بلعابد يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية : إنجازات الرياضة المدرسية في الجزائر "استراتيجية وقوية"    "الجزائر شريك استراتيجي في التعاون الإفريقي: الفرص وآفاق التعزيز" محور ملتقى بالجزائر العاصمة    إضرابات متزامنة في كليات الطب والمستشفيات بالمملكة    توالي التحذيرات الدولية من مخاطر اقدام الاحتلال على شن عملية عسكرية في رفح    المعركة ضد التّطبيع متواصلة بالمغرب    العدوان الصهيوني على غزة: الإحتلال يشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من رفح    50 مصمّمة تعرضن الأزياء الجزائرية.. هذا الخميس    توقيف صاحب فيديو المناورات الخطيرة بالقالة    "الطيارة الصفراء".. إحياء لذاكرة المرأة الجزائرية    المرصد العربي لحقوق الإنسان: إجتياح جيش الإحتلال الصهيوني لرفح "جريمة بحق الإنسانية"    الأسرى بين جحيم المعتقلات وانبلاج الأمل    عطاف يستقبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية الكونغو    سيدي بلعباس.. رهان على إنجاح الإحصاء العام للفلاحة    كريكو تبرز جهود القطاع في تعزيز المرافقة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة خلال امتحانات نهاية السنة    زيتوني يبحث مع رئيس مجلس إدارة غرفة قطر تعزيز التعاون الإقتصادي والتجاري    الصناعات الصيدلانية : الإنتاج المحلي يلبي أزيد من 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية    وزير الصحة يشرف على آخر لقاء لفائدة بعثة حج موسم 2024    دراجات/طواف الجزائر-2024/: عودة نادي مولودية الجزائر للمشاركة في المنافسة بعد غياب طويل    كرة القدم داخل القاعة-تصنيف الفيفا: البرازيل يحتل صدارة الترتيب عند الرجال والسيدات    وفاة سيزار مينوتي مدرب الأرجنتين المتوج بكأس العالم 1978    الإصابة تبعد لاعب مانشستر يونايتد ماغواير عن الملاعب لمدة 3 أسابيع    سوناريم: خارطة الموارد المنجمية ستكون جاهزة بنهاية 2024    حج 1445/2024ه: بلمهدي يدعو أعضاء بعثة الحج إلى التنسيق وتظافر الجهود لإنجاح الموسم    الصحافة كانت مرافقة للثورة في المقاومة والنضال ضد الاستعمار الفرنسي    المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية    القشابية .. لباس عريق يقاوم رياح العصرنة    التحضيرات متقدّمة جداً حسب وزير السكن    إشادة بلقاء قادة الجزائر وتونس وليبيا    ندوة تاريخية إحياءً لرموز الكفاح الوطني    جيدو/الجائزة الكبرى لدوشانبي: ميدالية برونزية للمصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي    500 موقع للترويج لدعاية المخزن    المنتجات الجزائرية تعرف رواجا كبيرا في موريتانيا    بلمهدي يحثّ على الالتزام بالمرجعية الدينية    وزير الداخلية يبدأ زيارته إلى خنشلة بمعاينة فرع كوسيدار للفلاحة    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    في دورته التاسعة.. "الفن موروث ثقافي حافظ للذاكرة" شعار الرواق الوطني للفنون التشكيلية    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    وزير الداخلية يشرف على مناورة دولية للحماية المدنية    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    ثبات وقوة موقف الرئيس تبون حيال القضية الفلسطينية    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    50 مشاركا في صالون التجارة الإلكترونية بوهران    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    "الكناري" من أجل مغادرة المنطقة الحمراء    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فريق جبهة التحرير الوطني ساهم في استقلال البلاد
كانوا سفراء الجزائر في المحافل الرياضية

فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم هو الفريق الذي قاد البلاد إلى استقلالها عن المحتل الفرنسي، وشكّل بذلك سفيرا للجزائريين لنشر قضية الجزائر عالميا وتعزيز الدعم الدولي. واختار اللاعبون النضال والتعريف بالقضية الجزائرية من خلال مباريات كرة القدم وشكّلوا الفريق في 13 أفريل 1958، لعب الفريق خلال الثورة الجزائرية (1958 -1962) حوالي 80 مباراة حول العالم في أوروبا الشرقية وآسيا وإفريقيا، وكانت ناجحة جدا رياضيا. تألف الفريق من لاعبين كانوا منتمين لفرق فرنسية محترفة تتنافس في الدوري الفرنسي (الدرجة الأولى) وبعض الفرق من شمال إفريقيا. بعد أن حصلت الجزائر على استقلالها، عمل لاعبو فريق جبهة التحرير كمدربين ومسؤولين في اتحاد كرة القدم الجزائري الذي تأسّس في عام 1963، بينما عادت أقلية منهم إلى الدوري المحترف الفرنسي. بسبب هذه الاستمرارية، يعتبر كل الجزائريين «فريق جبهة التحرير الوطني» السلف التاريخي لمنتخب الجزائر لكرة القدم.
