ملف الذّاكرة لا يتآكل بالتّقادم ولا يقبل التّنازل والمساومة    الجزائر تضطلع بدور ريادي في مجال الأسمدة وتطوير الغاز    أكثر من 36 ألف نزيل يجتازون امتحان إثبات المستوى    «ألنفط» و«ايكينور» يوقعان اتفاقية في مجال المحروقات    إحياء ذكرى تأميم المناجم وتأسيس «سونارام»..غدا    تنويع آليات تمويل الاقتصاد..ضرورة    جاهزية عالية وتتويج بالنّجاح    تكريم الفائزين في مسابقة رمضان    دعمنا للقضية الفلسطينية لا يعني تخلينا عن الشعب الصحراوي    الأمم المتحدة تؤكد أن مخزون الإمدادات لا يكفي ليوم واحد    هذه مسؤولية الأندية في التصدى لظاهرة العنف    دخول 3 رياضيّين جزائريّين المنافسة اليوم    دريس مسعود وأمينة بلقاضي في دائرة التّأهّل المباشر للأولمبياد    مجلس الوزراء: الموافقة على القانون الأساسي للأسلاك الطبية وشبه الطبية    خنشلة: الحبس المؤقت ل 5 متهمين تسببوا في حريق غابي ببوحمامة    دعوات دولية لإتمام اتفاق وقف القتال    زعماء المقاومة الشّعبية..قوّة السّيف وحكمة القلم    ميلة: الأمن يشارك ضمن فعاليات القوافل التحسيسيةللوقاية من حرائق الغابات    باتنة : الدرك الوطني بمنعة يوقف جمعية أشرار مختصة في السرقة    في اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى 79 لمجازر 8 مايو 1945 الشعب الجزائر يتذكر تلك الجرائم ويترحم على الشهداء    وزير التربية:التكوين عن بعد هي المدرسة الثانية    تبسة : ملتقى وطني حول تطبيق الحوكمة في المؤسسات الصحية    العدوان على غزة: اجتياح رفح انتهاك للقانون الدولي وينذر بكارثة إنسانية وشيكة    الجزائر تدين بأقوى العبارات إقدام الإحتلال الصهيوني على تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح    فيلم سن الغزال الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي    دعوة إلى تسجيل مشروع ترميم متحف الفسيفساء بتيمقاد    تزامنا وشهر التراث.. أبواب مفتوحة على مخبر صيانة وترميم التراث الثقافي بمتحف الباردو    نظمه المعهد العسكري للوثائق والتقويم والإستقبالية لوزارة الدفاع الوطني.. "الجزائر شريك استراتيجي في التعاون الإفريقي.. " محور ملتقى    كما عقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني : وزير الداخلية يقف على مدى تنفيذ البرنامج التكميلي بخنشلة    حج 2024:بلمهدي يدعو أعضاء بعثة الحج إلى التنسيق لإنجاح الموسم    الجزائر- تركيا: انعقاد الدورة ال12 للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي غدا الأربعاء        القادسية السعودي يدخل سباق التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو    هول كرب الميزان    أعضاء مجلس الأمن الدولي يجددون التزامهم بدعم عملية سياسية شاملة في ليبيا    بن طالب يبرز جهود الدولة في مجال تخفيض مستويات البطالة لدى فئة الشباب    الرابطة الأولى: تعادل اتحاد الجزائر مع شبيبة القبائل (2-2)    دعوة إلى تعزيز التعاون في عدّة مجالات    وزير الاتّصال يكرّم إعلاميين بارزين    تنصيب مدير عام جديد أشغال العمومية    خطوة كبيرة لتكريس الرقمنة    قوجيل يستقبل رئيس الجمعية الوطنية للكونغو    الجزائر تصنع 70 بالمائة من احتياجاتها الصيدلانية    ضبط كل الإجراءات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج    تهيئة مباني جامعة وهران المصنفة ضمن التراث المحمي    الإطاحة بمروج المهلوسات    تفكيك خمس عصابات مكونة من 34 فردا    "نمط إستهلاكي يستهوي الجزائريين    بلبشير يبدي استعداده لتمديد بقائه على رأس الفريق    بيتكوفيتش يأمل في عودة عطال قبل تربص جوان    مدرب سانت جيلواز يثني على عمورة ويدافع عنه    "حصى سيدي أحمد".. عندما تتحوّل الحصى إلى أسطورة    تحسين الأداء والقضاء على الاكتظاظ الموسم المقبل    بلمهدي يحثّ على الالتزام بالمرجعية الدينية    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقنيون يشرحون أسباب ظهور المنتخب بوجه شاحب
نشر في النصر يوم 20 - 01 - 2015


نجم الخضر السابق لخضر بلومي
التنقل قبل 4 أيام ولعب مباراة واحدة وراء الوجه الشاحب
يواصل نجم الكرة الجزائرية في الثمانينيات لخضر بلومي تحليل مباريات الخضر لجريدة النصر، وأكد في قراءته لمباراة أول أمس أمام ما سبق وأن ذهب إليه عقب المباراة الودية التي جمعت رفقاء براهيمي بالمنتخب التونسي، حيث أقر بصعوبة المأمورية في لقاء الافتتاح واختلاف الظروف التي تقام فيها مباريات الكان، مع احتفاظ صانع ألعاب الخضر السابق بتفاؤله على قدرة الخضر للتأهل عن مجموعة الموت رفقة السنغال الذي وصفه بأفضل منتخب في الدورة حتى الآن.
