الطيب زيتوني يصرح

مشاريع قوانين الشهيد والمجاهد الموجودة قيد الدراسة تشرف على نهايتها
كشف أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني عن وجود مشاريع قوانين تخص المجاهد والشهيد قيد الدراسة لدى الوزارة، مضيفا بأن مشاريع هذه القوانين على وشك النهاية وسيتم الإفراج عنها قريبا.
وأكد زيتوني على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة بأن وزارة المجاهدين تخضع حاليا لإعادة هيكلة وإحصاء تام لكل المجاهدين والمعطوبين، وتنظيم المتاحف، والمعالم التاريخية، كما كشف عن قيام الوزارة بعملية مسح شامل لكل مراكز التعذيب و مواقع المعارك والعمليات الفدائية عبر كل بلديات الوطن، وقال بأن هذه العملية وصلت إلى 80 بالمائة، مضيفا بأن كل هذه المواقع وتاريخها الثوري يجمع في أقراص مضغوطة و كتب وأشرطة وتوزع على الباحثين والجامعات،مجددا التأكيد على أن إستراتيجية الوزارة حاليا تعتمد على تسجيل الشهادات وتحويل هذه الشهادات إلى معلم ثقافي وعلمي ودلالة قوية على بشاعة الاستعمار الفرنسي،وتشهد لعظمة الثورة الجزائرية التي كانت بعظمة شهدائها. وأشار الوزير إلى إبرام عدة اتفاقيات مع وزارة عديدة من أجل كتابة التاريخ وتسجيل الشهادات وتبليغها للطلبة والباحثين، وشدد زيتوني على أهمية أن تكون متاحف المجاهد مفتوحة في كل الأوقات وتتحول إلى إشعاع ثقافي واجتماعي وتاريخي،كما دعا إلى خلق فضاءات متعددة فيها للشباب وتخصيص جناح في كل متحف لتاريخ المنطقة، كما نبه وزير المجاهدين في هذا الإطار على ضرورة وجود تنسيق بين الشباب والطلبة والمجاهدين، داعيا إلى تنظيم زيارات ميدانية دورية للطلبة والتلاميذ للمتاحف حتى يطلعوا عن قرب على بشاعة المستعمر ويتشبعوا بثقافة نوفمبر .
وفي نفس السياق قال زيتوني بأن من يعتقد بأن وزارة المجاهدين تهتم بالجانب الاجتماعي للمجاهدين فقط فهو مخطئ مؤكدا بأن وزارته تهتم بالثورة و كتابة التاريخ والتراث، مضيفا بأن قيمة الجزائر وقيمة شعبها في تاريخها ومستوى تضحيات الشهداء
وأوضح بأن هدفه هو أن يجعل من تاريخ الثورة المجيد المرجع الأساسي وقوة البناء وطاقة البلد ويزرع المحبة والمودة، وينبذ الإحباط والفشل ،وفي هذا الصدد قال الوزير بأن الجزائر في مفترق طرق، مضيفا بأن من يحب الجزائر يدافع عنها بالعلم والإخلاص للشهداء والمجاهدين ويزرع حب الوطن وينبذ الفتنة والتفرقة والإخفاق وزرع البلبلة ويبتعد عن ما يفرق الجزائر و لا يوحدهم.وقال بأن ثقته كبيرة في الشعب الجزائري في تحقيق هذا التلاحم والتماسك وتقوى الجزائر على كل الصعاب وتتمسك بقيم نوفمبر في بناء الجزائر .