أكد وزير الشباب والرياضة, الهادي ولد علي، أمس، بالجزائر العاصمة أن احداث المجلس الأعلى للشباب في مشروع تعديل الدستور خطوة متطورة ومكسبا مهما. وقال الوزير خلال أشغال الندوة الدولية الثالثة حول الحوار الشباني الإفريقي وتحديات السلم والمصالحة التي نظمها تجمع الشباب الجزائري، أن مسعى دسترة المجلس الأعلى للشباب يمثل أبلغ رسالة يبعث بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لكافة الشعوب والدول التي تتباهى بسياساتها وبرامجها الموجهة للشباب. وأضاف أن احداث هذا المجلس، ليعتبر خطوة متطورة في مجال العمل الشبابي باعتبار هذا الإنجاز مكسبا مهما يعبر عن الفهم الكامل والواعي والنظرة المستقبلية الصائبة للدور الحيوي والنشط للشباب في صون وتثبيت المكاسب والانجازات المحققة وضمان الانتقال الآمن نحو جزائر التقدم والحداثة. وقال الوزير أن هذا المجلس سيكون فضاء للحوار وقوة اقتراح، تُعزز مشاركة الشباب في مختلف مجالات التنمية، مؤكدا أن ما يتحقق في الجزائر وفي كل جزء من ربوع القارة الافريقية من مكاسب وإنجازات لصالح الشباب سيزيد من تماسك وقوة هذه الشريحة وسيعزز من قدراتها. ومن جهة أخرى، أبرز الوزير أن تجسيد أهداف التنمية في القارة الإفريقية لن يتحقق إلا عبر التضامن والمصالحة الشاملة، والمشاركة الشبانية الفاعلة في كافة المجالات، مشيرا في الوقت ذاته الى النموذج الجزائري الرائد في تجسيد هذه المصالحة. وأضاف السيد ولد علي أن الشباب هو الثروة الحقيقية، وأن مشاركته في صياغة ووضع وتنفيذ المشاريع التنموية بات مسألة ضرورية لما يتمتع به من قدرات وطاقات ينبغي استغلالها في الوقت الحاضر والتأسيس عليها للمستقبل. ومن جهته، أكد رئيس تجمع الشباب الجزائري ونائب رئيس اتحاد الشباب الإفريقي لشمال إفريقيا نبيل يحياوي، أن الشباب يبارك هذه الخطوة المتمثلة في دسترة المجلس الاعلى للشباب والتي تعد إحدى مطالب هذه الشريحة من المجتمع. وأكد يحياوي على أهمية الحوار بين الشباب الافريقي والتنسيق في مواجهة التحديات التي تواجهها القارة، والمساهمة في مختلف مجالات التنمية في إفريقيا وترسيخ ثقافة السلم والمصالحة. وتم خلال هذا اللقاء تكريم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من طرف الشباب الافريقي عرفانا وتقديرا للمجهودات الجليلة التي يقوم بها لصالح إفريقيا عموما وشباب القارة على وجه الخصوص وفي إحلال السلم والمصالحة.