تدعمت ولاية البليدة بثاني محطة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة، ينتظر أن تساهم في الحد من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا حماية المحيط البيئي، حسب ما أفاد به مدير وحدة البليدة للديوان الوطني للتطهير (وحدة البليدة)، علي بيشا. فبعد نحو ست سنوات من بعث أشغال انجازها، دخلت محطة تصفية ومعالجة المياه الكائنة ببلدية بن خليل (شرق الولاية) حيز الخدمة، بحيث ستغطي سبع بلديات وهي بوفاريك وقرواو والصومعة وبن خليل وواد العلايڤ وبني تامو، حسب ما أوضحه بيشا. كما ستغطي هذه المحطة الجديدة، التي تقدر طاقتها معالجتها ب60.000 متر مكعب يوميا، أيضا، المدينة الجديدة بوينان في انتظار انجاز محطة خاصة بهذه المدينة التي تحصي نحو32.000 وحدة سكنية، بحسب ذات المصدر، الذي أشار الى إنتهاء الدراسات الخاصة بهذا المشروع وكذا اختيار الأرضية المناسبة في، انتظار بعث أشغال إنجازه قريبا. وبحسب ذات المصدر، سيتم برمجة مشروع مماثل سيخصص لتصفية ومعالجة المياه المستعملة للبلديات الواقعة بالجهة الغربية للولاية التي تتدفق حاليا في المحيط الطبيعي، الأمر الذي يشكل تهديدا للموارد المائية السطحية وكذا الجوفية. من جهته، أكد مدير الري والموارد المائية، رابح مويسي، على أهمية هذا المشروع الذي يندرج في إطار الإجراءات الرامية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالنظر لدوره الكبير في الحفاظ على الموارد الجوفية، خاصة وأن الولاية تعتمد عليها بنسبة تناهز ال80 بالمائة للتموين بالماء الشروب. يذكر أن هذه المحطة الجديدة تضاف إلى محطة بني مراد الوحيدة بالولاية التي تتكفل بتصفية ومعالجة المياه المستعملة لبلديات البليدة الكبرى، وهي كل من بوعرفة والبليدة وأولاد يعيش وبني مراد، بحسب ما أشار اليه مويسي.