نكسات منتخبات الشبان وراء القرار

روراوة يجمد المديرية الفنية الوطنية ويرسم مشروع إعادة هيكلتها
كشف مصدر موثوق للنصر أن رئيس الفاف محمد روراوة قرر إنهاء مهام طاقم المديرية الفنية الوطنية، برئاسة المدير الفني الوطني توفيق قريشي والمكونين المتعمدين من طرف الفيفا والكاف، والمدراء الجهويين الثمانية، تمهيدا لثورة كبيرة، بعدما اعترف بالفشل في تسيير المديرية خاصة برنامج التكوين الموجه لمنتخبات الفئات الشبانية، والذي ظل بعيدا عن مستوى تطلعات مسؤولي الفاف.
مصدر النصر أوضح بأن روراوة أعرب خلال الإجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي عن تذمره الكبير من إقصاء منتخب الأواسط من تصفيات «كان» 2017، معتبرا الانهزام أمام منتخب موريتانيا، تكريسا لعجز منتخبات الشبان، إلا إذا تم تنظيمها بالجزائر، سيما وأن هذا المنتخب استفاد من إمكانيات مادية معتبرة، وطاقمه الفني بقيادة مخازني، كان قد حضر على مدار 14 شهرا.
وحسب ذات المصدر فإن رئيس الفاف قرر تجميد نشاط المديرية الفنية الوطنية بداية من الفاتح جوان الجاري والعمل على إعادة هيكلتها، إذ يعتزم تغيير جذري في طريقة التسيير، من خلال توزيع المهام بين بعض المصالح، شريطة تحديد برنامج عمل كل مصلحة، على أن يكون الناخب الوطني الجديد بصفة أوتوماتيكية ضمن طاقم المديرية.
و أكد مصدر النصر بأن مشروع روراوة يرتكز بالأساس على إنشاء 3 مديريات فرعية، إحداها برئاسة المدرب الرئيسي لمنتخب الأكابر، تتكفل بتسطير برنامج جميع المنتخبات حيث أن مدربي منتخبات الأصناف الشبانية سيكونون تحت إشراف مدرب الأكابر، سواء تعلق الأمر بالتربصات أو المواعيد الرسمية، لأن رئيس الفاف فكر في توسيع صلاحيات طاقم الأكابر، خاصة مدرب الحراس والمحضر البدني والعمل مع باقي المنتخبات.
وأشار نفس المصدر إلى أن مديرية فرعية ثانية سيتم إنشاؤها على مستوى المديرية الفنية الوطنية، مهمتها الإشراف على تكوين المدربين وتجسيد برنامج العمل المسطر مع التقنيين، سيما وأن الفاف ظلت تشتكي من عجز كبير في عدد المدربين المؤهلين لتولي تدريب الأندية، خاصة و أن القوانين المعمول بها اشترطت حيازة إجازة «كاف أ» للحصول على ترخيص رسمي من الرابطة للإشراف على تدريب أي صنف في بطولة الرابطة المحترفة وفي وطني الهواة.
أما مهمة المديرية الفرعية الثالثة، فتتمثل في معاينة اللاعبين الشبان، حيث أعرب رئيس الفاف عن تذمره من طريقة ضبط تركيبة كل منتخب، في غياب منتخبات جهوية وولائية، ما جعله يلح على ضرورة العودة إلى العمل بالنظام السابق، وتنظيم ملتقيات بين المنتخبات الجهوية بغية إتاحة الفرصة لتقنيين من المديرية الفنية الوطنية، بانتقاء العناصر القادرة على حمل الألوان الوطنية. ص / فرطاس