فكرة إنشاء فريق جبهة التحرير
تأسّس فريق جيش التحرير الوطني في الفاتح جوان 1957، علما أنّ الفكرة برزت لأول مرة سنة 1955، وتألف أساسا من اللاعبين المحليين الذين سبق لهم أن نشطوا ضمن مختلف النوادي الجزائرية كالاتحاد الرياضي الإسلامي للجزائر (اتحاد الجزائر حاليا)، المولودية الشعبية الجزائرية (مولودية الجزائر)، جمعية سريع الكواكب (شبيبة القبائل) وغيرها من النوادي التي أوقفت جميع أنشطتها مع تفجير ثورة نوفمبر 1954. واستنادا إلى وثائق رسمية، فإنّ المرحوم محمد بومزراق كان المبادر بإنشاء الفريق الذي أشرف عليه المدرب صالح سعيدي وضمّ كوكبة من اللاعبين البارزين أمثال علي دودو، كريمو، عبد القادر زرار، الأخضر علاق، لزهر بن حمزة، مصطفى بسطانجي، كحلاوي لخميسي، عبد المجيد موساوي، مصطفى شني المعروف باسم تيتي، وغيرهم من الأبطال الذين رحلوا عنا. واستنادا إلى إفادات لزهر بن حمزة، أحد أعضاء فريق جيش التحرير، فإنّ قيادة الثورة أنشأت هذا الفريق لتحقيق هدفين رئيسيين: التعريف بالقضية الجزائرية في الأوساط الشبابية على مستوى الوطن العربي والعالم، إضافة إلى جمع التبرعات لفائدة الثورة الجزائرية.
القرار كان في مؤتمر الصومام
وعند صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني، وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والاتحاد العام للعمال الجزائريين، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل إسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقرّرت تأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية، ووجّهت نداء إلى اللاعبين للالتحاق بالثورة وفي تاريخ ال13 أفريل من سنة 1958، تم تشكيل اللبنة الأولى لمنتخب الثوار تحت قيادة المجاهد بومرزاق والمسؤول السياسي علام محمد الذي كان أحد زعماء حزب جبهة التحرير الوطني. ولد هذا الفريق مع عودة محمد بومرزاق من المهرجان العالمي للشباب في موسكو سنة 1957رافعاً الراية الخضراء والبيضاء، وكان يمثل فريق كرة القدم والرياضة الجزائرية في هذا الحدث ونجح محمد بومرزاق وهو أحد زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان مقرها في فرنسا بالاتصال مع 10 من أبرز اللاعبين المحترفين من أصول جزائرية والناشطين في الدوري الفرنسي آنذاك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب في سنة 1958، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرا والتوجه إلى تونس، حيث كان المنتخب الجزائري قد أنشئ في 13 أفريل سنة 1958. في وقت لاحق أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد احتجاج الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن أي فريق يواجه الجزائريين سيطرد من نهائيات كأس العالم، في حين أن الحكومة الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على اللاعبين الآخرين الذين حاولوا مغادرة البلاد للانضمام إلى الفريق.
