قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بإدانة المدعو "ب.ا" بعشرين سنة سجنا نافذا، بعد أن قام بطعن زوجته الحامل داخل مسكنه بحي بكيرة بقسنطينة، متسببا في وفاتها بعد شهر من مكوثها في مصلحة الإنعاش. المتهم البالغ من العمر 42 سنة، قام صبيحة الثامن جوان الماضي، بتوجيه ضربات سكين للضحية أم أبنائه الأربعة داخل غرفة النوم، محدثا لها جروحا خطيرة على مستوى الرأس و الرقبة، و ذلك قبل أن يمسك رأسها و يضربه أرضا لعدة مرات مما أدى إلى فقدانها للوعي، ليقوم بعد ذلك بتغطيتها ظنا منه أنها توفيت، حيث أغلق باب الغرفة و أخرج بناته إلى فناء المنزل و من ثم توجه إلى أمن بكيرة، مُبلغا أنه قام بقتل زوجته. مصالح الحماية المدنية تدخلت رفقة عناصر الأمن في عين المكان و وجدت الضحية التي كانت حاملا في شهرها السادس غارقة في دمائها، ليتم تحويلها إلى المستشفى الجامعي أين مكثت في مصلحة الإنعاش لمدة شهر تقريبا إثر تعرضها لنزيف خطير في المخ، قبل أن تفارق الحياة بسبب خطورة حالتها. و قد تراجع المتهم خلال جلسة المحاكمة عن جزء من أقواله، مؤكدا أنه قام بضرب زوجته بعد مناوشات كلامية بسيطة نشبت بينهما ليلة قبل وقوع الحادثة، و ذلك دون وعي منه، حيث قال أن حالة هستيرية كان يعاني منها دائما أصابته و تسببت في قيامه بأفعال لا إرادية. و قد طالب الدفاع بإعادة تكييف التهمة إلى الضرب و الجرح المفضي إلى الوفاة، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة السجن المؤبد عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد. ياسمين بوالجدري