كيف وجدت مردود المنتخب الوطني في أول ظهور له في الكان؟
سبق وأن توقعنا صعوبة مأمورية الخضر في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، وهو ما تأكد سهرة أول أمس، حيث أن الفوز العريض بثلاثية لم يعكس مردود منتخبنا، في ظل مرور اللاعبين جانبا وفشلهم في تقديم أداء مقنع باستثناء الحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان في يومه وأنقذ المنتخب من خسارة مؤكدة، وكما سبق وأن قلت في مناسبة سابقة، لقد دفعنا في لقاء جنوب إفريقيا ضريبة التنقل قبل أربعة أيام فقط عن المواجهة إلى غينيا الاستوائية، واكتفائنا بخوض مباراة ودية واحدة، وهنا أشير ثانية إلى أن ضعف المردود يعود إلى نقص التحضير وعدم تأقلم اللاعبين بعد مع أجواء الحرارة والرطوبة وحتى الارتفاع.
المباراة أعادت إلى الأذهان لقاء مالاوي في دورة 2010.
لقد عاش منتخبنا الوطني نفس الظروف، وللأسف لم نحفظ الدرس من خسارة 2010، والحمد لله أن الحظ كان معنا والفارق الوحيد تمثل في النتيجة، لأن الفوز بثلاثية سيرفع المعنويات ويخول للمجموعة تحضير قادم المباريات في ظروف نفسية أفضل، وبالعودة إلى مباراة جنوب إفريقيا، شخصيا أعتبر ضربة الجزاء الضائعة منعرج اللقاء، كما أن مبولحي جنب الخضر تكرار سيناريو مالاوي، فلولا تدخلاته الموفقة وتصديه لكرات ساخنة لأنهى المنافس الشوط الأول متقدما بثلاثية.
وهل ترى أن أربعة أيام كافية للتأقلم والاسترجاع والظهور أمام غانا بوجه أفضل؟
نعم وهو ما وقفنا عليه في دورة جنوب إفريقيا 2010، حيث أن الهزيمة بثلاثية في لقاء الافتتاح أمام مالاوي أعقبه انتفاضة بفوز على مالي وتعادل أمام أنغولا وفوز على كوت ديفوار، كما أن الفوز رغم الأداء غير المقنع، يمنح اللاعبين الثقة بالنفس ويرفع معنوياتهم، تحسبا للمباراة المقبلة التي يكون عندها اللاعبون قد خاضوا مباراة أدخلتهم أكثر في أجواء مدينة مونغومو وأجروا ثلاث إلى أربع حصص تدريبية تساعدهم على التأقلم مع الظروف المحيطة، وما أتمناه أن نبدأ الدورة بصعوبة وننهيها بقوة.
وكيف تفسر انهيار الجدار الدفاعي للمنتخب؟
بداية لا أود ذكر الأسماء، وأقول أن الفريق ككل مر جانبا، حيث أن الرطوبة المرتفعة أعاقت اللاعبين وحالت دون الظهور بوجههم الحقيقي، في صورة ياسين براهيمي الذي عجز عن اللعب بكامل إمكاناته، كما أن الناخب الجنوب إفريقي درس منتخبنا جيدا وأعطى تعليمات لشل حركات براهيمي الذي يعتبر محرك المنتخب، كما أن الأهداف التي سجلناها جاءت من أخطاء دفاعية للمنافس، خاصة بعد دخول بلفوضيل الذي بذل مجهودات كبيرة وضغط كثيرا على دفاع الخصم.
