار من حديد الحديد المسلح. تمكن حرس الحدود لمصالح الدرك خلال اليومين الفارطيين بالحدود الشرقية للبلاد وبالضبط بكل من سوق أهراس، والطارف، وتبسة من حجز 9,5 قنطار من الحديد المسلح، ومركبتين خفيفتين، و46 رأس غنم، 1800 حزمة من لعب البطاقات الورق بالإضافة إلى كميات هامة من قطع الغيار و الوقود، ويحدث تهريب المواشي نزيف يستهدف الثروة الحيوانية في الصميم سيما وأن خرفان وكباش عديدة تهرب وتذبح في وقت هي في مرحلة التكاثر والتناسل، حيث تقدر الكباش التي تهرب بالآلاف عبر الحدود الشرقية للبلاد ، أما فيما يخص تهريب الحديد فيعود لارتفاع سعر هذه المادة إلى جانب تزايد الطلب على النفايات الحديدية والألمنيوم، وهو ما دفع بمصدري هذه النفايات في كل من تونس، إلى البحث عن مصادر أخرى لتمكينها من توفير الطلب المتزايد عليها من المصانع الأوروبية. ويلجأ مافيا التهريب في الشريط الحدودي الشرقي إلى استعمال مئات المركبات القديمة والجديدة، تعمل على مراقبة وضعيات الحواجز الأمنية للدرك والشرطة والجمارك، ويتقاضى أصحابها مبالغ ما بين 4 آلاف و7آلاف دينارا مقابل تقديم معلومات عن أماكن تواجد الحواجز الأمنية، وذلك لتأمين مواكب سيارات نفعية تنزع الترقيم الأمامي والخلفي، ومع ذلك تمكنت مصالح الأمن من تشديد الخناق عليها واسترجاع كميات هامة من المواد المهربة خلال الأسابيع الفارطة.