يطالب قاطنو الحي الفوضوي دازينيار ببلدية بوزريعة، بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد شهر رمضان نظرا للأوضاع الكارثية التي يعيشونها في البيوت القصديرية التي يقطنون فيها منذ سنوات، مستغربين سبب إقصائهم من الترحيل رغم قيام مصالح البلدية قبل سنة 2007 بإحصائهم. يقع الحي القصديري دازينيار على مستوى مجرى الوادي، أين تنتشر البنايات بين الأحراش والأشجار حتى تكاد لا ترى المنزل أحيانا نتيجة الحشائش الكثيرة المحيطة به. إلتقينا بأحد سكان الحي الذي أخبرنا أنهم يعانون الويلات منذ سنة 1997، بعدما قدم أغلبهم لهذا الموقع من المناطق الداخلية بحثا عن الأمن آنذاك، حيث تتواجد حوالي 20 عائلة مكونة من 7 إلى 10 أفراد، ومازاد من تعقيد الوضع تمركز هذه البنايات أمام مفرغة النفايات لسوق بوزريعة ما ساهم في انتشار مختلف الحشرات والحيوانات الضالة، وهو الوضع الذي جعلهم يصابون بأمراض عديدة. أكد ذات المتحدثين أنهم يعيشون في خطر دائم بسبب الشرارات الكهربائية التي عادة ما تحدث بسبب ربطهم لهذه المادة الحيوية من الأعمدة بطريقة عشوائية، أما فيما يخص تزودهم بالمياه الشروب فقد أكدوا أن إحدى الشركات العمومية قد مدّتهم بأنبوب لتزويدهم بالمياه، لتزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء أين تغمر السيول بيوتهم باعتبارهم يشغلون منحدرا تجري عبره المياه، ما جعلهم يتخوّفون من حدوث أي انزلاق للتربة قد يوقع الكارثة. ورغم كل هذه المعاناة صُُُدم السكّان لمّا علموا أنهم غير معنيين بعملة الترحيل بعد شهر رمضان، متسائلين عن سبب إقصائهم وعن موعد الرَحلة رغم أنهم من بين العائلات المحصية قبل سنة 2007، حيث اتّهم ذات المتحدثين السلطات المعنية بترحيل الأحياء التي تقع على الطريق وأمام أعين المسؤولين عكسهم بما أنهم يقعون في منطقة معزولة، وهو ما لم تتقبله العائلات التي قدّمت العديد من الشكاوي للسلطات المحلية دون جدوى، مطالبين بحقهم في الترحيل كباقي الأحياء القصديرية على مستوى البلدية.