أفريل 1958.. فرنسا على وقع الصدمة بعد اختفاء مخلوفي
في تاريخ ال15 أفريل من سنة 1958، عاشت فرنسا على وقع صدمة اختفاء رشيد مخلوفي، صانع أمجاد نادي سانت إيتيان آنذاك، والمساهم في تأهيل المنتخب الفرنسي لنهائيات كأس العالم (السويد 1958). وبالإضافة إلى رشيد مخلوفي، كان الشارع الفرنسي محتارا للغياب المفاجئ للاعبين بارزين آخرين مثل صانعي أفراح نادي موناكو (مصطفى زيتوني وبخلوفي وبوبكر)، بالإضافة إلى بوبكر ورواي (نادي أونجي) وكرمالي (أولمبيك ليون). وقد ولدت فكرة إنشاء هذا الفريق الثوري الذي أصبح بعد ذلك سفير القضية الجزائرية حتى نهاية الحرب والاستقلال، والتي بادر بها محمد بومزراق بعد عودته من مهرجان الشباب بموسكو. وفي هذا الصدد، ذكر بومزراق أنه قبل عدة سنوات فقط وقبل شهر فقط من انطلاق الثورة المسلحة 1 نوفمبر 1954، كانت تشكيلة من شمال إفريقيا قد تفوقت على المنتخب الفرنسي ب(3-1) في لقاء نظم في إطار دعم ومساعدة ضحايا زلزال أوليون فيل. وبشروع مختار عريبي مدرب نادي افينيون بالتعاون مع بن تيفور والدكتور مولاي الذين شرعوا في تنظيم الطلبة الجزائريين، ومحمد معوش من ملعب رامس والذي كان أحد اللاعبين المختارين للمشاركة في المونديال، بدأ الرياضيون المناضلون في بناء عملية مغادرة اللاعبين الجزائريين الذي ينشطون في البطولة الفرنسية. وكانت البداية ببن تيفور الذي غادر إلى سان ريمو بإيطاليا، قبل أن يلتحق به بعد يومين فقط ثلاثة فارين آخرين رفقة رواي، ليلتحق الرجال الخمسة بعد ذلك بتونس التي سيتم بها بعد ذلك التحاق اللاعبين الأربعة الآخرين مرورا بسويسرا بعد ظرف طارئ بسبب تواجد مخلوفي (نادي سانت إيتيان) بالمستشفى بسبب الإصابة. وفي طريقهم إلى الحدود، علموا أن مسالة هروبهم قد تم اكتشافها وتمكّنوا رغم ذلك من اجتياز الحدود السويسرية، لكنهم نسيوا اصطحاب معوش الذي كان في انتظارهم بلوزان والذي قرر لافتقاده لأية معلومات العودة مجداد لباريس. وبمدينة ليون، أدرك أن رفاقه قد تمكنوا من المرور وحاول بذلك العودة إلى سويسرا، لكن تعرض للتوقيف، إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة الترتيب لمغادرة لاعبين آخرين، وفي تاريخ 2 نوفمبر من سنة 1958، تم الدخول إلى تونس.
الالتحاق الجماعي بسويسرا
وقد وزع قدور بخلوف أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني الذين تركوا أنديتهم للالتحاق بصفوف فريق جبهة التحرير الوطني إلى ثلاث مجموعات، مجموعة روما بقيادة بن تيفور ومجموعة سويسرا بقيادة عريبي ومجموعة بلجيكا بقيادة معوش. وبشكل متسارع، التحق الجميع بتونس مقر الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية، حيث استوعب فرحات عباس بسرعة الفوائد والمكاسب الكبيرة التي ستجنيها الثورة من مشروع محمد بومزراق. وبعد ذلك، قال فرحات عباس إن «هذا الفريق أكسب الثورة الجزائرية عشر سنوات». شكل هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا في 1958 والتحاقهم بصفوف ثورة التحرير المباركة اكبر مفاجأة للاستعمار الذي أدرك آنذاك مدى قدرة جبهة التحرير الوطني على تجنيد الجزائريين الذين كانوا يعيشون لهيب الثورة في وجدانهم وهمهم الوحيد في تلك الفترة هو طرد المحتل الذي اضطر إلى الانسحاب مدحورا ومهزوما أمام بسالة المجاهدين الأحرار. رفاق مخلوفي توجهوا سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة للتراب الفرنسي وكان قرارهم بمثابة ضربة موجعة للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من اكتشاف الأمر إلا بعد التحاق النواة الأولى للفريق بالعاصمة التونسية، حيث رافق هذا «الفرار الثوري» صدى إعلامي كبير على المستوى العالمي لا سيما وأن الجمهور الرياضي وبالأخص عشاق الساحرة المستديرة كانوا يتأهبون لمعايشة أضخم حدث كروي والمتمثل في مونديال السويد عام 1958، حيث كان احد أهم أطرافه المنتخب الفرنسي الذي دعم صفوفه في آخر لحظة باللاعبين الجزائريين رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني قبل أن يقرّر هذان الأخيران الالتحاق بالثورة. وشكّلت هذه العملية صفعة حقيقية للاستعمار الفرنسي الذي حاول بشتى الطرق والوسائل عرقلة مهمة الفريق، حيث طلب من الفيفا معاقبة البلدان التي تستقبل فريق «الأفلان» وتسليط عقوبات صارمة قد تصل إلى حد الطرد من الهيئة الدولية.
