تظاهر طلبة ومواطنون، في الجزائر العاصمة ومدن أخرى، أمس للثلاثاء ال38 على التوالي، وجددوا التعبير عن مطالب الحراك الشعبي التي تتمحور أساسا في التغيير الجذري ومحاربة الفاسدين والتأسيس لمرحلة جديدة عمادها الديمقراطية. وككل ثلاثاء، انطلقت مسيرة طلاب الجزائر من ساحة الشهداء بالعاصمة، لتجوب عددا من الشوارع الكبرى وصولًا إلى شارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان، تحت تعزيزات أمنية مشددة. وبالرغم من سوء الأحوال الجوية وتساقط زخات المطر، شارك مئات الطلبة في المسيرة، رافعين شعارات تطالب بالتغيير ورفض إشراف من وصفوهم برموز نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، على الرئاسيات المقررة في 12 من ديسمبر القادم. كما ردّد الطلبة الشعارات المألوفة في الحراك على غرار كليتو لبلاد يالسراقين ، بالإضافة إلى سلمية سلمية.. مطالبنا شرعية ، و الجيش الشعب خاوة خاوة . الطلبة نادوا بإصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة تكون نتيجة حوار مع كل الأطراف الفاعلة في المجتمع، مؤكدين تمسكهم بضرورة القطيعة النهائية مع الممارسات القديمة للنظام السابق التي أضرت بالوطن والمواطن. من جهة أخرى، أكد الطلبة المتظاهرون أنهم ماضون في حراكهم حتى تحقيق مطالبهم.