أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس أن 60 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين عقب انفجار مرفأ بيروت الذي خلف 154 قتيلا على الأقل و5 آلاف مصاب الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير إن الكثير من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين والمستشفيات ممتلئة مشيرا إلى أن التركيز الفوري ينصب الآن على جهود البحث والإنقاذ. من جهته اوضح برنامج الغداء العالمي أن انجار بيروت سيعوق وصول الامدادات الغدائية والانسانية الى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية مما سيقود حتما الى ارتفاع سريع في الأسعار. وكانت هيئات تابعة للأمم المتحدة حذرت من أزمة انسانية في لبنان لان الاحتياجات في عموم البلاد ضخمة ويجب تلبيتها في أقرب وقت. + يونيسف: انفجار بيروت شرد نحو 100 ألف طفل كما كشفت التقديرات الأولية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة يونيسف، أن ما بين 80 ألف طفل إلى 100 ألف أصبحوا بلا مأوى، بعد الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت هذا الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم يونيسف في لبنان يومي موكو إن أكثر من 120 مدرسة في العاصمة اللبنانية تضررت من الانفجار، وهي بحاجة إلى ترميم على وجه السرعة قبل بداية العام الدراسي الجديد. من جهة أخرى قالت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن هناك حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء في بيروت، مشيرة إلى أن الوضع في بيروت مأساوي حقا. وحسب الإحصائيات، فإن حوالي 300 ألف شخص أي أكثر من 12 بالمائة من سكان بيروت غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب الانفجار الذي دمر الأبواب والنوافذ في جميع أنحاء المدينة، وترك العديد من المباني غير صالحة للسكن. ولا تزال المستشفيات المتضررة التي توترت بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا تكافح للتعامل مع الجرحى. يأتي هذا، في الوقت الذي لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن جثث في أنقاض الميناء بعد ما يقرب من ثلاثة أيام من الانفجار الذي أسفر عن مقتل 153 شخصا وإصابة الآلاف. من جهة أخرى قال مدير ميناء طرابلس في تصريحات صحفية، إن انفجار بيروت دمر صومعة الحبوب الوحيدة في الميناء. وكانت الصومعة المدمرة تسع نحو 120 ألف طن من الحبوب ويعزز هذا بواعث القلق حيال إمدادات الغذاء في لبنان الذي يربو عدد سكانه على الستة ملايين نسمة، ويستورد جميع احتياجاته تقريبا من القمح. ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية على نحو غير مسبوق منذ 1990. + مؤتمر دولي مخصص لدعم لبنان أعلنت الرئاسة الفرنسية أنّ مؤتمر المانحين المخصص لمساعدة لبنان، في أعقاب الانفجار الذي هزّ عاصمته بيروت، والذي تنظمه باريس بالتعاون مع الأممالمتحدة، سينعقد اليوم الأحد عند منتصف النهار بتوقيت غرينيتش. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أنه سيشارك في هذا المؤتمر، وغرد بعد إجرائه محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، سبقتها أخرى مع منظم المؤتمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الكل يريد المساعدة، مضيفا: سنعقد مؤتمراً عبر الفيديو مع ماكرون وقادة من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم . من ناحية أخرى، حذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان في أعقاب الانفجار، وكان لبنان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية متفاقمة قبل الانفجار الذي خلف 154 قتيلا على الأقل علاوة على 5 آلاف مصاب و300 ألف مشرد. وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء كما سيعطل وصول البضائع الأساسية الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار. أما منظمة الصحة العالمية فحذرت من تأثير الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي في البلاد ما أدى إلى خروج 3 مستشفيات في بيروت من الخدمة. + أبو الغيط: مستعدون لتقديم الدعم للتحقيق في انفجار بيروت بدوره أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، استعداد الجامعة بمشاركة الطاقات العربية لتقديم الدعم في التحقيق في حادثة انفجار بيروت . وقال أبو الغيط بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا انني عبرت عن عميق التعازي للدولة والشعب اللبناني، وعبرت عن المواساة له من قبل الجامعة العربية وكل الدول العربية، وهناك إحساس كبير وعميق للغاية بالتضامن مع شعب لبنان، هذا الشعب القوي، وقلت له أنتم أقوياء رغم كل المآسي والصعوبات، وسوف تنجحون في مواجهة الموقف، وأكدت المساندة المطلقة والدعم من قبل الجامعة العربية بما هو متاح. ولفت أبو الغيط إلى أنه استشعر بالكثير من الرضا لرد الفعل العربي الذي كان سريعا للغاية، وقدم للبنان الاحتياجات الفورية، وهناك الآن اكتفاء بالمواد الطبية المطروحة ، وأكد أنه أعرب عن الأمل في أن تصلنا كل احتياجات لبنان كي ننقلها الى الدول العربية والمجتمع الدولي، وسأشارك في الاجتماع الذي دعت له فرنسا للتعبير عن الدعم للبنان، وسأنقل لوزراء الخارجية عن مشاهداتي للزيارة، وننوي أن نطرح بندا جديدا على المجلس الاقتصادي للجامعة العربية للدعم المستمر والدائم للبنان، ونحن ننتظر أفكار وخطط لبنان لهذا الطرح . وأشار أبو الغيط إلى استعداد الجامعة العربية لمشاركة الطاقات العربية بأي تحقيق في هذه المأساة، وهذه هي مهمة الجامعة العربية في هذه الاوقات الصعبة، كل المساندة والدعم والتعازي، وسنقوم بواجبنا في حدود إمكانياتنا .