أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري عن عدم وجود خلافات داخل الحزب قبل يومين من عقد المؤتمر السابع ل"حمس". وقال مقري على صفحته الرسمي في الفايسبوك "لا يوجد أي تجاذب ولا صراع ولا أي مشكل ذي بال من أي نوع كان داخل الحركة بشأن مؤتمرها. وتعبير بعض أفرادها عن آرائهم في وسائل الإعلام لا يدل منطقا وعقلا وحقيقة بأنه يوجد صراع داخل الحركة".
"لا يوجد أي استقطاب بشأن المشاركة أو عدم المشاركة في الحكومة، والمؤتمر يحدد المبادئ والسياسات العامة كما هو شأن كل الأحزاب ولا ينتظر منه الفصل في قضية الحكومة الذي هو اختصاص مجلس الشورى" يضيف مقري.
واعتبر مقري ان "ما يتعلق باقتراح نمط ديمقراطي جديد للمنافسة على المسؤوليات داخل الحركة هي مبادرة سبق إليها بعض المكاتب الولائية في الانتخابات التشريعية والمحلية السابقة وفي بعض الهياكل وهو مطلب قاعدي وقيادي قديم يتجدد، وهو تعبير عن تطور طبيعي للحركة، وهو إرادة صادقة لأخلقة المنافسة وإخراجها من السرية إلى العلنية".
بدوره انتقد الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني القيادة الحالية برئاسة مقري ضمنيا عندما طالب بعدم حشر الحركة في زاوية "التشخيص القيادي".
وقال سلطاني على صفحته الرسمية في الفايسبوك "أنّ حركة تملك في رصيدها النضالي هذه الثروة الواسعة من التجارب المتنوعة، وهذا الزخم الكبير من المناضلين، هي أكبر من أن تحشر في زاويّة التشخيص القيادي".
واعتبر سلطاني ان "مربط الفرس في كل هذه المراجعات هو طبيعة نظام الحركة، فالنظام الرئاسي الذي قامت عليه الحركة منذ تأسيسها لم يعد صالحا لها، وقد بات من أوكد الواجبات التحوّل من النظام الرّئاسي ...إلى نظام برلماني، يعلو فيه صوت مجلس الشّورى على صوت رئيس الحركة".
كما عبر سلطاني ضمنيا عن معارضته لسياسة المعارضة الراديكالية التي ينتهجها خليفته على رأس الحركة، خاصة بعد ثورات الربيع العربي قائلا "صحيح، أن لكل مرحلة رجالها وبرنامجها وخطابها وأدوات تحقيق أهدافها.. لكنّ ما لا ينبغي الغفلة عنه هو أنّ البيئة الداخليّة للحركة قد تغيّرت، وأنّ تحوّلات وطنيّة قد طرأت، وأنّ الأسرة الدوليّة قد غيّرت قناعاتها تجاه ثورات الشعوب.. وكلها مستجدّات تفرض التكيّف الواقعي مع الممكن المتاح ، فليس من البطولة السياسيّة نكران حجم التحوّلات الجيوسياسيّة التي طرأت على خرائط الدول الوطنيّة كلها بين 2011 2018".