تشكيلة فريق جبهة التحرير الوطني
من بين ابرز لاعبي كرة القدم المحترفين الذين لعبوا في السنوات الأربع لهذا الفريق، نذكر حارس المرمى عبد الرحمن بوبكر (موناكو)، وعبد الرحمن ابرير (السابق اولمبيك مرسيليا) والمدافع مصطفى زيتوني (موناكو)، و المهاجمون عبد العزيز بن طيفور (موناكو)، وسعيد ابراهيمي (تولوز) وعبد الحميد كرمالي (أولمبيك ليون) ومحمد معوش (ستاد ريمس) ورشيد مخلوفي (سانت اتيان) وأحمد وجاني (لانس مع ايبرير ومعوش سنة 1960)، وقد سبق أن شارك خمسة منهم في مباريات دولية مع منتخب فرنسا، وهم ايبرير وزيتوني وطيفور وبن إبراهيمي ومخلوفي. الأعضاء الآخرون في تشكيلة سعيدة عمارة (AS بيزييه)، مختار العريبي (لنس، ثم مدرب في AS افينيون)، قدور بخلوفي (موناكو)، علي فداح (انجيه SCO)، شريف بوشاش، حسين بوشاش (كلاهما من نادي لوهافر)، عبد الحميد بوشوك (تولوز) ومحمد بوريشة (أولمبيك نيم)، حاسين بورطال (بيزييه)، حاسين شبري (موناكو)، دحمان دفنون (انجيه)، علي دودو (اتحاد عنابة / الجزائر)، وقال حداد (تولوز)، الخالدي حمادي (الملعب التونسي /تونس) وسمعان إبرير (لوهافر)، عبد الكريم كروم نادي تروا، عبد القادر معزوز (نيم)، مقران وليكان (SO مونبلييه)، عمار رواي (انجيه)، عبد الله هدهود يسمى Settati (بوردو الفرنسي)، عبد الرحمن سوخان، محمد سوخان (على حد سواء لوهافر) وعبد الحميد زوبة نادي نيور
تشكيلة فريق جبهة التحرير الوطني لم تكتمل حتى منتصف 1959، أي بعد ما يقرب عن 45 مباراة. ونتيجة لوقوع إصابات ونظرا للجولة المرهقة، حصلت تغييرات لتشكيلة الفريق بمرور الزمن أو تغير التكتيكات. خاصة في رحلة شرق آسيا ما بين أكتوبر إلى ديسمبر 1959، حيث تغير النظام من إلى 4-3-3، وعلى خط الدفاع، يتناوب عبد الحميد زوبا وحمادي ومحمد سوخان مركز قلب الدفاع عندما يتركه بوشوك إلى الهجوم. يقوم عبد الرحمن سوخان (الشقيق الصغير لمحمد سوخان) بتعويض إبراهيمي في الهجوم، ودودو علي بدلا عن بوبكر في رعاية المرمى.
مشاركات وإحصائيات 32 دولة.
عدد اللقاءات: 62 مقابلة ما بين سنوات 1958 و1962.
عدد الانتصارات: 47 انتصارا.
عدد التعادلات: 11 تعادلا.