فما تعليقك على عودة منتخبنا بقوة في نصف الساعة الأخير؟
تعديل النتيجة بعث الحياة في فريقنا، في الوقت الذي بدت علامات التعب على منتخب جنوب إفريقيا الذي تأثر بدنيا من الرطوبة و المجهودات التي بذلها على مدار ساعة، علاوة على أن منتخبنا كان في حالة نفسية أفضل لعودته في النتيجة من بعيد جدا، علما وأن الروح المعنوية للمجموعة تلعب دورا حاسما في دورات بحجم الكان، كما أن غوركوف عرف كيف يحفز اللاعبين بين الشوطين.
إذن لمسة المدرب كانت واضحة في الشوط الثاني؟
دون أدنى شك لقد وفق الناخب الوطني في إيجاد الكلمات المناسبة في استراحة بين الشوطين، كما أن تغييراته كانت موفقة ومدروسة، فكما بلفوضيل لعب تايدر دورا مهما في إعادة التوازن لخط الوسط.
كيف ترى اللقاء القادم على ضوء متابعتك لقاء غانا والسنغال؟
بداية لقد تابعنا مباراة قوية وصعبة بين السنغال وغانا، وأعجبت كثيرا بمستوى أسود التيرانغا، فاللاعبون كانوا محترفين بأتم معنى الكلمة ولعبوا بهدوء تام، وشخصيا أرى أن منتخب السنغال يعد الأفضل في الدورة حتى الآن، بالمقابل افتقد منتخب غانا للهجوم وتأثر بغياب لاعبين بارزين.
نورالدين - ت

الناخب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي
لعبنا 60 دقيقة تحت ضغط الخوف ومبولحي جنبنا الكارثة
لم يسلك الناخب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي 4 طرق، ليؤكد بأن المنتخب الوطني لم يقدم في مباراته أول أمس أمام جنوب إفريقيا، المردود الذي يؤكد بأنه ذلك البطل الذي دخل النهائيات في صورة المرشح.
مهداوي قال بأن أغلبية اللاعبين لم يكونوا حاضرين ذهنيا، بدليل أنهم لعبوا- كما أضاف- حوالي 60 دقيقة تحت ضغط الخوف: «باستثناء 15 دقيقة الأولى التي تحكمنا خلالها في اللعب، وال 15 دقيقة الأخيرة التي عرفت انتفاضة لاعبينا، ما مكنهم من العودة في النتيجة والفوز باللقاء».
هذا واستطرد محدثنا يقول بأن فوز الخضر أكد ميدانيا بأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وأنها ليست لعبة تتحدد نتيجتها معطيات الميدان فقط، فرغم أن المنافس بدا وكأنه قرأ طريقة لعبنا جيدا، ما مكنه من منعنا من اللعب بطريقتنا: «حالة واحدة بإمكانها أن تقلب الموازين رأسا على عقب. والحمد لله أن فريق جنوب إفريقيا الذي سيطر على اللعب، وكان السباق إلى التهديف، ارتكب عدة أخطاء كشفت عيوبه خاصة على مستوى الدفاع، بدليل تسجيله ضد مرماه (هدف التعادل) والهدف الثالث، ما أثر على معنويات اللاعبين، وكشف فشل حارس- البافانا- بافانا-، ناهيك عن تضييعهم لضربة الجزاء، والتي كانت منعرج اللقاء.»
هذا وأشاد مهداوي بتألق حارس الخضر مبولحي الذي منحه لقب رجل المباراة، والذي كان حضوره الذهني قويا، ما سمح للمنتخب الوطني حسبه من تفادي الكارثة، لأنهه لو أنهزمنا في أول مباراة- أضاف محدثنا- لكانت مشاركتنا كارثية بأتم معنى الكلمة، كما أشار إلى خبرة الخضر وذكاءهم في التعامل مع مختلف الوضعيات، بأعصاب باردة، والكوتشينغ الجيد للناخب الوطني، الذي قام بالتغييرات في الوقت المناسب، بغض النظر عن اللاعبين الذين تم إقحامهم، لأن الفريق المنهزم مجبر على التغيير وأي لاعب يقحم يدخل بنية تدعيم الفريق وإعطاء الإضافة المرجوة، سواء كان بلفوضيل أو غيره، لأن البديل يدخل وهو مرتاح نفسيا.
