الجوية الجزائرية: الشروع في استلام الطائرات الجديدة في سبتمبر المقبل    ألعاب القوى/ ملتقى سان- مارن الدولي ( الطبعة الرابعة): تتويج الجزائريين بوعناني وحسين بالذهب    صحة: السيد سايحي يستعرض بتونس تجربة الجزائر في تفعيل مقاربة "الصحة الواحدة"    الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين تطلق حملة وطنية للتبرع بالدم    تلمسان: تنظيم اللقاء الجهوي الثالث لمؤسسة "اتصالات الجزائر" مع جمعيات حماية المستهلك    جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب "علي معاشي": السيد بللو يبرز العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية للفن والفنانين    حوادث المرور: وفاة 10 أشخاص وإصابة 507 آخرين خلال ال48 ساعة الأخيرة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 55297 شهداء و 128426 مصابا    كرة القدم/الدورة الدولية الودية لأقل من 17 سنة /الجزائر-تونس: المنتخب الوطني يواصل تحضيراته بالبليدة    خنشلة: الطبعة ال13 للمهرجان الوطني لمسرح الطفل من 23 إلى 27 يونيو    مؤسسات الاتصال السمعي البصري مدعوة للتوقف عن الاستغلال غير القانوني للمصنفات المحمية بحقوق المؤلف    الهجمات الصهيونية ضد إيران: انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة    أزيد من 850 ألف مترشح يشرعون في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا ابتداء من يوم غد الأحد    المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية : أي هجوم أو تهديد للمنشآت النووية يعد "انتهاكا للقانون الدولي"    جنوب افريقيا: المؤتمر الوطني الإفريقي يجدد دعمه الثابت للشعب الصحراوي ويفند مزاعم المغرب    مخيمات صيفية لفائدة 2000 طفل من أدرار وتمنراست بالمدن الساحلية    الجزائر ترأس لجنة تطبيق المعايير الدولية للعمل خلال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي    مونديال الأندية ينطلق اليوم    الرقمنة ساهمت في تحسين الخدمات الجامعية    تنمية المناطق الحدودية.. أولوية    وزير الاتصال يدعو للتجنّد واليقظة    إيران تحت القصف الصهيوني    سونلغاز في سوريا    اجتماع حول الهيكل التنظيمي الجديد والرقمنة    الكسكسي في مسابقة دولية    مؤشرات تبشر بمحصول وفير    5 جزائريين في مونديال أمريكا للأندية    حماد يهنئ مريجة على مواصلة مسيرته في الاتحاد الدولي للجيدو    الجزائر تنضم قريبا لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا    الجزائر تدعو إلى حماية السلم والأمن الدوليين    انتصار للفلسطينيين وتأكيد للعزلة السياسية والأخلاقية للكيان    الخضر والفواكه ضمن النظام الغذائي الكفيل بحماية الجسم    حذار من مشروبات الطاقة وعليكم بالماء و الزبيب    17 برج مراقبة و112 عون موسمي بمعسكر    تنصيب مجلس التنسيق الاستراتيجي الجزائري - السعودي قريبا    علاقات تجارية صلبة تجمع الجزائر وأوروبا    إنجاز مشاريع ب7 ملايير دولار في البتروكيمياء    رؤية طموحة لرقمنة القطاع    دعم الإعلام الوطني في تصديه لمحاولات نهب الموروث الثقافي    "أروقاس" تستقطب اهتمام الجمهور الياباني    "العالم الجميل" بمسرح "مجوبي"    مولودية الجزائر على بعد خطوة من اللقب والكناري في الوصافة    وصول أول رحلة للحجّاج العائدين إلى مطار وهران    تحيين 12 ألف بطاقة "شفاء" منذ بدء العملية    بوغالي يؤكد التزام الدولة بحماية الطفولة من الاستغلال    منح وثائق التوطين البنكي ل230 مستورد للمعدات والتجهيزات    وزير الاتصال يدشّن المقر الجديد لإذاعة الجزائر من بشار وبني عباس: مفخرة إعلامية بمواصفات عصرية    مجلس الأمن: اجتماع طارئ هذا الجمعة لبحث عدوان الكيان على إيران    وزارة الصحة تُقيّم تحديات استئصال شلل الأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية    حج 2025م/ 1446 : عودة أول فوج من الحجاج إلى وهران    اختبار مفيد رغم الخسارة    الجزائر تجدد التزامها بحماية وتعزيز حقوق الطفل    المصادقة على مخطط العمل الوطني الخاص بموسم الاصطياف 2025    اللهم نسألك الثبات على الطاعات    القرآن الكريم…حياة القلوب من الظلمات الى النور    فتاوى : أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته    صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقنيون يشرحون أسباب ظهور المنتخب بوجه شاحب
نشر في النصر يوم 20 - 01 - 2015


نجم الخضر السابق لخضر بلومي
التنقل قبل 4 أيام ولعب مباراة واحدة وراء الوجه الشاحب
يواصل نجم الكرة الجزائرية في الثمانينيات لخضر بلومي تحليل مباريات الخضر لجريدة النصر، وأكد في قراءته لمباراة أول أمس أمام ما سبق وأن ذهب إليه عقب المباراة الودية التي جمعت رفقاء براهيمي بالمنتخب التونسي، حيث أقر بصعوبة المأمورية في لقاء الافتتاح واختلاف الظروف التي تقام فيها مباريات الكان، مع احتفاظ صانع ألعاب الخضر السابق بتفاؤله على قدرة الخضر للتأهل عن مجموعة الموت رفقة السنغال الذي وصفه بأفضل منتخب في الدورة حتى الآن.