عدد الهزائم: 04 إنهزامات.
سجل: 246 هدفا
تلقى: 66 هدفا.
أفضل هدّاف: رشيد مخلوفي ب42 هدفا.
نجوم فريق «الأفلان» يتحدثون ل«السياسي»:
رشيد مخلوفي ل«السياسي»: «لاعبو جبهة التحرير كانوا مجاهدين في كرة القدم»
وصف رشيد مخلوفي لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني (1958-1962) بمناسبة إحياء الذكرى ال58 لاندلاع الثورة التحرير ب«مجاهدي كرة القدم»، معتبرا إياهم بالأبطال الذين مثّلوا الجزائر وعرّفوا القضية الوطنية في المحافل الدولية آنذاك. وأوضح رشيد مخلوفي خلال اتصال هاتفي مع «السياسي»، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس فريق جبهة التحرير الوطني أن «اللاعبين أمثال سوخان محمد وقدور بخلوفي وعمار رويعي وكروم وسعيد عمارة وغيرهم.. كانوا سفراء الجزائر في مختلف الدورات الرياضية والمحافل الدولية في أوروبا وآسيا وأمريكا». وأضاف المتحدث أن «هذا الفريق تكوّن في عام 1958 بفضل كل من مختار لعريبي وبومزراق وبن تيفور هذا الأخير اتصلت به قيادة جبهة التحرير الوطني لإنشاء فريق لكرة القدم للتعريف بالقضية الجزائرية في دول العالم». وأشار الى أن «نواة الفريق تكونت من لاعبين موهوبين ومحترفين ينشطون أغلبهم في البطولة الفرنسية، ليكون أول تجمع لهم بتونس في 12 و13 أفريل من نفس السنة». وأوضح رشيد مخلوفي أن «اللاعبين التحقوا بالفريق على شكل أفواج (الفوج الأول في أفريل 58 بعشرة لاعبين والثاني في جويلية من نفس السنة والثالث في عام 1960) إلى أن اكتمل التعداد الإجمالي إلى 32 لاعبا». وخاض الفريق 83 مباراة في الفترة الممتدة ما بين 1958 و1962 حيث فاز ب57 مباراة وتعادل 13 مرة وانهزم في 13 مباراة أخرى. وأكد رشيد مخلوفي أن هذا الجيل من اللاعبين ساهموا بقسط كبير في تتويجات الكرة الجزائرية ما بعد الاستقلال على غرار الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ((1975 والميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية (1978) إلى غاية التتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990، حيث كان آنذاك المدرب عبد الحميد كرمالي وهو لاعب السابق في فريق جبهة التحرير الوطني. كما قدم لاعبون آخرون على غرار سوخان محمد رئيس مؤسسة فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم وسعيد عمارة وعمار رويعي شهاداتهم الحية حول كيفية التحاقهم بالفريق ومشاركتهم في مختلف اللقاءات الدولية.
محمد معوش ل«السياسي»: «كنا نشكّل مجموعة من اللاعبين الموهوبين»
تحدث أحد ركائز منتخب جبهة التحرير الوطني عن بعض المراحل التي قطعها فريق جبهة التحرير الوطني، لاسيما أثناء الدورات التي كان يقوم بها عبر العالم. ويتذكر معوش أن لاعبي فريق الجبهة كانوا يتمتعون بمستوى فني كبير، وأن البعض منهم تعلم عن الآخر، حيث قال في هذا الصدد: «هم لاعبون كبار، كانت لهم قدرات فنية كبيرة، لكن المتميز فينا في هذا المجال كان المهاجمين الذي كان يلعبون بتقنيات خارقة للعادة؛ كما كان بن تيفور رفقة رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني من بين مجموعة من اللاعبين الذين استدعاهم المدرب الوطني الفرنسي من أجل انتقاء أحسن اللاعبين للمشاركة في كأس العالم بالسويد سنة 58، لكنه اختار تلبية نداء الواجب الوطني على أن يمثل فرنسا في المحافل الدولية؛ بن تيفور كان مناضلا حقيقيا ضمن فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا التي كانت تكلفه بجلب الأموال والأسلحة من إيطاليا، ولم يتلق أية مشاكل أثناء العبور للحدود لما كان يتمتع به من سمعة رياضية كبيرة في فرنسا. وعندما نتحدث عن بن تيفور يجب ذكر رشيد مخلوفي الذي كان لاعبا من طراز عالمي، لكن تواضعه واحترامه لزملائه جعله يردد دوما أنه حسن مستواه ضمن فريق جبهة التحرير الوطني».
