مع بداية فصل الشتاء تكثر الحوادث المنزلية المتعلقة بالاختناق بسبب التواجد الدائم للمواطنين داخل المنازل باعتبارها مكانا للراحة والاستقرار، كما أن المواطن لا يجد مكاناً مريحاً له إلا بمنزله خاصة في هذا الفصل، ومن هنا تبدأ الحوادث المنزلية ومن أهم هذه الحوادث الاختناق بشتى أنواعه، والذي ينتج عن سوء استخدام المدافئ، خاصة منها التي تعمل بالغاز والتي لها دور كبير في عمليات الاختناق، بسبب عدم تفقد الخرطوم الواصل ما بين الأسطوانة والمدفأة كل فترة، استبدال مانعة التسرب، استبدال الأسطوانة، التأكد من صلاحية الصمام الرئيسي ووضعها في غرف جيدة التهوية، تركيب سخانات الغاز داخل الحمام أو في الأماكن المغلقة داخل المنزل كلها تؤدي إلى عملية الاختناق، بسبب إمكانية تسرب الغاز الخانق ما يؤدي إلى وفاة الأشخاص المتواجدين هناك أثناء عملية الاستخدام، إضافة إلى أن سوء استخدام أسطوانات الغاز أثناء الطهي له دور كبير ومهم في عملية الاختناق، حيث يكثر استخدام وسائل التدفئة المختلفة وخصوصاً تلك التي تعمل بالوقود من طرف بعض الأشخاص، والتي تتطلب الحذر الشديد في اتباع الطرق السليمة والصحيحة في كيفية تشغيلها، إطفاءها وكيفية تزويدها بالوقود كل هذا يشكل خطراً كبيراً على الإنسان. ومن أهم الممارسات الخاطئة في استخدام المدافئ وضع المدفأة داخل الحمام أثناء عملية الاستحمام مما يؤدي إلى زيادة نسبة الغازات السامة والخانقة الناتجة عن عملية الاحتراق، وترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم كلها تعد سبباً رئيسيا في حدوث عملية الاختناق، فضلا عن مواقد الحطب كون أن البعض يلجأ إلى تركها مشتعلة داخل المنزل دون القيام بعملية التهوية اللازمة والمناسبة لتجديد الهواء داخل المنزل وهو ما يؤدي إلى اختناق الأشخاص وفي ظل هذا الواقع الذي بات يحصد العشرات من الضحايا سنويا اطلقت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك حملة تحسيسية حول مخاطر التسممات الغازية وهو ما اكده فادي تميم، عضو المنظمة بالمكتب الشرقي، حيث نظم مكتب ميلة يوم تحسيسي في مركز تجاري للتقرب من المستهلكين بمشاركة الحماية المدنية والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز اين قدمت جملة من النصائح والارشادات لتجنب مخاطر الاختناقات الغازية، وقد لقيت هذه المباردة استحسانا كبيرا من طرف زوار المركز.