هذا واعتبر مهداوي هذه المباراة الصعبة بمثابة إنذار، يتطلب مراجعة ضرورية قبل اللقاء الثاني أمام منتخب غانا، الأخير الذي يجب الحذر من ردة فعله، كونه سيدخل اللقاء بنية الفوز بعد هزيمته في اللقاء الأول، ناهيك عن امتلاكه عناصر ذات مستوى عالمي، وهنا تساءل مهداوي كيف سيكون مردود زملاء مبولحي في المباراة الثانية، وهل بإمكانهم الاسترجاع والتحضير والتأقلم في ظرف 3 أيام؟.
حاوره: حميد بن مرابط

المدافع الدولي الأسبق فضيل مغارية للنصر
تدخلات مبولحي صنعت الفارق و واثق من الظهور بوجه أحسن أمام غانا
قال المدافع الدولي الأسبق لسنوات الثمانينات فضيل مغارية أن المنتخب الجزائري لم يظهر بوجهه المعتاد أول أمس أمام جنوب إفريقيا ولم يقدم ما كنا ننتظره منه، وصرح مغارية أمس للنصر بأن الخطوط الثلاثة للمنتخب لم تنسق جيدا فيما بينها :» لاعبو جنوب إفريقيا انتظروا ربع ساعة ليتعرفوا على طريقة لعبنا، وبعدها شرعوا في الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كانت خطيرة، الدفاع والوسط والهجوم كانوا متباعدين فيما بينهم و براهيمي كان وحيدا كما أن محرز فاجأنا بأدائه الباهت، لقد كنا بعيدين تماما عن المستوى في الشوط الأول».
وبالنسبة لمغارية فإن الحارس مبولحي هو رجل اللقاء قياسا بتدخلاته الحاسمة: «بالنسبة لي، أعتبر أن مبولحي هو رجل المباراة، فقد تصدى لثلاثة أهداف أو أربعة مؤكدة وساهم في حسم نتيجة المواجهة»، وأضاف محدثنا بأن تضييع الجنوب إفريقيين لضربة الجزاء كان بمثابة المنعرج « تضييع ركلة الجزاء دفع لاعبينا ليستيقظوا وأعطاهم حماسا جديدا، وهو ما جعلهم يعودون بقوة في المباراة، حيث عدلوا النتيجة قبل أن يضيفوا هدفين آخرين، المباراة بعدها صارت في أيدينا لا سيما في العشرين دقيقة الأخيرة، حيث ضغطنا على منافسنا».
وأكد اللاعب الأسبق لجمعية الشلف والنادي الإفريقي بأن المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة للخضر، بدليل أن الجزائر لم تفز بمباراتها الأولى في الكان منذ 25 سنة، وبرر الصعوبة التي وجدها المنتخب أول أمس بعامل الرطوبة «لا يجب أن ننسى أن لاعبين مثل براهيمي و ماندي و محرز يخوضون منافسة كأس إفريقيا لأول مرة، لقد لعبوا تحت نسبة رطوبة مرتفعة جدا عكس ما اعتادوا عليه في أوروبا، والآن يكونون قد تعلموا الكثير».
وبدا ابن الونشريس متفائلا بعودة الخضر بوجه مغاير أمام غانا :»مباراة جنوب إفريقيا كانت درسا مفيدا للاعبين وقد تعلموا فيها عدة أمور، أنا واثق بأن منتخبنا سيظهر بوجه مغاير أمام غانا والأمور ستتحسن كثيرا، وحتى حليش الذي كان ناقصا بسبب عودته من الإصابة سيكون أحسن في اللقاء القادم».
من جهة أخرى صرح مغارية بأن المنتخب الحالي قادر على العودة للجزائر بالتاج الإفريقي :»على شبان المنتخب الحالي أن يدركوا أن كأس إفريقيا تختلف عن المونديال، بسبب عوامل لم يعتادوا عليها مثل المناخ والرطوبة، الآن سيتعلمون الكثير وهم يستطيعون التتويج بلقب الدورة الحالية، ليس هذا فحسب، بل على المسؤولين الاستثمار في هذا الجيل في العشر سنوات القادمة لأنه يستطيع حصد عدة ألقاب».
