في ظل الغيابات و اكتظاظ عيادة الخضر

هاجس الإصابات يؤرق ليكنس و قد يتحول إلى ورقة رابحة
يحضر الناخب الوطني الجديد جورج ليكنس لموقعة أيو النيجيرية، في ظروف استثنائية لا يحسد عليها، نتيجة اضطرار الرجل لمباشرة التربص التحضيري بتعداد "أعرج"، في ظل اكتظاظ العيادة، و احتمال اتساع قائمة الغيابات في أي لحظة.
التقني البلجيكي الذي أدار له الحظ ظهره عشية اجتيازه أول اختبار على رأس العارضة الفنية للخضر، من خلال إمضائه اليومين الأولين في الحديث إلى اللاعبين و إجراء الاختبارات البدنية للوقوف على مدى جاهزية العناصر الموجودة تحت تصرفه، شرع مساء أمس في التحضير الجدي، و هاجس التحاق بعض اللاعبين بالرباعي وناس و بودبوز و سوداني وغزال يسبب له صداعا، على اعتبار أن فوزي غلام يعاني من آلام على مستوى العضلة المقربة، و أمضى اليومين الأولين في عيادة سيدي موسى، في الوقت الذي استعاد الركيزتان بن طالب و سليماني إمكاناتهما وتخلصا من أثار إصابة حبست أنفاس الجزائريين، قبل أن يزفا عديد رسائل الاطمئنان للناخب الوطني ومحبي الخضر في آخر ظهور لهما في البوندسليغا و البريميير ليغ، و في مقابل هذه الغيابات التي يتمناها الجميع غير مؤثرة مساء السبت المقبل، فتح الباب على مصراعيه لعودة بعض اللاعبين الباحثين عن فرص تأكيد علو الكعب و الأحقية في التواجد ضمن كتيبة الخضر، وفي مقدمة هؤلاء سفيان هني الذي يقدم مستويات عالية بألوان نادي أندرلخت البلجيكي، و بغداد بونجاح المتألق مع نادي السد القطري، و مهاجم نادي ليل ياسين بن زية الباحث عن مكانة مع المنتخب، والموهبة الصاعدة إسماعيل بن ناصر القادم من أرسنال والذي سيكون أمام فرصة اكتشاف الأجواء الإفريقية، في انتظار أخذ مكانته فوق رقعة لعب المنتخب، وهي أمور قد تجعل من لعنة الإصابات تجسيدا لمقولة "رب ضارة نافعة "، سيما وأن التقني الصربي ميلوفان راييفاتس كان قد دفع نحو بوابة الخروج تحت ضغط رهيب من بعض كوادر التعداد التي تخلى عن خدماتها في مباراة افتتاح التصفيات أمام منتخب الأسود غير المروضة.
و بالنظر لثراء تعداد الخضر، يمكن القول بأن وجود البدائل في جميع المناصب التي حلت بها لعنة الإصابة، في صورة ياسين براهيمي الذي يرتقب أن يأخذ فرصته كاملة، في غياب سوداني و غزال وحتى بودبوز، وهني الذي قد يكون ورقة رابحة وفق متغيرات المباراة، كما أن تواجد العمود الفقري للتشكيلة التي اعتادت على خوض المباريات الرسمية في صورة مبولحي و غلام و مجاني و ماندي و تايدر و بن طالب و محرز و سليماني و فغولي و براهيمي، قد يبعد جورج ليكنس عن الضغط و يعفيه من صداع مقعد البدلاء، في مباراة خاصة و مميزة يحتاج فيها الناخب الوطني لمحاربين يلتزمون بالتعليمات و يحترمون الخيارات، سيما وأن التقني البلجيكي حرص على تمرير رسالة مشفرة في الندوة الصحفية التي نشطها قبل أسبوع، أين قال بصريح العبارة أنه لا يريد لاعبين مهاريين يستمتعون باللعب الاستعراضي على حساب المجموعة، و أنه يجنح للعقلانية في اللعب بالبحث عن التسجيل وغلق المنافذ و المساحات خاصة في مثل هكذا مقابلات، تتطلب تنصيب النتيجة الفنية في المقام الأول و كسر شوكة متصدر المجموعة وتقديم أوراق الاعتماد كمرشح بارز عن مجموعة الموت في عش النسور الممتازة.