عمر بطروني في حوار مع «السياسي»:
«مشاركتنا مع فريق جبهة التحرير ساهمت في استقلال الجزائر»
تحتفل الجزائر بالذكرى ال58 من اندلاع ثورة التحرير المجيدة وبهذه المناسبة، ارتأت «السياسي» تسليط الضوء على بعض الشخصيات الكروية التي صنعت تاريخ الجزائر والكرة الجزائرية بصفة خاصة بغية التذكير بالبطولات ورفع العلم الوطني في المحافل الدولية. وفي حوار ل«السياسي» مع أحد أعمدة فريق جبهة التحرير الوطني عمر بطروني، تحدث عن ذكرياته التي لازالت راسخة في ذهنه إلى يومنا هذا.
* ماذا يمثل لك الفاتح من نوفمبر 1954؟
- الفاتح من نوفمبر يمثل لي مليون ونصف مليون شهيد وهو اليوم الذي خرج فيه الجزائريون لتحرير وطنهم الأم الجزائر، وهو يوم أتذكر فيه الشهداء الذين ناضلوا من أجل الوطن.
* مرت فترة طويلة على بدايتكم الخالدة، ماهو شعوركم عندما تعودون بذاكرتكم إلى الوراء؟
- نعم، ففي سنة 1949 كان عمري حوالي 6 سنوات، حيث تأثرت كثيرا بالطريقة الوحشية التي كان يعامل بها الشعب الجزائري من طرف الاستعمار، كما أنني أتذكر جيّدا أساليب التعذيب القبيحة التي كانت تمارس في حق الجزئريين، كانت في الحقيقة ذكريات سيئة بالنسبة لي خاصة وأنني كنت في السنوات الأولى من عمري وكل هذا كان بمثابة تحفيز لي من أجل المساهمة في استقلال الوطن فيما بعد.
* كيف جاءت فكرة إنشاء فريق جبهة التحرير الوطني؟
- الفكرة جاءت من عديد الأشخاص الذين تأثروا مثلي بهذه الأحداث الأليمة، وحبنا للوطن دفعنا إلى تأسيس هذا الفريق، فكان ذلك عن طريق تلاحم الأفكار والمجهودات من طرف أبناء هذا الوطن نذكر على سبيل المثال مخلوفي، معوش، زوبا وغيرهم من الذين أرادوا المساهمة ولو بالقليل من أجل استقلال البلاد، فنحن ساهمنا بدورنا كرياضيين في إظهار صورة الجزائر الحقيقية وأن أبناءها مستعدون في أي وقت للنضال من أجل الوطن.

* ما هو شعوركم والجزائر تحتفل بالذكرى ال58 من اندلاع ثورة نوفمبر؟
- كما سبق لي الذكر، فإن التفكير في هذا التاريخ يجعلني كجزائري أفتخر بهذا الوطن وأبناء الوطن، وبهذه المناسبة، أغتنم الفرصة للترحم على أرواح الشهداء الأبرار.
* هل واجه الفريق عراقيل إبان فترة الاستعمار؟
- صحيح، لقد واجهتنا بعض العراقيل خاصة في البداية، حيث أننا لا ننسى أن الجزائر كانت تمر بفترة صعبة للغاية، لكنها تمتلك أشخاصا أذكياء استطاعوا اجتياز كل العراقيل ونجحوا في الأخير من خلال استرجاع الحرية والاستقلال.
* ما هي أحلى ذكرى تحتفظ بها؟
- أحلى ذكرى لي في 1962 عندما واجهنا فريق ألمانيا في ملعب «20 أوت» ببلوزداد، حيث تمكنّا من الفوز عليه، إذ أنها تعد أجمل ذكرى سأحتفظ بها في جعبتي طيلة حياتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.