كيف وجدت مردود المنتخب الوطني في أول ظهور له في الكان؟
سبق وأن توقعنا صعوبة مأمورية الخضر في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة، وهو ما تأكد سهرة أول أمس، حيث أن الفوز العريض بثلاثية لم يعكس مردود منتخبنا، في ظل مرور اللاعبين جانبا وفشلهم في تقديم أداء مقنع باستثناء الحارس رايس وهاب مبولحي الذي كان في يومه وأنقذ المنتخب من خسارة مؤكدة، وكما سبق وأن قلت في مناسبة سابقة، لقد دفعنا في لقاء جنوب إفريقيا ضريبة التنقل قبل أربعة أيام فقط عن المواجهة إلى غينيا الاستوائية، واكتفائنا بخوض مباراة ودية واحدة، وهنا أشير ثانية إلى أن ضعف المردود يعود إلى نقص التحضير وعدم تأقلم اللاعبين بعد مع أجواء الحرارة والرطوبة وحتى الارتفاع.
المباراة أعادت إلى الأذهان لقاء مالاوي في دورة 2010.
لقد عاش منتخبنا الوطني نفس الظروف، وللأسف لم نحفظ الدرس من خسارة 2010، والحمد لله أن الحظ كان معنا والفارق الوحيد تمثل في النتيجة، لأن الفوز بثلاثية سيرفع المعنويات ويخول للمجموعة تحضير قادم المباريات في ظروف نفسية أفضل، وبالعودة إلى مباراة جنوب إفريقيا، شخصيا أعتبر ضربة الجزاء الضائعة منعرج اللقاء، كما أن مبولحي جنب الخضر تكرار سيناريو مالاوي، فلولا تدخلاته الموفقة وتصديه لكرات ساخنة لأنهى المنافس الشوط الأول متقدما بثلاثية.
وهل ترى أن أربعة أيام كافية للتأقلم والاسترجاع والظهور أمام غانا بوجه أفضل؟
نعم وهو ما وقفنا عليه في دورة جنوب إفريقيا 2010، حيث أن الهزيمة بثلاثية في لقاء الافتتاح أمام مالاوي أعقبه انتفاضة بفوز على مالي وتعادل أمام أنغولا وفوز على كوت ديفوار، كما أن الفوز رغم الأداء غير المقنع، يمنح اللاعبين الثقة بالنفس ويرفع معنوياتهم، تحسبا للمباراة المقبلة التي يكون عندها اللاعبون قد خاضوا مباراة أدخلتهم أكثر في أجواء مدينة مونغومو وأجروا ثلاث إلى أربع حصص تدريبية تساعدهم على التأقلم مع الظروف المحيطة، وما أتمناه أن نبدأ الدورة بصعوبة وننهيها بقوة.
وكيف تفسر انهيار الجدار الدفاعي للمنتخب؟
بداية لا أود ذكر الأسماء، وأقول أن الفريق ككل مر جانبا، حيث أن الرطوبة المرتفعة أعاقت اللاعبين وحالت دون الظهور بوجههم الحقيقي، في صورة ياسين براهيمي الذي عجز عن اللعب بكامل إمكاناته، كما أن الناخب الجنوب إفريقي درس منتخبنا جيدا وأعطى تعليمات لشل حركات براهيمي الذي يعتبر محرك المنتخب، كما أن الأهداف التي سجلناها جاءت من أخطاء دفاعية للمنافس، خاصة بعد دخول بلفوضيل الذي بذل مجهودات كبيرة وضغط كثيرا على دفاع الخصم.