عبد الجليل


المدرب محمد تبيب
هشاشة الدفاع أدخلت الشك والخبرة صنعت الفارق
يرى المدرب محمد تبيب أن هشاشة الدفاع كانت المطلق الذي أربك اللاعبين، وأدخل الشك في نفوسهم، كما أن السرعة الفائقة التي كان المنافس ينقل بها الكرة إلى منطقة الحارس مبولحي زادت من معاناة الفريق الوطني، الذي افتقد للتوازن سواء على مستوى الدفاع أو خط الوسط الذي سادته هو الآخر الفوضى، ولم يجد الحلول اللازمة لفرملة والحد من الهجومات المتتالية للمنافس الذي وجد ضالته .
كما أوضح تبيب أن خط الهجوم لم يجد بدوره الحلول لتخطي الكتلة الدفاعية للمنافس، وهذا راجع حسبه إلى التماطل الكبير في تمرير الكرة، خاصة من قبل براهيمي الذي احتفظ بالكرة في العديد من المرات، وبالتالي فرمل تحركات زملائه في الهجوم، الأخير الذي كان بطيئا رغم الإمكانيات الكبيرة لكل من محرز و فيغولي، كما أن تقارب اللاعبين في مساحة صغيرة خلق نوعا من الفوضى، ما جعل الكرة تدور في مكان واحد، أو العودة بها إلى الوراء، وهو ما أعطى الفرصة للمنافس لإعادة تمركزه.
وبخصوص الأسباب التي جعلت رفقاء فغولي يظهرون بهذا الوجه الشاحب غير المعتاد، يرى محدثنا أن العناصر الوطنية لم تتمكن من احتواء سرعة المنافس، كما أن ثقل الدفاع زاد في تعقيد الأمور، وبالتالي اختلطت الأمور على اللاعبين.
في المقابل يرى تبيب أن إرادة اللاعبين و خبرتهم صنعت الفارق في ربع ساعة الأخير من المباراة، حيث كانت لرفقاء غلام القدرة الكافية على تحقيق الانتفاضة وقلب الموازين، بالاعتماد على اللعب المباشر والكرات الطويلة، التي كانت السلاح الأنجع بالرغم من أن هذه الطريقة ليست هي الأسلوب المعتاد للخضر والذي يرتكز بالدرجة الأولى على التمريرات القصيرة والمرور عبر الأطراف، غير أن حيثيات اللقاء فرضت هذه الطريقة.
وخلص تبيب إلى أن المدرب الوطني مطالب بإعادة النظر في الكثير من الأمور على مستوى التشكيلة، فإذا كانت البركة- كما قال- حاضرة في هذه المباراة، فإن القادم أصعب خاصة في مقابلتين على قدر كبير من الأهمية، خاصة المباراة القادمة أمام غانا الذي يبقى منافسا صعبا رغم تعثره في اللقاء الأول، حيث يبقى مطالبا بالفوز لاستدراك ما فاته، وبالتالي يرى التقني القسنطيني أن العناصر الوطنية مطالبة التحلي بيقظة أكبر وكيف تسير جهدها و طاقتها.
ع - قد

التقني التونسي رضا جدي للنصر
مردود الخضر كان مهتزا لثلاثة أسباب وأرشحهم لبلوغ النهائي
لم يخف المدرب التونسي رضا جدي نقاط الضعف التي ميزت مردود الخضر في مباراة أول أمس، مؤكدا في حوار خص به النصر أمس بأن مردودهم كان مهتزا لثلاثة أسباب.
هذا ويرى المدرب السابق للسنافر والحالي للنجم الساحلي التونسي، أن غوركوف كان ناجحا في «الكوتشينغ»، وأن الفاف كان قرارها صائبا في ما يخص التنقل قبل 4 أيام فقط إلى غينيا الاستوائية، وأشياء أخرى ندعكم تكتشفونها في هذا الحوار الشيق.
كيف تقيم مردود الخضر في مباراة أول أمس؟
كان مردود مهتز ومختلف لما قدمه الخضر على الأقل السنة الأخيرة، ما مكنهم من تصدر الترتيب الإفريقي، وحسب رأيي السبب الأول هو أن بعض اللاعبين يلعبون أول «كان»، على غرار براهيمي وتايدر و بن طالب، والسبب الثاني غياب المنظومة الدفاعية، حيث كان الفريق مشغولا بالتوجه الهجومي، والسبب الثالث، والذي أعتبره شخصيا نقطة هامة جدا، هو مبدأ أن المنتخب الجزائري مرشح بقوة للتتويج، ما شكل ضغطا إضافيا للاعبين، وترك منتخب جنوب إفريقي يدخل بحذر، ولقد لاحظنا أن الخضر ضغطوا بالطريقة الإيجابية خلال ربع الساعة الأول، في المقابل أمتص البافانا هذا الهيجان، وبعدها شكلوا خطورة كبيرة على الخضر.
