أطلق رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عدة رسائل للرأي العام، فبعد أيام من التجديد له على رأس الحركة، كشف عن توجهات وتصورات حمس للمحطات السياسية القادمة، بما فيها الاستحقاق الرئاسي، والمشاركة في الحكومة، والتعاطي مع المعارضة السياسية واجراءات الوحدة مع احزاب اخرى. وقال عبد الرزاق مقري في فوروم يومية الحوار أمس، ان حركة حمس تتجه الى مباشرة إجراءات الاتحاد مع حركة النهضة وحركة البناء الوطني في حين استبعد اي وحدة مع حزب تاج بسبب الاختلاف الفكري، مؤكدًا في ذات الوقت وجود علاقات ودية مع الحزب. وأضاف مقري أن المؤتمر الأخير لتشكيلته قد أضاف الكثير للسياسية العامة داخل حمس ومن بينها توضيح مفهوم المشاركة أكثر ومدى فعالية الحركة داخل الخريطة السياسية في الجزائر، ونقلها من حالة رفض النقاش خارج المؤسسات إلى وضع أفضل سيضيف الكثير للحركة. واوضح مقري أن حمس تبحث دوما عن التوافق داخل البلاد بين السلطة والمعارضة، لأنها ترى الأمر أكثر من مجرد انتخابات رئاسية، في ظل الوضع الحساس والدقيق الذي تعيشه المنطقة، والذي يتوجب تماسك الجبهة الداخلية وتوحيد الرؤى قبل أي استحقاق سياسي داخلي، على حد تعبيره. كما عاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ليذكر انه سيرشح نفسه لرئاسيات 2019 المقرر اجراؤها في افريل من السنة القادمة، إذا لم تشرك الحكومة المعارضة في خططها بشأن المسار الذي سيسير فيه البلد. وابرز رئيس حمس المنتخب لعهدة ثانية في المؤتمر الاخير، أن حركة مجتمع السلم تتجه نحو العصرنة التامة وستفصل ما بين السياسي والدعوي.