فما تعليقك على عودة منتخبنا بقوة في نصف الساعة الأخير؟
تعديل النتيجة بعث الحياة في فريقنا، في الوقت الذي بدت علامات التعب على منتخب جنوب إفريقيا الذي تأثر بدنيا من الرطوبة و المجهودات التي بذلها على مدار ساعة، علاوة على أن منتخبنا كان في حالة نفسية أفضل لعودته في النتيجة من بعيد جدا، علما وأن الروح المعنوية للمجموعة تلعب دورا حاسما في دورات بحجم الكان، كما أن غوركوف عرف كيف يحفز اللاعبين بين الشوطين.
إذن لمسة المدرب كانت واضحة في الشوط الثاني؟
دون أدنى شك لقد وفق الناخب الوطني في إيجاد الكلمات المناسبة في استراحة بين الشوطين، كما أن تغييراته كانت موفقة ومدروسة، فكما بلفوضيل لعب تايدر دورا مهما في إعادة التوازن لخط الوسط.
كيف ترى اللقاء القادم على ضوء متابعتك لقاء غانا والسنغال؟
بداية لقد تابعنا مباراة قوية وصعبة بين السنغال وغانا، وأعجبت كثيرا بمستوى أسود التيرانغا، فاللاعبون كانوا محترفين بأتم معنى الكلمة ولعبوا بهدوء تام، وشخصيا أرى أن منتخب السنغال يعد الأفضل في الدورة حتى الآن، بالمقابل افتقد منتخب غانا للهجوم وتأثر بغياب لاعبين بارزين.
نورالدين - ت

الناخب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي
لعبنا 60 دقيقة تحت ضغط الخوف ومبولحي جنبنا الكارثة
لم يسلك الناخب الوطني السابق عبد الرحمان مهداوي 4 طرق، ليؤكد بأن المنتخب الوطني لم يقدم في مباراته أول أمس أمام جنوب إفريقيا، المردود الذي يؤكد بأنه ذلك البطل الذي دخل النهائيات في صورة المرشح.
مهداوي قال بأن أغلبية اللاعبين لم يكونوا حاضرين ذهنيا، بدليل أنهم لعبوا- كما أضاف- حوالي 60 دقيقة تحت ضغط الخوف: «باستثناء 15 دقيقة الأولى التي تحكمنا خلالها في اللعب، وال 15 دقيقة الأخيرة التي عرفت انتفاضة لاعبينا، ما مكنهم من العودة في النتيجة والفوز باللقاء».
هذا واستطرد محدثنا يقول بأن فوز الخضر أكد ميدانيا بأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وأنها ليست لعبة تتحدد نتيجتها معطيات الميدان فقط، فرغم أن المنافس بدا وكأنه قرأ طريقة لعبنا جيدا، ما مكنه من منعنا من اللعب بطريقتنا: «حالة واحدة بإمكانها أن تقلب الموازين رأسا على عقب. والحمد لله أن فريق جنوب إفريقيا الذي سيطر على اللعب، وكان السباق إلى التهديف، ارتكب عدة أخطاء كشفت عيوبه خاصة على مستوى الدفاع، بدليل تسجيله ضد مرماه (هدف التعادل) والهدف الثالث، ما أثر على معنويات اللاعبين، وكشف فشل حارس- البافانا- بافانا-، ناهيك عن تضييعهم لضربة الجزاء، والتي كانت منعرج اللقاء.»
هذا وأشاد مهداوي بتألق حارس الخضر مبولحي الذي منحه لقب رجل المباراة، والذي كان حضوره الذهني قويا، ما سمح للمنتخب الوطني حسبه من تفادي الكارثة، لأنهه لو أنهزمنا في أول مباراة- أضاف محدثنا- لكانت مشاركتنا كارثية بأتم معنى الكلمة، كما أشار إلى خبرة الخضر وذكاءهم في التعامل مع مختلف الوضعيات، بأعصاب باردة، والكوتشينغ الجيد للناخب الوطني، الذي قام بالتغييرات في الوقت المناسب، بغض النظر عن اللاعبين الذين تم إقحامهم، لأن الفريق المنهزم مجبر على التغيير وأي لاعب يقحم يدخل بنية تدعيم الفريق وإعطاء الإضافة المرجوة، سواء كان بلفوضيل أو غيره، لأن البديل يدخل وهو مرتاح نفسيا.
