الصيام الصحي لمرضى حساسية الطعام يطمأن دكتور الطب العام شمامشة محمد الهادي،الصائمين الذين يعانون من مشكل الحساسية تجاه بعض الأطعمة، بأن رمضان يعد فرصة مناسبة للتخلص من المضاعفات الصحية الناجمة عن مشكل الحساسية، فالصيام ، يزيد من مناعة المرضى ويخلصهم من التأثيرات الضارة لبعض الأغذية. و ينصح المختص مرضى الحساسية باستشارة طبيب قبل بدأ الصوم، لتحديد أنواع الأطعمة التي تسبب لهم مضاعفات سلبية، فضلا عن متابعة برنامج غذائي منظم،يؤخذ بعين الاعتبار أنواع الحساسية سواء كانت خفيفة أو مباشرة أو تلك المتقاطعة كحساسية «غبار الطلع» التي كثيرا ما تتفاعل مع بعض الأغذية و تخلق مشاكل صحية تبدأ بالطفح الجلدي و تنتهي إلى الإسهال. و يتعين على المصابين بالحساسية البسيطة أو الشائعة تجاه أنواع معينة من الأغذية على غرار البيض و الأطعمة المركبة « كالميوناز و الكيتشب» تجنب إستهلاكها خصوصا في رمضان حتى لا تؤدي إلى مضاعفات صحية تكون عادة آلام وتشنجات في المعدة أو إسهال وغثيان وقيء والشعور بانتفاخ في المعدة . أما الأشخاص المصابين بالحساسية المباشرة أو المتقاطعة تجاه المواد الصناعية كمنكهات الطعام و الألوان الصناعية و حتى غير الصناعية كبعض التوابل بالإضافة إلى الفول السوداني الأجبان والأسماك المعلبة، الحرص على الابتعاد عن تناولها ولو بكميات بسيطة، كما شدد عليه الدكتور شمامشة، مشيرا إلى أن غالبية هذه الأطعمة غنية بمادة «الإستامين» التي تعد المسبب الرئيسي للحساسية، واستهلاكها كما أوضح قد يؤدي إلى حالات تسمم خطيرة وهي الحالات التي ينتج عنها الإصابة بطفح جلدي، أو قد يسبب الشعور بحكة في الفم أو حدوث تورم في الوجه والشفاه واللسان والحلق ناهيك عن الإصابة بإسهال حاد وحتى ارتفاع ضغط الدم و الإغماء أحيانا، لذلك يتعين على الأشخاص الذين يعانون من مشكل الحساسية تنظيم غذائهم و مراقبة مكوناته. تناول المياه بكمية كافية بعد الإفطار، يعد حسب الأخصائي من بين أهم السبل لتجنب مشاكل الحساسية لأنه يزيد مستوى الأكسجين في الدم، لذلك ينصح بتناول ما يعادل ثلاث كؤوس بين فترت الإفطار و السحور، مقابل ذلك ينصح بالإكثار من زيت الزيتون و الفواكه و الخضار الطازجة، و تجنب الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة.