تسعى العديد من الجمعيات التي تعمل في إطار العمل الجمعوي على مساعدة العائلات المعوزة، نظرا لحاجة العديد من العائلات في مختلف ربوع الوطن لهذه المساعدة وهو الأمر الذي دفع بهذه الجمعيات للتوسّع، من أجل تحقيق أهدافها المسطّرة، من بينها جمعية جسر الأمل لرعاية الفقراء والمعوزين لبلدية تاجننت بولاية ميلة، وللتعرف أكثر على الجمعية وأهدافها المسطّرة من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها، حاورت السياسي ، عزالدين قليب، رئيس الجمعية الذي أكد على أهمية العمل التطوعي والخيري في الوسط الاجتماعي، بالموازاة مع حاجة العائلات المعوزة. * بداية، عرفنا بجمعية جسر الأمل ؟ - الجمعية الخيرية جسر الأمل لرعاية الفقراء والمعوزين، هي جمعية محلية ذات طابع خيري، اجتماعي، تنشط على مستوى بلدية تاجنانت بولاية ميلة، تأسّست سنة 2012 وتم اعتمادها في 23 / / 12 2012 تحت رقم 250، تهدف الى مساعدة ومساندة العائلات المحتاجة. * ما هي الأهداف التي تصبو إليها الجمعية؟ - إن أهداف الجمعية عديدة وكلها تصب في المجال الخيري والتطوعي ومن أبرزها تقديم الدعم المادي للفقراء والعائلات المعوزة حسب الإمكانيات المتاحة للجمعية والمساهمة في توفير الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة من المجتمع، كما نسعى الى تكريم التلاميذ النجباء من أبناء العائلات المعوزة من أجل تشجيعهم للمواصلة على هذا المنوال وكذا المساهمة في تقديم الإعانات للشباب المقبلين على الزواج والمساهمة في مد جسور التضامن بين مختلف فئات المجتمع، خاصة في حال حدوث الكوارث الطبيعية. * فيما تتمثل النشاطات التي قمتم بها منذ تأسيسكم للجمعية؟ - رغم مرور زمن وجيز من تأسيس الجمعية، قمنا بعدة نشاطات في إطار العمل الجمعوي ومن بين هذه النشاطات، تقديم المساعدات المالية على شكل منحة عائلية خاصة في المناسبات والأعياد الدينية كما قمنا بتخصيص منحة فصلية دائمة للجامعيين الذين ينتمون الى العائلات المعوزة والتي تقدر ب3000 دج وعلى غرار هذا، قمنا بتنظيم عدة مبادرات خيرية وتطوعية مثل توزيع المواد الغذائية اللازمة والأساسية على المعوزين، كما نقوم بتقديم مساعدات صحية تتمثل في دفع تكاليف عمليات جراحية ونظارات طبية، بالإضافة الى شراء أدوية وتقديم مساعدات مالية كمصاريف النقل، وعلى غرار هذا، نقوم بتسديد فواتير الماء والكهرباء وكذا الغاز للعائلات المحتاجة وغير القادرة على تسديدها. * على غرار هذه النشاطات، هل كانت لكم أعمال أخرى تذكر؟ - على غرار هذه النشاطات التي تم ذكرها مسبقا، قمنا بتنظيم حفل زواج جماعي لفائدة الشباب المقبلين على الزواج، حيث قمنا بالتكفل بحوالي 6 شباب ونظمنا لهم حفل زواج جماعي، كما قمنا بالتكفل بترميم وإعادة بناء بيت هش لإحدى الأرامل بالبلدية، بعدما أخبرتنا إحدى المواطنات بحالتها المزرية، فقمنا بعرض حالتها وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين المحسنين، مما سهّل علينا عملية إعادة ترميم ذلك البيت وتوفير مختلف اللوازم لها. * ما هو مصدر الإعانات المتحصل عليها في عملكم الخيري؟ - إن الإعانات المعتمد عليها لمزاولة نشاطنا الخيري والتطوعي مقدمة من طرف المحسنين الذين يقدرون حاجة الآخرين وإعانات السلطات المحلية وكذا أعضاء الجمعية. * هل من مشاكل تعاني منها الجمعية؟ - بخصوص المشاكل، حقيقة لا نعاني منها ولكن نجد صعوبات كبيرة في تلبية طلبات هذه الفئات المحتاجة في الوسط الاجتماعي نظرا لكثرتها. * هل من مشاريع تطمحون إلى تحقيقها مستقبلا؟ - في حقيقة الأمر، تطمح الجمعية في تطوير نشاطاتها بتمويل المشاريع الصغيرة لبعض العائلات وذلك لتمكينهم بالإعتماد على أنفسهم من خلال تنشيط الشباب وتعليمهم بعض الحرف، كما نسعى الى توفير بعض ماكنات الخياطة للأرامل و المطلقات وغيرهم من المعوزين، لتسهيل العملية عليهم. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر كل من ساهم في إعانة الجمعية لمسايرة نشاطاتها من أجل مساعدة المعوزين والمحتاجين من قريب أو من بعيد، كما نشكر السلطات المحلية على تشجيعهم الدائم لنا والشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة التي منحتها لجمعيتنا، للتعريف أكثر بها وبنشاطاتها الخيرية التي تهدف من خلالها الى مساعدة ومساندة العائلات المحتاجة، وتنمية روح التضامن والتكافل في وسطنا الاجتماعي.