لقي 11 شخصاً، على الأقل، حتفهم وفقد ثلاثة آخرون في شمالي اليابان، إثر إعصار قوي ضرب تلك المنطقة وأحدث فيضانات عارمة، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وذكرت أمس الأربعاء، هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (آن. آتش. كي)، أن الشرطة اكتشفت جثثاً لتسعة أشخاص من المسنين في دار لرعاية كبار السن الذين يعانون من خرف الشيخوخة في بلدة إيوايزومي في مقاطعة إيواتي. وأظهرت لقطات فيديو منشأة المسنين، التي تقع بالقرب من أحد الأنهار وقد دفنت تحت كتل من الطين والأوحال وتحيط بها الانقاض . وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أنها عثرت على جثة رجل في ذات البلدة بعدما غرق، على ما يبدو، في نهر فاضت مياهه بينما لقيت امرأة مسنة حتفها في مدينة كوجي. وغمرت المياه هذه المناطق، بعد أن تسبّب الإعصار ليون روك في هبوب رياح قوية وهطول أمطار غزيرة على نحو قياسي في مناطق بشمالي اليابان. وفقد ثلاثة أشخاص أيضاً في جزيرة هوكايدو بعدما سقطت سياراتهم في أنهار بينما كانوا يقودون سياراتهم ، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية. وشهدت العديد من مناطق هوكايدو هطول الأمطار بمعدل يزيد على 300 ملليمتر منذ الاثنين، وهو ما يتجاوز متوسط هطول الأمطار لشهر أوت، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية نقلاً عن وكالة الارصاد الجوية اليابانية. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهايد سوجا، في مؤتمر صحفي، سنبذل جهداً مشتركاً لتقييم مدى الضرر والانخراط في عمليات الإنقاذ . وأرسلت الحكومة قوات الى المنطقة المنكوبة للمساعدة في عمليات الإنقاذ والقيام بعمليات إزالة مخلفات الإعصار والفيضانات. واجتاح الإعصار ليون روك منطقة شمال شرقى اليابان، وهي نفس المنطقة التي دمرها زلزال وتسونامي 2011. وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قد حذّرت من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وطغيان لمياه الأنهار في المنطقة الشمالية الشرقية، وفي جزيرة هوكايدو الجنوبية، كما حذّرت من إمكانية أن تولد العاصفة أمواجاً يصل ارتفاعها إلى ثمانية وحتى عشرة أمتار.