تعرف الشواطئ الكبرى والمعروفة على مستوى مدن ولاية بومرداس، منذ بداية فترة الحر والرطوبة المرتفعة، إقبالا منقطع النظير على السباحة والتنزه ليلا من قبل مصطافين من مختلف الفئات العمرية، حسبما لوحظ. إقبال غير مسبوق على شواطئ بومرداس ويؤكد هذا التوافد الكبير الحصيلة التي أفاد بها مدير السياحة والصناعات التقليدية، زوليم نور، الذي أكد أن أعداد الوافدين انتقل في ظرف أزيد من 20 يوما (من منتصف شهر جويلية إلى اليوم) من نحو 800.000 مصطاف لأكثر من 05 ملايين إلى حد اليوم. وأضحت متعة السباحة والتنزه ليلا سواء بالسواحل التي تتوفر على الإنارة العمومية على غرار ساحلي مدينة بومرداس وقورصو أو التي لا تتوفر على ذلك كساحلي دلس ورأس جنات و بودواو البحري متعة مميزة تستهوي في هذا الصيف الحار أعدادا كبيرة من العائلات الوافدة من مختلف ولايات الوطن. وترافق هذه الهواية قيام أعدد كبيرة من العائلات مع بداية علامات الغروب الأولى بحجز أماكن بالقرب من الشاطئ لتناول وجبة العشاء في الهواء الطلق و يمددون سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل في الحديث والسمر وأعينهم على أبنائهم وهم يسبحون. ونتيجة للتسابق في حجز الأماكن القريبة من الشواطئ من طرف الأعداد الكبيرة من المصطافين، تعرف الطرق الرئيسية و الجانبية المؤدية إلى السواحل بمختلف المدن ابتداء من الساعة السادسة مساء تقريبا اكتظاظا وازدحاما رهيبين سواء من الراجلين أو من أصحاب السيارات في كل أيام الأسبوع. ويعد الجو الحار والرطوبة العالية نهارا وليلا من الدوافع الأساسية و المشجعة على الخروج والهروب من البيوت لممارسة السباحة والتنزه ليلا وشم نسائم البحر الباردة المنبعثة من ساحل البحر. تجدر الإشارة إلى أن الأماكن الساحرة الأخرى التي تتوفر عليها المدن الساحلية الكبرى للولاية من حدائق ومساحات خضراء وغابات عمومية أصبحت تستقطب هي الأخرى أعداد معتبرة من العائلات طلبا للراحة وقضاء أوقات ممتعة في الهواء الطلق هروبا من ضوضاء الشواطئ والحرارة والرطوبة السائدة. وتبدأ هذه الفضاءات في استقطاب الأعداد الكبيرة من زوارها ابتداء من الساعة الثامنة مساء وإلى غاية وقت متأخر من الليل حتى وأن المتأخرين عن هذه الأوقات خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ليس بوسعهم إيجاد المكان المناسب للاستمتاع بوقتهم ونصب أفرشتهم و متاعهم. ومن بين أبرز هذه المواقع التي تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار حديقة النصر بحي 800 مسكن الجميلة بإطلالتها الخلابة من الأعلى على البحر وواجهة البحر لنفس المدينة وغابة قورصو وبودواو البحري والميناء القديم بدلس.