الفنان نبيل مساحل يفوز بدور في «البوغي» و يدرس عروضا مسرحية و تليفزيونية أوضح الفنان نبيل مساحل، بأن عودته للتمثيل بمثابة العودة للمنزل الأول، بعد أن احترف الغناء لسنوات عديدة ،وعرفه الجمهور باسم الشاب نبيل ، حيث بدأ التمثيل و هو صغير ،و صقل موهبته من خلال التجارب المسرحية التي خاضها و تابعها بمسرح قسنطينة الجهوي، خاصة تربصه سنة 1988 في مسرحية «عودة الحلاج» التي حصدت جائزة أحسن عرض مسرحي لتلك السنة. الفنان نبيل مساحل تحدث بحسرة عن فقدانه لأخيه الممثل المسرحي المعروف مراد مساحل ،حيث أكد أن أخاه أدى دورا كبيرا في تنشئته المسرحية وأعطاه الأدوات التي يستعملها المسرحي فوق الخشبة ،فكان يقول له دائما بأن مستقبله في التمثيل،و أوضح محدثنا بأن عودته إلى المسرح مؤخرا كان أحد أسبابها غير المباشرة إعادة الاعتبار للاسم المسرحي الذي صنعه شقيقه المرحوم مراد مساحل في مسرح قسنطينة. الشاب نبيل اعتبر أن عمله في ميدان الغناء ساعده بنسبة كبيرة في الرجوع إلى المسرح،مدرسته الأولى في الفن ، خاصة وأنه تعود على الركح والغناء أمام الجمهور ،فتعامله مع المسرح كان تعاملا يطبعه الألفة و المحبة. وفي حديثه عن مسرح الطفل ومشاركته مع مسرح الليل في مسرحية «الخياط» التي نال من خلالها جائزة أحسن دور ذكوري في مسرح الطفل في طبعته الأخيرة بخنشلة،أكد بأن هذا التتويج هو بمثابة دفع له للاستمرار في عالم التمثيل، حيث أوضح بأنه من الصعب إضحاك الأطفال دون الكذب عليهم، حيث أن مسرح الطفل ،حسبه ،هو مسرح يقوم على الصدق مع المتفرج ،ومراعاة براءته حيث يجذبه للخيال دون خداعه أو تمرير معلومات تكون مغالطة لما يعيشه في الواقع. محدثنا الذي يستعد لخوض غمار السينما من خلال إسناد دور هام له في فيلم «البوغي» للمخرج علي عيساوي ،الذي سيتم تصوير أحداثه بقسنطينة ، قال محدثنا بأن هذه الخطوة تعتبر هامة في مسيرته خاصة، وأنه يتوقع نجاحا للفيلم الجزائري الجديد لاعتماده على أسماء فنية كبيرة ومهمة خدمت المسرح الجزائري و لديها القدرة على الإقناع من خلال السينما ،كما أثنى نبيل مساحل على قدرة المخرج علي عيساوي على الإقناع السينمائي وإعطاء القصة التاريخية بعدا فنيا مغايرا يجعل من قصة الحب ملحمة سينمائية. وأوضح الممثل نبيل بأن غياب الأماكن المخصصة للفرق المسرحية بغية التدريب على العمل المسرحي، ساهم في غياب الجمعيات عن العمل المسرحي فتفككت معظمه، خاصة إذا تعلق الأمر بجمعيات عريقة كانت تنشط وتحرك المشهد المسرحي بقسنطينة. وفي سياق حديثه ، أوضح مساحل بأنه تلقى في الأيام الماضية عروضا من أجل المشاركة في مسرحيات جديدة تنتجها المسارح الجهوية ،ضمن العروض المحترفة ،وهو ما اعتبره خطوة أخرى لمواصلة التمثيل، حيث أنه ،كما أكد، سينتقي الأدوار التي يرغب في تقمصها بما يتلاءم مع تطلعاته المسرحية. بالمقابل يسعى للاستمرار في الظهور في المسلسلات التليفزيونية من خلال دراسة بعض المقترحات التي قدمت له وذلك بعد نجاحه في السلسلة الفكاهية «نحس ونص».
