تزخر مدينة تيميمون، التي تبعد بحوالي 210 كلم عن مدينة أدرار، بمناظر سياحية خلاّبة وتراث حضاري مادي ولامادي ضارب في جذور التاريخ، كما يتميز أهلها بالطيبة والجود، على غرار سكان الجنوب الجزائري. وتتمتع مدينة تيميمون بشهرة تعدت الحدود وأضحت شهرتها عالمية، بدليل أنها أصبحت قبلة للكثير من السياح سنويا. وفي سياق متصل، كشف رئيس جمعية مصابيح للتراث والثقافة، ولد الصافي يحيى، أن مدينة تيميمون تعتبر منطقة سياحية معروفة بتراثها وثقافتها وبكل فنونها المتنوعة، وكشف المتحدث، أن هناك أسبوعا ثقافيا يقام بزاوية سيدي الحي بلقاسم والتي تعتبر مسقط السبوع حيث يتم تنظيم عدة نشاطات ذات طابع ثقافي واجتماعي أين يلتقي أبناء عائلة أولاد حمو كما يلتقون بسكان المنطقة، بالإضافة إلى عابري السبيل. الصناعة التقليدية حاضرة بتيميمون الصناعة التقليدية حاضرة بتيميمون سيما نسج الزرابي، وفي ذات الشأن، كشفت الفنانة مختصة في الفن التشكيلي، خديجة صديقي، أن أصل هذه الصناعة ينحدر من منطقة أولاد سيدي الشيخ بالبيض والتي تتزين جل بيوتها باحتوائها على منسج، مشيرة إلى أن منطقة تيميمون تتمتع أيضا بكونها تشمل على تراث صناعة الفخار حيث يتفنن المبدعون في تزيين التحف ويستعملون رسومات خاصة بهم. من جهتها، تعتبر دار الثقافة بتيميمون خلية نحل لمختلف الفاعلين وتوجد بها جمعية تيفة وتيزيري ، التي يدل اسمها على الضوء وشعاع القمر، وتسعى إلى المحافظة على أهاليل ، هذا النوع من الشعر الشعبي الذي تم تصنيفه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي اللامادي. وفي ذات الشأن، أفاد العضو بجمعية تيفة وتيزيري ، عبد الرحمن تبغو، أن دور الجمعية في إثراء التراث الثقافي اللامادي الذي أضحي اليوم مهددا بالزوال، مضيفا ان الجمعية تأسّست للمحافظة على التراث، خاصة تراث أهاليل . وفي سياق متصل، صرح المتحدث، أن الجمعية قامت بتأسيس قسم لتعليم فن الأهاليل للصغار وللكبار، وفي معرض حديثه، قدّم المتحدث تعريفا لفن أهاليل الذي يعتبر ديوانا شعريا أمازيغيا حرا يغنى. وفي سياق متصل، كشف صاحب الورشة والعازف على الآلات الموسيقية المحلية، قسطالي الهامل، أن الآلات المحلية هي آلات تم اختراعها منها التقصريت والتي ترمز إلى التقصريت التي تقوم بتوزيع ماء الفوڤارة وهي على شاكلة البيانو، وتصدر صوتا يشبه صوت الماء، ولم يخف المتحدث أن هناك آلة موسيقية إيقاعية أخرى يطلق عليها تسمية إيزقن وهناك أيضا القيثارة والموندول إلى جانب آلات أخرى عديدة. وبمدينة تيميمون، توجد أيضا مغارة ايغزر، وهي تسمية أمازيغية تعني الوادي، وتعتبر مقصد للسياح الجزائريين والأجانب، وفي سياق متصل، أفاد احد السياح الجزائريين، أنه قدم من مدينة باتنة ويقوم، لأول مرة، بزيارة هذه المنطقة السياحية الرائعة، مشيدا بما تشمل عليه من مناظر خلاّبة، كما كشف سائح آخر، انه اعجب كثيرا بالمغارة.