تجددت المسيرات الشعبية السلمية المطالبة بالتغيير الجذري، في الجمعة ال51 على التوالي، من الحراك الشعبي. وشرع متظاهرون في التجمع ببعض أزقة وسط العاصمة، للمشاركة في الجمعة ال 51 من الحراك الشعبي، الذي يسير بخطى ثابتة لإطفاء شمعته الأولى، حيث خرج متظاهرون إلى الساحات والشوارع، كما جرت العادة في عدة مدن، بشعارات متجددة تطالب بإصلاحات عميقة، مرددين شعارات مثل صامدون للرجوع رافضون و شعب واحد ومصير واحد و حراكنا متواصل . كما شهد الحراك في محطته الواحدة والخمسين مواصلة رفع شعارات رافضة لمشروع استغلال الغاز الصخري بعد إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قبل يومين إمكانية إحيائه، لمواجهة الأزمة الاقتصادية، منها لا لاستغلال الغاز الصخري . كما دعا الحراك الشعبي لإصلاحات اجتماعية واقتصادية عميقة تكون نتيجة حوار مع كل الأطراف الفاعلة في المجتمع، مؤكدين تمسكهم بضرورة القطيعة النهائية مع الممارسات القديمة للنظام السابق التي أضرت بالوطن والمواطن. هذا وعاش عدد من ولايات الوطن نفس المشاهد على الرغم من نقص التعبئة الجماهيرية كما كان في السابق، حيث رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة المفسدين وناهبي المال العام. هذا ويقترب الحراك الشعبي من إسدال الستار على عامه الأول في 22 فيفري، بمظاهرات تواصلت دون انقطاع، وفي جو من السلمية حيث لم يسبق أن سجلت صدامات مع قوى الأمن، وهذا نتيجة حرصهم وتأطيرهم الاحترافي للحراك السلمي منذ بدايته.