تم نزع وتدمير 720726 لغم مضاد للأفراد والجماعات منذ 2004 إلى غاية الآن حسبما أفاد به أمس ممثل لقيادة القوات البرية للجيش الوطني الشعبي بمناسبة نشاط نظمته بمدينة بسكرة جمعية مشعل الشهيد. وأضاف العقيد حسين هامل في عرض له حول دور الجيش الوطني الشعبي في تطهير الأرض من ألغام الاستعمار الفرنسي أنه تم فيما يخص تقدم أعمال التطهير بالناحية الغربية نزع وتدمير 513612 لغما و207114 لغما بالنسبة للناحية الشرقية. وتضم الناحية الشرقية 4 ولايات معنية هي تبسة وڤالمة والطارف وسوق أهراس بها مجموع 47 بلدية ملوثة بالألغام على مسافة 1473 كلم في حين أن الناحية الغربية تضم 3 ولايات هي بشار وتلمسان والنعامة بمجموع 25 بلدية ملوثة بالألغام على امتداد 1361 كلم وفقا لنفس المصدر. وتم على مستوى إجمالي البلديات المتضررة البالغ عددها 72 بالمنطقتين الشرقية والغربية تطهير 46 بلدية بينها 4 بلديات في طور التطهير و22 بلدية ما تزال ملوثة مثلما أشار إليه ذات المصدر، مبرزا أن بلديات ولاية بشار انتهت بها العملية بنسبة 100 بالمئة وذكر المحاضر أنه إبان فترة الكفاح المسلح لاسترجاع السيادة الوطنية عمد الاستعمار الفرنسي إلى جعل حواجز شرقا وغربا متمثلة في خط شال وخط موريس بنحو 2834 كلم طولي ذات شبكة مكهربة وملغمة ولفت الانتباه بالقول بأن الجيش الوطني الشعبي يستخدم وسائل متطورة في نزع الألغام لكن لا توجد يد سحرية بل هو مثلما أضاف عمل مضني ومعقد والمسح يتم سنتيمترا بسنتيمتر . وخلص المتدخل في عرضه إلى أنه انطلاقا من حوصلة أعمال التطهير يتجلي دور الجيش الوطني الشعبي في تخليص وتأمين السكان وتمكينهم من الرجوع إلى ديارهم وممتلكاتهم وترقية الاقتصاد المحلي بجعل الأراضي الملوثة منتجة.