تشهد العديد من المؤسسات الاستشفائية خلال الأيام القليلة الماضية، نقص في بعض الأدوية المخصصة لعلاج المرضى الماكثين بالمستشفيات، ويسجل هذا النقص خاصة مع نهاية الأسبوع الذي يتزامن مع العطلة الأسبوعية لعمال الصيدلة المركزية التي تعمل على تزويد المستشفيات بالكميات اللازمة من الأدوية التي من شأنها أن تغطي احتياجات المرضى، إلا أنه ومع تسجيل هذا النقص في مختلف أنواع الأدوية الذي تسبب في زيادة معاناة المرضى بهذه المستشفيات اضطر ذويهم إلى جلبها واقتنائها من الصيدليات الخارجية في ظل غيابها على مستوى المستشفيات. عادت مجددا بوادر أزمة نقص الأدوية على اختلافها بعدد من المؤسسات الاستشفائية، خاصة تلك التي يتم منحها للمرضى الماكثين بالمستشفيات من أجل تلقي العلاج، الوضع الذي زاد من معاناة هؤلاء المرضى الذين اضطروا في ظل غياب هذه الأدوية إلى جلبها واقتنائها من الصيدليات الخارجية من أجل تناولها واستكمال العلاج عوض انتظار المشرفين على المستشفيات اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الأدوية للمرضى. وفي ذات السياق، يتم تسجيل نقص كبير في مختلف الأدوية بعدد من المؤسسات الاستشفائية خاصة في الفترة التي تتزامن مع عطلة الأسبوع، أين يتم نفاد الكميات الكافية من الأدوية والكفيلة بضمان تغطية احتياجات جميع المرضى إلى آخر الأسبوع، ما يضطر مسيري المستشفيات إلى انتظار بداية الأسبوع من أجل الحصول على طلبيات جديدة من هذه الأدوية وحرمان المرضى من تلقي العلاج أيام الجمعة والسبت باعتبارها أيام عطلة تكون خلالها الصيدلية المركزية قد أغلقت أبوابها. وفي هذا الإطار، أوضح غاشي الوناس، رئيس النقابة الوطنية لشبه الطبي، أمس في تصريح ل السياسي ، أن مشكلة نقص الأدوية في بعض المؤسسات الاستشفائية خاصة مع أيام عطلة الأسبوع يدخل في إطار سوء التسيير والتنظيم من طرف مسيري هذه المستشفيات، مضيفا أنه على مديري هذه الأخيرة أخذ جميع احتياطاتهم فيما يتعلق بوفرة الأدوية التي من شأنها تغطية جميع احتياجات المرضى بالمستشفيات، مؤكدا أن الأدوية متوفرة على مستوى الصيدليات المركزية بالكميات الكافية لسد طلبات جميع المؤسسات الاستشفائية دون استثناء. من جهة أخرى، أكد غاشي الوناس، أن اضطرار المرضى لجلب الأدوية من الصيدليات الخارجية في ظل غياب ووفرة هذه الأخيرة بالمؤسسات الاستشفائية، أمر تعاقب عليه وزارة الصحة الإدارة ومسيري هذه المستشفيات، موضحا أن المرضى الماكثين بالمستشفى هم ملزمون من طرف هذا الأخير من خلال التكفل بهم من حيث العلاج ووفرة الأدوية، مشيرا أن المشكلة لا تكمن على مستوى الصيدلية المركزية وإنما على مستوى المستشفيات التي لم تقم بتحضير وبعث طلباتها الخاصة بقائمة الأدوية المطلوبة والكمية الكافية لتغطية متطلبات المرضى، ما يجعلها تقع في مشكلة النقص وهو ما يدخل يضيف ذات المتحدث في سوء التسيير.