هذا واعتبر مهداوي هذه المباراة الصعبة بمثابة إنذار، يتطلب مراجعة ضرورية قبل اللقاء الثاني أمام منتخب غانا، الأخير الذي يجب الحذر من ردة فعله، كونه سيدخل اللقاء بنية الفوز بعد هزيمته في اللقاء الأول، ناهيك عن امتلاكه عناصر ذات مستوى عالمي، وهنا تساءل مهداوي كيف سيكون مردود زملاء مبولحي في المباراة الثانية، وهل بإمكانهم الاسترجاع والتحضير والتأقلم في ظرف 3 أيام؟.
حاوره: حميد بن مرابط

المدافع الدولي الأسبق فضيل مغارية للنصر
تدخلات مبولحي صنعت الفارق و واثق من الظهور بوجه أحسن أمام غانا
قال المدافع الدولي الأسبق لسنوات الثمانينات فضيل مغارية أن المنتخب الجزائري لم يظهر بوجهه المعتاد أول أمس أمام جنوب إفريقيا ولم يقدم ما كنا ننتظره منه، وصرح مغارية أمس للنصر بأن الخطوط الثلاثة للمنتخب لم تنسق جيدا فيما بينها :» لاعبو جنوب إفريقيا انتظروا ربع ساعة ليتعرفوا على طريقة لعبنا، وبعدها شرعوا في الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كانت خطيرة، الدفاع والوسط والهجوم كانوا متباعدين فيما بينهم و براهيمي كان وحيدا كما أن محرز فاجأنا بأدائه الباهت، لقد كنا بعيدين تماما عن المستوى في الشوط الأول».
وبالنسبة لمغارية فإن الحارس مبولحي هو رجل اللقاء قياسا بتدخلاته الحاسمة: «بالنسبة لي، أعتبر أن مبولحي هو رجل المباراة، فقد تصدى لثلاثة أهداف أو أربعة مؤكدة وساهم في حسم نتيجة المواجهة»، وأضاف محدثنا بأن تضييع الجنوب إفريقيين لضربة الجزاء كان بمثابة المنعرج « تضييع ركلة الجزاء دفع لاعبينا ليستيقظوا وأعطاهم حماسا جديدا، وهو ما جعلهم يعودون بقوة في المباراة، حيث عدلوا النتيجة قبل أن يضيفوا هدفين آخرين، المباراة بعدها صارت في أيدينا لا سيما في العشرين دقيقة الأخيرة، حيث ضغطنا على منافسنا».
وأكد اللاعب الأسبق لجمعية الشلف والنادي الإفريقي بأن المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة للخضر، بدليل أن الجزائر لم تفز بمباراتها الأولى في الكان منذ 25 سنة، وبرر الصعوبة التي وجدها المنتخب أول أمس بعامل الرطوبة «لا يجب أن ننسى أن لاعبين مثل براهيمي و ماندي و محرز يخوضون منافسة كأس إفريقيا لأول مرة، لقد لعبوا تحت نسبة رطوبة مرتفعة جدا عكس ما اعتادوا عليه في أوروبا، والآن يكونون قد تعلموا الكثير».
وبدا ابن الونشريس متفائلا بعودة الخضر بوجه مغاير أمام غانا :»مباراة جنوب إفريقيا كانت درسا مفيدا للاعبين وقد تعلموا فيها عدة أمور، أنا واثق بأن منتخبنا سيظهر بوجه مغاير أمام غانا والأمور ستتحسن كثيرا، وحتى حليش الذي كان ناقصا بسبب عودته من الإصابة سيكون أحسن في اللقاء القادم».
من جهة أخرى صرح مغارية بأن المنتخب الحالي قادر على العودة للجزائر بالتاج الإفريقي :»على شبان المنتخب الحالي أن يدركوا أن كأس إفريقيا تختلف عن المونديال، بسبب عوامل لم يعتادوا عليها مثل المناخ والرطوبة، الآن سيتعلمون الكثير وهم يستطيعون التتويج بلقب الدورة الحالية، ليس هذا فحسب، بل على المسؤولين الاستثمار في هذا الجيل في العشر سنوات القادمة لأنه يستطيع حصد عدة ألقاب».
