تعرف ولاية برج بوعريريج، أزمة حادة في حليب الأكياس، وهو ما خلط حسابات العائلات والذين يواجهون ظروفا صعبة في الحصول على كيس الحليب بعد توقف الملبنات عن الإمداد بهذه المادة الأساسية. تشهد ولاية برج بوعريريج، خلال هذه الفترة أزمة حادة في حليب الأكياس، ما جعل المواطنون في رحلة بحث عن هذا الأخير والحصول عليه بشق الأنفس وبعد جهد ومتاعب كبيرين، وذلك بسبب نقص التموين بهذه المادة و التي تحصل على حصتها من الحليب من ملبتي الحضنة بالمسيلة وسطيف ليشهد التموين خلال هذه الفترة تذبذبا ثم نقصا حادا لينقطع الحليب على مواطني ولاية برج بوعريريج، بعد توقف ملبنة مجانة والتي كانت تدعم كمية الحليب، ليخلط بذلك الأمر حسابات المواطنين والذين باتوا يكابدون لأجلا الحصول على كيس الحليب وخاصة في أوساط العائلات ذوي الدخل المحدود، بحيث يتعذر عليهم اقتناء الحليب الكرتوني الآخر لارتفاع سعره مقارنة بالحليب المقنن، و قد عبر المواطنون، عن استيائهم البالغ لما يضرب هذه الولاية من أزمة حادة في مادة الحليب وخاصة أن الملبنة الوحيدة، قد توقفت عن الإمداد بمادة الحليب لأسباب مجهولة لم تعرف لحد الساعة. ومن جهته، فإن كمية الحليب التي كانت تصل الولاية تقدر ب50 ألف كيس يوميا من ملبنة الحضنة وملبنة سطيف لتتقلص إلى 35 ألف كيس من ثم توقف هذا وذاك، و قد طالب مواطنو ولاية برج بوعريريج الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية التجارة بالولاية، لإعادة النظر في أزمة الحليب وإيجاد حل لمشكل الندرة والنقص الفادح لهذه المادة الأساسية، و في انتظار إيجاد حلول بديلة يبقى المواطن البرايجي في رحلة بحث شاقة عن كيس الحليب يوميا. العياضي: راسلنا مديرية التجارة بشأن أزمة الحليب ولم نحصل على الرد و في خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على ولاية برج بوعريريج، وما تشهده من أزمة حليب حادة، أوضح العياضي حسام الدين رئيس المكتب الجهوي لحماية المستهلك في اتصال للسياسي، بأن أزمة الحليب وتذبذب توزيعه بدأ قبل حوالي أسبوع من عيد الأضحى المبارك، بحيث شهد نقصا فادحا بنسبة 25 بالمائة، حسب ما أشار إليه الموزعين والذين كانوا يوزعون 1000كيس ليتقلص إلى 1700كيس، لتعود الأزمة إألى الواجهة بعد عيد الأضحى المبارك وتبلغ حدتها وخاصة بعد غلق ملبنة مجانة لأسباب تبقى مجهولة ومعتمة أين كانت هذه الأخيرة تدعم 34بلدية بالولاية، بحيث كانت تضخ حوالي 4500 كيس يوميا، و أضاف محدثنا بأن مكتب حماية المستهلك تواصل مع مديرية التجارة بالولاية عبر إيداع مراسلات رسمية غير أن هذه الأخيرة لم تستجب ولم ترد فيما تبقى أزمة الحليب قائمة، إذ بات حصول المواطن على كيس الحليب أمرا صعب المنال ما فرض عليه التوجه باكرا قبل الساعة السادسة صباحا للحصول على كمية محدودة من الحليب والتي تنتهي سريعا. وأشار محدثنا، بأنهم حذروا مسبقا من أزمة الحليب التي كانت تلوح في الأفق غير أن التحذيرات لم تجد آذانا صاغية ولم تجد تجاوبا، إذ طالبنا بوضع احتياطات واستراتيجيات لتجنب الندرة الحادة وأزمة الحليب.