يسعى فوج هواري بومدين للكشافة الإسلامية الجزائرية لتطوير العمل التطوعي وترسيخه في أوساط المنخرطين والسعي، قدر الإمكان، إلى تحقيق أكبر نسبة لنجاح هذه النشاطات الخيرية التي من شأنها مد يد العون والإحسان للشرائح والفئات المحرومة بالمجتمع، وهو ما أشار إليه أوادي علال، محافظ الفوج في حواره ل السياسي . بداية، هلاّ ذكرتنا بفوج الراحل هواري بومدين ؟ - فوج هواري بومدين من بين الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، تم تأسيسه في سنة 2008 ببلدية برج الكيفان، ويضم مجموعة منخرطين لجميع الوحدات، هدفه ترسيخ العمل الكشفي والتطوعي الهادف بالمجتمع. ما هي أبرز النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي نقوم بها هي نشاطات داخل وخارج مقرنا الكشفي، الداخلية منها تتمثل في حصص متنوعة كالتربوية، العلمية، الصحية، الوطنية، والدينية كحفظ القرآن الكريم وغيرها ولدينا النشاطات الخارجية، على غرار تنظيم الخرجات السياحية والترفيهية لمختلف الجهات، على غرار الغابات والمعالم التاريخية والشواطئ والمناطق السياحية، وننظم الحملات التحسيسية بالآفات الاجتماعية وحملات النظافة للأحياء والمساجد والمقابر، وننظم أيضا حملات التبرع بالدم ونقوم بزيارة المستشفيات ودور العجزة ودور الأيتام. وماذا عن نشاطاتكم التطوعية خلال شهر رمضان؟ - فيما يتعلق بنشاطاتنا خلال شهر رمضان المبارك، فقد سطّرنا برنامجا متنوعا لهذه السنة، حيث قمنا بداية من اليوم الأول بتوزيع حوالي 50 قفة مواد غذائية على الأسر المعوزة والمحتاجة على مستوى بلديتنا، كما نظمنا مسابقة رمضان الكبرى الفكرية، وكانت لنا عدة زيارات للمستشفيات ودور العجزة. وعلى غرار ذلك، نظمنا عدة حملات خاصة بتنظيف المساجد وتهيئتها لصلاة التراويح في حي بن زرقة وفي ليلة ال27 قمنا مع المحافظة الولائية والقيادة العامة بإحياء ليلة القدر وتنظيم حفل ختان لفائدة 30 طفلا معوزا وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا وسط المشاركين وحتى الحضور. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - في شهر فيفري 2016 نظمنا حملة جمع وتوزيع الملابس على العائلات المعوزة بالمناطق النائية بولايتي تيسمسيلت والبويرة وعلى الأفارقة ببلديتي الدار البيضاء وباب الزوار، حيث تمكنا من توزيع حوالي 600 لباس، وبمناسبة اليوم الوطني للكشاف، نظمنا مسابقة فكرية بين الأفواج الكشفية وكرمنا الفائزين الأوائل بالمسابقة، وفي نفس المناسبة أيضا، شاركنا بالمسيرة الكشفية الليلية التي نظمتها المحافظة الولائية والقيادة العامة بالعاصمة، وبمناسبة يوم العلم 16 أفريل، نظمنا حفلا ومناسبة فكرية على مستوى حي بن زرقة وتكريم براعم مدرسة الإحسان ، وخلال امتحانات شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، شاركنا بتنظيف المدارس رفقة التلاميذ وتهيئتهم ونظمنا استقبالا للممتحنين ونظمنا لهم إكراميات، حيث وزعنا 145 علبة فيها حلويات وماء معدني على تلاميذ الابتدائي، كما وزعنا 200 علبة مماثلة على تلاميذ المتوسط، وبمناسبة عيد الطفولة العالمي، نظمنا خرجة لشاطئ الصابلات للاحتفال باليوم الذي نظمته المحافظة الولائية حيث قمنا خلال الخرجة بألعاب الكرمسة والتسلية والمسابقات وتوزيع الهدايا والجوائز، وفي أواخر شهر ماي 2016، نظمنا حملة تنظيف الشواطئ تحضيرا لموسم الاصطياف بشاطئ تمنفوست بالعاصمة بالاشتراك مع الجمعية الوطنية العلمية. وهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - سنواصل نشاطاتنا الاعتيادية المتمثلة في التربية الوطنية والمبادئ الكشفية كما نستعد لإطلاق حملة تحسيسية حول حوادث المرور والتي نحضر لها حاليا وحملة تحسيسية حول أخطار الحوادث المنزلية، ونحضر للمخيم الصيفي الذي نعتزم تنظيمه بين ولايتي بجاية أو بني حوا، وسننظم زيارات ميدانية لدور العجزة والمستشفيات، وعلى غرار ذلك، نحضر للدخول المدرسي المقبل لمساعدة المعوزين وتوفير جميع المستلزمات اللازمة لهم للدخول الجديد. إلى ما تهدفون من خلال جل هذه النشاطات؟ - يسعى فوج الراحل هواري بومدين إلى تحقيق أهداف عديدة، منها توعية الناس من الآفات الاجتماعية بتنوعها، وتلبية رغبات المواطنين والأيتام والمحتاجين ومختلف الفئات والشرائح وإسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وإرضاؤهم غايتنا الأساسية، كما نطمح إلى استقبال أكبر عدد من الفتية الشباب وأن يستغلوا وقتهم بشكل إيجابي والابتعاد عن كل ما يؤثر عليهم بالسلب في المجتمع. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة وإتاحة الفرصة لطرح وإبراز نشاطاتنا، ونطمح لأن نوفق في إعطاء الكثير للجانب الإنساني والمجال التطوعي الذي نقوم به.