عبد الجليل


المدرب محمد تبيب
هشاشة الدفاع أدخلت الشك والخبرة صنعت الفارق
يرى المدرب محمد تبيب أن هشاشة الدفاع كانت المطلق الذي أربك اللاعبين، وأدخل الشك في نفوسهم، كما أن السرعة الفائقة التي كان المنافس ينقل بها الكرة إلى منطقة الحارس مبولحي زادت من معاناة الفريق الوطني، الذي افتقد للتوازن سواء على مستوى الدفاع أو خط الوسط الذي سادته هو الآخر الفوضى، ولم يجد الحلول اللازمة لفرملة والحد من الهجومات المتتالية للمنافس الذي وجد ضالته .
كما أوضح تبيب أن خط الهجوم لم يجد بدوره الحلول لتخطي الكتلة الدفاعية للمنافس، وهذا راجع حسبه إلى التماطل الكبير في تمرير الكرة، خاصة من قبل براهيمي الذي احتفظ بالكرة في العديد من المرات، وبالتالي فرمل تحركات زملائه في الهجوم، الأخير الذي كان بطيئا رغم الإمكانيات الكبيرة لكل من محرز و فيغولي، كما أن تقارب اللاعبين في مساحة صغيرة خلق نوعا من الفوضى، ما جعل الكرة تدور في مكان واحد، أو العودة بها إلى الوراء، وهو ما أعطى الفرصة للمنافس لإعادة تمركزه.
وبخصوص الأسباب التي جعلت رفقاء فغولي يظهرون بهذا الوجه الشاحب غير المعتاد، يرى محدثنا أن العناصر الوطنية لم تتمكن من احتواء سرعة المنافس، كما أن ثقل الدفاع زاد في تعقيد الأمور، وبالتالي اختلطت الأمور على اللاعبين.
في المقابل يرى تبيب أن إرادة اللاعبين و خبرتهم صنعت الفارق في ربع ساعة الأخير من المباراة، حيث كانت لرفقاء غلام القدرة الكافية على تحقيق الانتفاضة وقلب الموازين، بالاعتماد على اللعب المباشر والكرات الطويلة، التي كانت السلاح الأنجع بالرغم من أن هذه الطريقة ليست هي الأسلوب المعتاد للخضر والذي يرتكز بالدرجة الأولى على التمريرات القصيرة والمرور عبر الأطراف، غير أن حيثيات اللقاء فرضت هذه الطريقة.
وخلص تبيب إلى أن المدرب الوطني مطالب بإعادة النظر في الكثير من الأمور على مستوى التشكيلة، فإذا كانت البركة- كما قال- حاضرة في هذه المباراة، فإن القادم أصعب خاصة في مقابلتين على قدر كبير من الأهمية، خاصة المباراة القادمة أمام غانا الذي يبقى منافسا صعبا رغم تعثره في اللقاء الأول، حيث يبقى مطالبا بالفوز لاستدراك ما فاته، وبالتالي يرى التقني القسنطيني أن العناصر الوطنية مطالبة التحلي بيقظة أكبر وكيف تسير جهدها و طاقتها.
ع - قد

التقني التونسي رضا جدي للنصر
مردود الخضر كان مهتزا لثلاثة أسباب وأرشحهم لبلوغ النهائي
لم يخف المدرب التونسي رضا جدي نقاط الضعف التي ميزت مردود الخضر في مباراة أول أمس، مؤكدا في حوار خص به النصر أمس بأن مردودهم كان مهتزا لثلاثة أسباب.
هذا ويرى المدرب السابق للسنافر والحالي للنجم الساحلي التونسي، أن غوركوف كان ناجحا في «الكوتشينغ»، وأن الفاف كان قرارها صائبا في ما يخص التنقل قبل 4 أيام فقط إلى غينيا الاستوائية، وأشياء أخرى ندعكم تكتشفونها في هذا الحوار الشيق.
كيف تقيم مردود الخضر في مباراة أول أمس؟
كان مردود مهتز ومختلف لما قدمه الخضر على الأقل السنة الأخيرة، ما مكنهم من تصدر الترتيب الإفريقي، وحسب رأيي السبب الأول هو أن بعض اللاعبين يلعبون أول «كان»، على غرار براهيمي وتايدر و بن طالب، والسبب الثاني غياب المنظومة الدفاعية، حيث كان الفريق مشغولا بالتوجه الهجومي، والسبب الثالث، والذي أعتبره شخصيا نقطة هامة جدا، هو مبدأ أن المنتخب الجزائري مرشح بقوة للتتويج، ما شكل ضغطا إضافيا للاعبين، وترك منتخب جنوب إفريقي يدخل بحذر، ولقد لاحظنا أن الخضر ضغطوا بالطريقة الإيجابية خلال ربع الساعة الأول، في المقابل أمتص البافانا هذا الهيجان، وبعدها شكلوا خطورة كبيرة على الخضر.