تغييرات غوركوف تحسب له ودخول تايدر أعطى التوازن لوسط الميدان
ماذا تقصد بغياب المنظومة الدفاعية؟
المنظومة الدفاعية هي كيفية الدفاع عن المرمى و تبدأ من الهجوم، حيث أن غياب النزعة الدفاعية لدى غالبية اللاعبين، على غرار براهيمي وسليماني، أثر على توازن الدفاع، وكذلك تباعد الخطوط، الدفاع مشكل من 4 لاعبين، لكنهم يلعبون بطريقة مسطحة وثابتة، الدفاع كان ناقص حيوية وثقيل، ما مكن جنوب إفريقيا من تسجيل هدف السبق بطريقة غريبة، حيث أن لاعبيه تمكنوا من تجاوز الخط الخلفي للخضر بطريقة سهلة.
أ لا ترى بأن تغييرات غوركوف كانت صائبة، وأتت أكلها، من خلال العودة القوية للخضر في المرحلة الثانية؟
أعتقد أن الشيء الإيجابي الذي قام به غوركوف في الشوط الثاني، هو وضع براهيمي على الجهة اليسرى، حيث شاهدناه إيجابي أكثر، كما أن دخول تايدر أعطى توازن على مستوى وسط الميدان، ولا يمكن الإنقاص من الدور الذي قام به بلفوضيل، حيث أن دخوله خلق مساحات كبيرة للمهاجم سليماني، ما مكن الخضر من تسجيل أثقل نتيجة إلى غاية الآن.
يبدو أن اعتماد غوركوف على خطة 4-5-1 كان لها الأثر السلبي، وتحويل الخطة في الشوط الثاني إلى 4-4-2 التي تعودنا عليها كان موفقا؟
ما رأيته على الميدان هو تطبيق الخضر للنهج التكتيكي 4-2-3-1، هذا الرسم لم يأت أكله في الشوط الأول، لأن براهيمي هو لاعب يحسن التوغل وليس منظم لعب، وبالتالي لما وقع التغيير، أصبحت الصورة أكثر وضوحا، واعتقد أن خطة 4-4-2 تناسب أكثر الخضر، مع وجود لاعبي ارتكاز مثلما كان الحال بعد دخول تايدر، لكن يجب عدم تناسي نقطة مهمة و هي حارس المرمى مبولحي، الذي ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق.
الفاف أحسنت العمل بالتنقل إلى غينيا 4 أيام قبل موعد المباراة
وكيف ترى حظوظ الخضر في التأهل إلى الدور الثاني؟
نظرا للانتصار في المباراة الأولى، حظوظ الجزائر متوفرة للمرور، شريطة تحسين الكتلة الدفاعية، أين لاحظنا الخلل منذ مباراة تونس الودية، و اعتقد بوجود منصوري، الذي أعرفه جيدا وأعرف كيف يفكر، وخبرته الطويلة في أدغال إفريقيا، سيفيد بها كثيرا غوركوف، الأخير يملك شخصية قوية وقراءة جيدة للمباريات، وهو ما أكده خلال هذه المباراة، ولا تنسوا أن معظم لاعبي الخضر ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، وتخرجوا من مدارس أوروبية، ما يعني أنهم يملكون النضج التكتيكي وسيعودون بقوة في المباريات القادمة.
بحكم خبرتك مع المنتخب التونسي، أ لا ترى بأن قرار الفاف والناخب الوطني بالإنتقال إلى غينيا الاستوائية 4 أيام قبل موعد المباراة أثر سلبا على مردود اللاعبين؟
كنت ضمن الطاقم الفني للمنتخب التونسي في 3 كؤوس إفريقية وتوجت في واحدة منها. التنقل في آخر الأوقات دائما هو الأحسن، لأن هناك وقت كبير سيقضيه اللاعبون في غينيا الإستوائية، وهو ما سيتسبب في الإرهاق الذهني، لأنه لا يمكنك رؤية المباراة الأولى فقط، بل أن الهدف هو الوصول إلى المباراة النهائية، وأؤكد لكم أن نسق المنتخب الجزائري سيكون تصاعديا، وسترون وجها مغايرا بدءا من مباراة غانا التي لن تكون سهلة، حيث أن النجوم السوداء ستلعب مباراة العمر، وستكون أمام حتمية الانتصار لكن الخضر سيكونون في الموعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.