تعبيد الطريق المؤدي إلى مسكن الرئيس الراحل هواري بومدين أطلقت سلطات ولاية قالمة عملية جديدة لتعبيد طريق جبلي مؤدي إلى المنزل الريفي لعائلة الرئيس الراحل هواري بومدين، في إطار مشروع كبير يهدف لتحويله إلى متحف تاريخي في المستقبل. و بدأت شركات الأشغال العمومية في وضع المادة السوداء على طول الطريق، و الممتد من الولائي 126 إلى غاية مسقط رأس هواري بومدين بمنطقة بني عدي الواقعة غربي قالمة، على الحدود المشتركة بين 3 بلديات، هي مجاز عمار، الفجوج و حمام دباغ. و ظل هذا المسلك الريفي مهملا لسنوات طويلة، كما كان حال منزل عائلة هواري بومدين، قبل أن توليه سلطات قالمة مزيدا من الاهتمام المندرج في إطار المحافظة على رموز الأمة و تاريخها. و قد انتهت أشغال تهيئة المنزل التاريخي بداية السنة الجارية، و بدأ المكان يستقطب مزيدا من السياح و الباحثين و طلبة الجامعات، غير أن العزلة ظلت تطوقه من كل الجهات، و وجد السياح صعوبة كبيرة في الوصول إليه، قبل إطلاق مشروع تعبيد الطريق، و وضع لافتات على الطريقين الوطني 20 و الولائي 126 تبين الاتجاه و ترشد الزائرين. و يتوقع فك العزلة أيضا عن الموقع التاريخي من جهة الفجوج، و حمام دباغ في المرحلة القادمة، حيث انهارت المسالك الريفية المؤدية إلى هناك، و أصبحت التجمعات السكانية المتواجدة عند سفح جبل دباغ محاصرة بعزلة خانقة أثرت على استقرار السكان، و عطلت برامج التجديد الريفي. و تعتزم ولاية قالمة بناء متحف تاريخي على أنقاض المنزل الريفي لعائلة الرئيس الراحل هواري بومدين، تجمع فيه مقتنياته الشخصية و بعض الأغراض الموجودة لدى عائلته، و كذا الكتابات و المؤلفات التي تتناول حياة أحد أبرز القادة التاريخيين للثورة و الجزائر المستقلة.
