حمل العدد الأخير من مجلة الجيش الكثير من التفاصيل عن قوات الجيش الوطني المرابطة على الحدود الجنوبية والتي ما فتأت تحقق نجاحات تلو الأخرى من خلال إحباط مخططات الجماعات الإجرامية، حيث نقلت لنا صور التنسيق المتكامل بين مختلق قوات الجيش في مواجهة التحديات عبر حدود شاسعة مع دول تعاني وضع أمني غير مستقر، من خلال إبراز الخطة المتبعة والأجهزة والآليات المستعملة . وأبرز روبورتاج تحت عنوان عيون ساهرة لا تكل ولا تنام في آخر عدد من مجلة الجيش حجم التحديات التي تواجه قوات الجيش الوطني الشعبي على الحدود من خلال التذكير اولا بطول الحدود الشاسعة البالغة 6511 كلم ب12 ولاية حدودية 50 بالمائة من الحدود تمتلكها كل من ولايتي تمنراست وإيليزي، وعرج ذات المصدر للتذكير بالوضع الأمني التي تعيشه كل من ليبيا ومالي مما خلق وضع استثنائي على الحدود الجنوبية للبلاد، مشيرا للعمليات الواسعة لتهريب الاسلحة وانتشارها وتداولها بين العصابات الإرهابية وكذ تأمين مختلف الأعمال الإجرامية من تهريب السلع والمخدرات والهجرة السرية ومختلف أشكال الجريمة المنظمة، وركز الروبورتاج من خلال زيارة استطلاعية على طول حدود القطاع العملياتي شمالي شرق عين أمناس بالناحية العسكرية الرابعة ، فمن مجموع 982 كيلومتر للحدود الجزائرية- الليبية، يمتد نطاق القطاع المذكور على مسافة 500 كيلو متر ، حيث أبرز ذات المصدر تجهيز الوحدات ببنايات جاهزة تتوفر على كل ضروريات الحياة. وأشار ذات المصدر إلى المراكز المتقدمة والوحدات التابعة للتشكيل الذي وضعته قيادة الجيش الوطني الشعبي ضمن مخطط تعزيز القوة الدفاعية، متحدثا عن قوة التنسيق المتكامل بين مختلف القوات البرية ، البحرية، الجوية الدفاع الجوي عن الإقليم، ووحدات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني، وتحدث عن أبراج مراقبة حدودية بعلو 14 مترا أنجزت كنقاط ملاحظة تابعة للمراكز المتقدمة عليها رجال لم يجد الروبورتاج سوى وصف بالصقور للإشارة لقوة ملاحظتهم في متابعة كل ما يحدث على الحدود بضمان مسح شامل للمنطقة ومراقبة كلية لكل المساحات الموازية للحدود، حيث يستعملون أجهزة الرؤية النهارية والليلية والكاميرات الحرارية ومختلف أجهزة اللاسلكي موازة مع المراقبة الجوية ودوريات الحوامات المقاتلة. وبالإضافة إلى هذه الإمكانيات البشرية والمادية الموفرة فإن العربات رباعية الدفع المجهزة بأسلحة نارية آلية من مختلف العيارات تعمل على مراقبة الطرق الملتوية والمسالك الوعرة الصخرية والرملية بدقة متناهية، وأشار نفس المصدر إلى تشيد ساتر ترابي بمنطقة الغار شيد لدفن أعداء الوطن، وأوضح أن المركبات البترولية بولايات الجنوب تحضى بدوريات إستطلاعية للقوات الخاصة بعربات مجهزة بأسلحة متطورة، والجدير بالذكر أن الروبورتاج تحدث عن سرية فرسان المهاري وهم فرسان يمتطون جمال مهمتهم الاستطلاع بالمسالك الوعرة. وركزت مجلة الجيش في عددها الأخير على الذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث تحدث افتتاحية المجلة مطولا عن ثورة الأمجاد وكيف أنها صنعت التاريخ، وعادت المجلة إلى رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بمناسبة الذكرى 60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، كما تطرقت المجلة إلى التمرين الثنائي الجزائري التونسي لمراقبة الحدود البحرية والذي يندرج في إطار التعاون الجزائري_التونسي ويهدف لتطوير التعاون العملياتي.