تغييرات غوركوف تحسب له ودخول تايدر أعطى التوازن لوسط الميدان
ماذا تقصد بغياب المنظومة الدفاعية؟
المنظومة الدفاعية هي كيفية الدفاع عن المرمى و تبدأ من الهجوم، حيث أن غياب النزعة الدفاعية لدى غالبية اللاعبين، على غرار براهيمي وسليماني، أثر على توازن الدفاع، وكذلك تباعد الخطوط، الدفاع مشكل من 4 لاعبين، لكنهم يلعبون بطريقة مسطحة وثابتة، الدفاع كان ناقص حيوية وثقيل، ما مكن جنوب إفريقيا من تسجيل هدف السبق بطريقة غريبة، حيث أن لاعبيه تمكنوا من تجاوز الخط الخلفي للخضر بطريقة سهلة.
أ لا ترى بأن تغييرات غوركوف كانت صائبة، وأتت أكلها، من خلال العودة القوية للخضر في المرحلة الثانية؟
أعتقد أن الشيء الإيجابي الذي قام به غوركوف في الشوط الثاني، هو وضع براهيمي على الجهة اليسرى، حيث شاهدناه إيجابي أكثر، كما أن دخول تايدر أعطى توازن على مستوى وسط الميدان، ولا يمكن الإنقاص من الدور الذي قام به بلفوضيل، حيث أن دخوله خلق مساحات كبيرة للمهاجم سليماني، ما مكن الخضر من تسجيل أثقل نتيجة إلى غاية الآن.
يبدو أن اعتماد غوركوف على خطة 4-5-1 كان لها الأثر السلبي، وتحويل الخطة في الشوط الثاني إلى 4-4-2 التي تعودنا عليها كان موفقا؟
ما رأيته على الميدان هو تطبيق الخضر للنهج التكتيكي 4-2-3-1، هذا الرسم لم يأت أكله في الشوط الأول، لأن براهيمي هو لاعب يحسن التوغل وليس منظم لعب، وبالتالي لما وقع التغيير، أصبحت الصورة أكثر وضوحا، واعتقد أن خطة 4-4-2 تناسب أكثر الخضر، مع وجود لاعبي ارتكاز مثلما كان الحال بعد دخول تايدر، لكن يجب عدم تناسي نقطة مهمة و هي حارس المرمى مبولحي، الذي ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق.
الفاف أحسنت العمل بالتنقل إلى غينيا 4 أيام قبل موعد المباراة
وكيف ترى حظوظ الخضر في التأهل إلى الدور الثاني؟
نظرا للانتصار في المباراة الأولى، حظوظ الجزائر متوفرة للمرور، شريطة تحسين الكتلة الدفاعية، أين لاحظنا الخلل منذ مباراة تونس الودية، و اعتقد بوجود منصوري، الذي أعرفه جيدا وأعرف كيف يفكر، وخبرته الطويلة في أدغال إفريقيا، سيفيد بها كثيرا غوركوف، الأخير يملك شخصية قوية وقراءة جيدة للمباريات، وهو ما أكده خلال هذه المباراة، ولا تنسوا أن معظم لاعبي الخضر ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، وتخرجوا من مدارس أوروبية، ما يعني أنهم يملكون النضج التكتيكي وسيعودون بقوة في المباريات القادمة.
بحكم خبرتك مع المنتخب التونسي، أ لا ترى بأن قرار الفاف والناخب الوطني بالإنتقال إلى غينيا الاستوائية 4 أيام قبل موعد المباراة أثر سلبا على مردود اللاعبين؟
كنت ضمن الطاقم الفني للمنتخب التونسي في 3 كؤوس إفريقية وتوجت في واحدة منها. التنقل في آخر الأوقات دائما هو الأحسن، لأن هناك وقت كبير سيقضيه اللاعبون في غينيا الإستوائية، وهو ما سيتسبب في الإرهاق الذهني، لأنه لا يمكنك رؤية المباراة الأولى فقط، بل أن الهدف هو الوصول إلى المباراة النهائية، وأؤكد لكم أن نسق المنتخب الجزائري سيكون تصاعديا، وسترون وجها مغايرا بدءا من مباراة غانا التي لن تكون سهلة، حيث أن النجوم السوداء ستلعب مباراة العمر، وستكون أمام حتمية الانتصار لكن الخضر سيكونون في الموعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.